فاطمة عطفة (أبوظبي)- استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، مساء أمس الأول بمقره في المسرح الوطني، الكاتبة والسينمائية منال بن عمرو في أمسية أدبية قرأت خلالها نصوصا من كتابها الصادر حديثا بعنوان «نقول الكثير في مزحة.. نصوص عن الحب وما يجاوره» وهو عباره عن نصوص نثرية. كما قدم خلال الأمسية، الروائي والصحفي خالد بن ققه قراءة نقدية حول الكتاب.
وقدمت الأمسية الإعلامية هيفاء أمين التي عرضت السيرة الذاتية للكاتبة منال بن عمرو التي صدر كتابها الأول «بعيداً عن أيادي المومسات» نصوص نثرية 2012، كتبت وأخرجت تسعة أفلام قصيرة، حصلت على عدة جوائز في السينما والمسرح والتصوير الفوتوغرافي منها جائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي لأفضل موهبة سينمائية محلية عن فيلم «وجه عالق» 2007.
ثم جاءت مداخلة نقدية من الروائي والصحفي الجزائري خالد بن ققة، الذي قدم قراءته للكتاب.
واللافت في الأمسية أن الكاتبه لم تقدم أي إشارة أو تعليق على كتابها الجديد بل اكتفت بقولها إن أي عمل لها تترك للمشاهدين أو القراء رؤيتهم فيه، واكتفت بقراءة بعض الفقرات منه، مثل (ولادة): «لم تكن طفولتي صاخبة جدا، لكنني عشقتها ولم تغادرني كثيرا. حتى هذه اللحظة ما زلت أمارس الكثير من العادات القديمة التي كنت أعتقد أنني سأتركها أو تتركني يوما. صحيح أنها تركتني في عزلة داخلية لا أعرف أن أفسرها لمن حولي. في تلك المرحلة كنت أصر على أنها عزلة إجبارية لا حول لي فيها ولا قوة».
وتابعت منال القراءة من نص بعنوان «استماع»: «صدى قرع الطبول، رائحة القرابين الكثيرة، وملامح تعج بالخرافات. خطوط عريضة وعلامات مسمومة على جبين الآثمين، درب طويل يشق آخر ما تبقى له من رجاء في العتمة. همهمة، خوف، وعجز يستر عليه الليل، تبهرجه أقمشة خيوطها من حلم ونهر، تزينها حجارة حمراء، نقش عليها الصبر، بحروف لا تطالها عين الشامتين أو أيادي قاطني الليل».
واختتمت الكاتبة منال مع قراءة لفقرة من كتابها وهي: «اشتقت لصوت طقطقة عصاك في طريقك للوضوء، جدتي، اشتقت لرائحة العيد فيك» .
عدد اليوم
