دبي (الاتحاد)
بعد أن كان «المطوع» أو المحاكم الجهتين المكلفتين بعقد القران بحضور ولي أمر العروسين، والشهود، وفر مركز «خدمات 1» الحكومي النموذجي في أبراج الإمارات خدمة عقد القران باستخدام الروبوت، فخلال دقائق معدودة يتم توثيق عقد القران، وسط أجواء من السعادة والفرح.
ومؤخراً، شهدت أبراج الإمارات للمرة الثانية عقد قران، باستخدام باقة خدمات «مبروك ما دبرت»، التي وظفت التكنولوجيا الذكية لإتمام عقود الزواج حسب الضوابط الشرعية والإجراءات القانونية المتبعة. ويؤسس العقد الذكي لمرحلة جديدة من الابتكار ليكون الشاب عبدالله أحمد تهلك، الذي عقد قرانه على كريمة علي أحمد أهلي، دخل من أوسع أبواب الخدمات الذكية في الزواج باعتباره ثاني شخص يعقد قرانه بوساطة «الروبوت» الذي يربط بين القاضي وأهل العروسين والشهود.
وعن تجربته المميزة، يقول أحمد محمد نور تهلك، والد العريس، إنه أراد أن يتم عقد قران ولده بطريقة غير تقليدية، تماشياً مع الخدمات الذكية التي تقدمها حكومة دبي لأبنائها المواطنين، مشيراً إلى أن الإجراءات سريعة ولا تستغرق سوى دقائق.
ويتابع: «أردنا أن يكون عقد القران بطريقة مغايرة تماشياً مع التطور التكنولوجي، وعندما سمعنا التجربة الأولى لعقد قران شباب مواطن عبر الروبوت، قررنا خوض التجربة بكل تفاصيلها الحلوة».
ويضيف «بالفعل تم الاتصال بـ (خدمات 1) للاتفاق على الموعد، وتم تحدده بحضور ابني عبدالله وزوجة المستقبل مع والدها وأخوتها وأفراد عائلة الطرفين، لتكتمل فرحتنا بحضور الروبوت وتحدث القاضي عبره ليتم الاتفاق والمباركة بين الطرفين، بإعلان (عقد الزواج بالروبوت) خلال دقائق وتسلم عقد الزواج مع مباركة الجميع بإتمام مراسيم عقد القران، مع هدايا تذكارية من باقة خدمات مبروك ما دبرت».
وعبر العريس عبدالله أحمد عن فرحته بعقد قرانه بوساطة خدمة ذكية، رغم أنها غريبة على عادات وتقاليد أبناء الإمارات التي تتم من خلال حضور المطوع إلى المنزل أو الذهاب إلى المحكمة لإتمام العقد وانتظار ساعات طويلة لحين يأتي الدور إلا أن كل هذا الانتظار اختصر بطريقة استثنائية في حكومة ذكية تسعى للتميز ونشر السعادة في قلوب أبنائها في مكان استثنائي وكأنها خدمة 7 نجوم من، حيث حفاوة الترحيب والضيافة، مؤكداً أنه سعيد بهذه التجربة وفخور بالتسهيلات الميسرة المقدمة لإسعاد المتعاملين في «خدمات 1» في أبراج الإمارات، مشجعاً الشباب على خوض هذه التجربة الذكية باعتبارها فرصة ذهبية لا تعوض لحكومة إلكترونية توفر الراحة لكل أفراد المجتمع.
تجربة ذكية
وتقول الكاتبة فاطمة المزروعي «عندما نتحدث عن التطورات والتقدم التقني والحضاري في أي مجتمع، فإننا نتحدث عن شمولية أثر دخول مثل هذه التقنيات على كافة مفاصل تلك المجتمعات، والتي في العادة تكون نتائجها إيجابية ومفيدة للناس، وهذا ما تفعله التقنية وما يفعله كل تقدم وتطور يتم تحقيقه لمصلحة البشرية، لأن النتائج في العادة تكون مبشرة وفيها خير كثير». وتوضح أن التقنيات الحديثة عندما توجه لخدمة الناس ونفعهم، فإنها تحمل الخير وتكون سبباً في جلب السعادة، معتبرة أن هذه الخطوة المتطورة تتماشى مع كل التطور الذي تحققه الدولة في مجالات الحوكمة الإلكترونية، وتحويل الخدمات التي تقدم للناس لتكون مباشرة وفورية وفي موقع المواطن نفسه من دون تحمل عناء ومشقة التوجه للإدارة الحكومية المعنية، أو انتظار الموظف لينهي المعاملة.
وترى أن الخدمات الإلكترونية في هذا الجانب تحديداً مهم، فعندما تكون الإجراءات المتعلقة بالزواج مرنة وسريعة، فإنها ستسهم في التخفيف من الضغوط التي ترافق كل شاب وفتاة في هذه المرحلة.
ويشير خالد الكعبي «مهندس إلكتروني»، إلى أنه يتمنى أن يعيش هذه التجربة عند اختيار شريكة حياته، فهذه الخدمة لا تحتاج إلى العناء ودفع المال وانتظار ساعات طويلة حين يحين موعد عقد القران في المحكمة بحضور القاضي.
ويضيف «الحكومة الذكية «وخدمات 1» لمبادرة «مبروك ما دبرت» سهلت الكثير من العناء على أفراد المجتمع وخاصة الشباب المقبلين على الزواج، فمع توافر تلك الخدمة التي تسعى لها حكومة دبي. أجد أننا محظوظون بقيادة رشيدة تسعى لإسعاد متعامليها في الكثير من الجهات».
دليل نجاح
ترى ميثاء الشحي أن «هذه الخدمة تخفف من ضغط الإجراءات المتبعة أثناء عقد الزواج، سواء كان بحضور المطوع في المنزل، أو الذهاب إلى المحكمة، كما أنها تمتاز بالخصوصية أيضاً، تضيف «وجود أهل العروسين في مكان واحد وبحضورهم تكتمل الفرحة في بث حي ومباشر مع القاضي الذي يعلن إتمام مراسيم عقد القران بكل يسر وسهولة، حتى أن الحصول على ورقة عقد القران تنتهي في اليوم نفسه، ما يدل على نجاح سعي الحكومة إلى بث السعادة في قلوب أبنائها من الشباب».
عدد اليوم
