رام الله (الاتحاد، وكالات) - ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن رومانيا رفضت إرسال عمال بناء إلى إسرائيل بسبب عدم تعهد الأخيرة بعدم تشغيلهم في تشييد أو توسيع مستوطنات يهودية بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت إن المفاوضات بين الحكومتين الإسرائيلية والرومانية السابقتين حول استقدام العمالة الرومانية إلى إسرائيل فشلت منذ نحو عامين، وأن وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبت مؤخراً استئنافها إلا أن الحكومة الرومانية الجديدة الحالية أصرت، كسابقتها على ضمان عدم تشغيل العمال الرومانيين في بناء وحدات سكنية في المستوطنات، ورفضت الحكومة الاسرائيلية ذلك.
وقال سفير اسرائيل السابق في المانيا وهو آفي بريمور، في تصريح صحفي «إن رومانيا لم تقم بشيء سوى اتباع السياسة المعتادة لأوروبا التي ليست موجهة ضد اسرائيل ولكن ضد الاستيطان والاحتلال». وأضاف “بينما استؤنفت مفاوضات السلام (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) فالحكومة الاسرائيلية تقوم بجميع أنواع الاستفزازات، خاصة إعلانها بأسوأ الطرق سلسلة مشاريع بناء في المستوطنات».
كما انتقدت رئيسة لجنة العمال الأجانب في البرلمان الإسرائيلي «للكنيست» ميخال روزين، رفض الحكومة الإسرائيلية الاستجابة للطلب الروماني، وقالت «إن سكان إسرائيل يتضررون من نشاط الدولة في المناطق (الأراضي الفلسطينية المحتلة)، وضخ الأموال للمستوطنات والإصرار على البناء خراج إسرائيل». وأضافت «صعوبة توقيع اتفاقات ثنائية، مثال آخر على الثمن السياسي الدولي الباهظ الذي ندفعه بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وعلى هذه الوتيرة “تتنحى دولة إسرائيل ستتنحى جانباً خلال وقت قصير لمصلحة دولة المستوطنات التي تشيدها حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية اللجنة الوزارية الإسرائيلية لتجنيد العمال وقعت اتفاقين مع مولدافيا وبلغاريا عقب فشل المحادثات مع رومانيا وعدم التوصل إلى اتفاق مشابه مع الصين. ويصل إلى إسرائيل في كل عام نحو ألف عامل من الدولتين، فيما تطالب وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية، بإبرام اتفاقات مع دول أخرى من أجل جلب عمال بناء منها.
عدد اليوم
