الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صورة واقعية

26 مايو 2007 01:11
لماذا لا نهتم بمشاكل هذه الفئة التي تعاني ظروفا نفسية واجتماعية؟·· فالظروف النفسية تتمثل في كون الأم مواطنة والزوج ''وافد'' والأولاد ''وافدون'' وأخوال الأولاد ''مواطنون'' والأجداد ''مواطنون'' والأعمام أحياناً ''مواطنون'' والأقارب والجيران ''مواطنون'' فتخلق عقدة نفسية، خاصة عند الزوج والأولاد فيصبحوا من الناحيـــــة الاجتماعيــــة انطوائيــــين وخجــــولين من جنســــيتهم الحـــالية ومن نظرة ومعاملة الناس لهم· أما من الناحية المادية ''فحدث ولا حرج''، فالزوج وافد ولم يجد عملاً أبداً، والزوجة مواطنة ولا تعمل، وان كانت تعمل فراتبها ضعيف ولا يسد حاجتها، والأولاد لم يستطيعوا إكمال دراستهم الثانوية أو الجامعية؛ نطراً لضيق الحال ولم يجدوا وظيفة تسد بها ديونهم وديون أبويهم·· فالزوج الوافد ''زوج المواطنة'' والأولاد الوافدون ''أبناء المواطنة'' لم تشفع لهم بنت الوطن بالوظيفة أو ببعض التسهيلات لهم بحكم انتمائهم لها وانتمائها للوطن· فالزوج الذي لم يجد عملاً ووراءه مسؤوليات كثيرة،قد لايجد أمامه سوى أن يطلق زوجته المواطنة، لتتفكك الاسرة ويتفرق الاولاد ويضيعون ومع ضياعهم تضيع الزوجة المواطنة وتتراكم عليها الهموم والديون والمشاكل التي لا نهاية لها وتصبح الزوجة المواطنة مريضة الفكر، غريقة البحر، غريبة في وطنها الأم·· فمن ينقذها؟! ولو تمنح بعض التسهيلات لزوج المواطنة وأولادها بالأفضلية لشغل الوظائف الشاغرة بعد المواطنين وتسهيل دراستهم وعلاجهم بالدولة ومعاملتهم كالمواطنين بدرجة أولى لانتهت هذه العقدة والمشاكل الاجتماعية ولعاشت الزوجة المواطنة ''زوجة الوافد'' بسلام وأمان، فهم من مواليد هذا الوطن المعطاء وترعرعوا فيه وارتبطوا معه فمنبعهم وحياتهم وانتماؤهم وعاداتهم واخلاصهم وحبهم ومصيرهم وهواهم الإمارات· مريم حسن - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©