الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الموظفون بين الإبداع والروتين

26 مايو 2007 01:13
إن من المهام التي يجب أن ينظر إليها كل مسؤول للوصول بإدارته إلى أرقى المعايير هو كيفية تطوير كادره الوظيفي في شتى المجالات· وكيف يمكنه تحري مكامن الابداع لهذه الفئة العاملة في مؤسسته ورفع كفاءاتهم وقدراتهم في مختلف جوانب التمكين الوظيفي· فالموظف الذي يعمل لساعات عدة يومياً في حاجة إلى فك القيود الروتينية لوظيفته اليومية، وذلك من خلال الاتصال بالعالم الخارجي ليتبادل الأفكار والآراء حول الأمور المتعلقة بالعمل وكيفية تطويرها من كل جوانبها السلبية والايجابية· ومن المؤسف حقاً أن نكتشف وجود خلل في بعض المؤسسات والدوائر التي قد لا تهتم بهذا الموضوع، ولا تقوم بتوفير أي من الدورات التدريبية للموظفين، وحكرهم في جو العمل الروتيني· فمن الأمور المهمة لكل المؤسسات هو معرفة متطلبات الموظفين من خلال معرفة الدورات والأنشطة التي يحتاجونها لرفع مهاراتهم، وترك لهم حرية الاختيار بما يتلاءم مع مهامهم الوظيفية وامكاناتهم حتى لا تقوم المؤسسة بارسال موظفيها لدورات عشوائية لا تمت لهم بأي صلة وبعيدة كل البعد عن مهامهم الوظيفية· فمن خلال هذه الفجوة الضيقة تكمن المشكلة، وهي اسقاط حق الموظفين الآخرين وحصر الدورات في فئة دون غيرها· ربما يقول البعض إن تلك الدورات لا تضيف للموظف شيئاً كونه يلتحق بها ليومين أو ثلاثة أيام فقط، ولكن ما نستطيع قوله هنا إن الفائدة المكتسبة من خلال تلك الدورات قد لا تنتج ثمارها بعد انتهائها مباشرة، بل يجب الانتظار قليلاً على الشخص المدرب حتى ترسخ التجربة في ذهنه ويعممها على الآخرين· إن ما نصبو إليه جميعاً هو انتاج جيل واع على قدر كاف من الابداع والتميز لمواكبة مسيرة التطور والانفتاح الذي تشهده الدولة، وذلك من خلال تخصيص فئة أو كادر بشري يعمل على متابعة الدوائر والمؤسسات الأخرى لعمل دراسة دورية لرصد الخلل الكامن في تلك المؤسسات· رقية الجابري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©