السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منتدى لتعزيز الوعي بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي في الفجيرة

13 ديسمبر 2011 00:25
نظمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أمس منتدى مفتوحاً بمدينة الفجيرة لتعزيز الوعي حول برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية وإطلاع أفراد المجتمع على أحدث التطورات. واستعرض المنتدى الحوادث الأخيرة التي تعرضت لها محطة فوكوشيما النووية في اليابان مارس الماضي والخطوات العملية التي تتخذها المؤسسة للاستفادة من دروس هذه الحادثة في إطار برنامج الإمارات للطاقة النووية بحضور غفير من شتى شرائح المجتمع. وقام مهندسو المؤسسة بمساعدة أفراد المجتمع المشاركين في الاجتماع على تفهم واستكشاف تكنولوجيا الطاقة النووية وأجابوا على كافة الأسئلة المتعلقة بمواضيع مثل اليورانيوم والإشعاع وكفاءة الطاقة النووية وحادثة فوكوشيما والفرص الوظيفية المتاحة في قطاع الطاقة النووية في الدولة والذي يشهد نموا ملحوظا. وتطرق المنتدى إلى المواضيع التي توضح مفاهيم الطاقة النووية بدءا بتعريفها على أنها الطاقة التي ينتجها المفاعل النووي وبالتحديد عن طريق الانشطار والاندماج باستخدام وقود من اليورانيوم المستخرج والمعالج لإنتاج البخار وتوليد الكهرباء. وأوضح أن الطاقة النووية هي المصدر الوحيد للكهرباء الذي يستطيع إنتاج كميات كبيرة من الطاقة بشكل موثوق دون انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تساهم في تغير المناخ حيث تعتبر الآثار البيئية التي تتركها على الأرض والموارد الطبيعية أقل مما يتركه أي مصدر آخر للكهرباء. ونوه المنتدى إلى أن دولة الإمارات أصدرت في أبريل 2008 سياستها بشأن تقييم وإمكانية تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية، حيث بنيت هذه السياسة على معايير صارمة فيما يخص الشفافية والسلامة والأمن مما يجعل من الإمارات نموذجا يحتذى في تطوير الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم. وتؤكد السياسة على 6 مبادئ رئيسية هي الشفافية التشغيلية التامة وتطبيق أعلى معايير منع الانتشار النووي وأعلى معايير السلامة والأمن والعمل بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعقد شراكات مع الدول المسؤولة والمؤسسات ذات الخبرة المناسبة واستدامة طويلة الأجل. وتعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وفق التوجيهات والمعايير التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث حظي موقف دولة الإمارات في مجال الطاقة النووية بدعم كبير من المجتمع الدولي، كما أشادت قيادات حكومية وخبراء في الطاقة وشخصيات مؤيدة لقضية عدم الانتشار النووي في العالم بنهج دولة الإمارات في هذا المجال مشيرين إليه باعتباره المعيار الذهبي بالنسبة للبلدان المهتمة باستكشاف الطاقة النووية وتشغيلها. وتلتزم المؤسسة في هذا المجال بعدة مسؤوليات منها توفير طاقة نووية آمنة وصديقة للبيئة وفعّالة اقتصادياً للدولة، وعقد شراكات استراتيجية مع شركات محلية وعالمية واغتنام فرص الاستثمار لدعم نمو صناعة الطاقة النووية في الإمارات وعقد شراكات مع مؤسسات أكاديمية لتطوير رأس المال البشري اللازم كمورد لصناعة الطاقة النووية في الدولة في المستقبل وتزويد المجتمع الإماراتي بمعلومات دقيقة وحديثة حول برنامج الطاقة النووية تماشيا مع التزام الدولة بالشفافية التشغيلية التامة. وتعمل المؤسسة على تعزيز نمو وازدهار دولة الإمارات من خلال برنامج سلمي للطاقة النووية آمن واقتصادي وموثوق وصديق للبيئة وتنص رسالتها على توفير طاقة نووية آمنة واقتصادية وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة الإمارات بحلول عام 2017 وما بعده. تتكون أولى محطات الطاقة النووية في دولة الإمارات من مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة 1400 التي تستخدم تكنولوجيا مثبتة تلبي أعلى المعايير الدولية للسلامة والأداء والأثر البيئي. وسيتم تكييف المحطات النووية الإماراتية بما يناسب الظروف المناخية في الدولة، وأية متطلبات خاصة صادرة عن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية المكلفة بالإشراف على معايير السلامة النووية في البلاد. وينتج المفاعل النووي الطاقة بطريقة مشابهة لتلك التي تستخدمها باقي محطات توليد الطاقة الكهربائية حيث يقوم بإنتاج الحرارة التي تسخّن الماء لتحويله إلى بخار يستخدم ضغطه لتشغيل مولد الكهرباء الذي ينتج الطاقة. ويستخدم اليورانيوم المخصب كوقود للمفاعلات النووية وهو عنصر مشع متوفر في معظم الصخور وهي عملية طبيعية مشابهة لإنتاج الحرارة داخل المفاعل النووي حيث تنتج الحرارة في حال تحلل اليورانيوم أو تفتته.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©