الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تغلق «باب المغاربة» و «السلطة» تندد

إسرائيل تغلق «باب المغاربة» و «السلطة» تندد
13 ديسمبر 2011 00:14
قبل يوم من اجتماع اللجنة الرباعية المقرر في القدس المحتلة غداً صعدت إسرائيل من حملتها لتغيير الواقع على الأرض في القدس المحتلة، بدءاً من قرار بإغلاق جسر باب المغاربة تمهيداً لهدمه، وافتتاح معبر شعفاط الذي يفصل 50 مقدسي عن المدينة، ثم الموافقة على قرار بتوسيع مستوطنة “عفرات” لفصل بيت لحم عن الضفة الغربية، التي اعتقلت فيها 7 فلسطينيين. واعتبرت السلطة الفلسطينية أن هذه الخطوات تنسف جهود الرباعية لاستئناف المستوطنات، فيما طالبت حماس بتدخل العالم العربي لإيقاف مخططات الاحتلال في القدس. وأغلقت إسرائيل أمس جسر باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس بسبب ما قالت إنه مخاوف على السلامة العامة. وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إنه “بناء على أوامر من البلدية قام صندوق تراث حائط المبكى بإغلاق الجسر”. وأضافت في بيان أن الصندوق هو المسؤول عن إدارة الموقع. ومن جانبه قال المتحدث باسم البلدية الإسرائيلية للقدس ستيفن ميلر إن “الشرطة وصندوق تراث حائط المبكى قررا أمس إغلاق جسر باب المغاربة عقب رسالة من البلدية أمهلت فيها الصندوق 7 أيام لتقديم التماس” ضد الأمر بالإغلاق والهدم. على الصعيد نفسه، ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس أن إسرائيل قررت أيضاً إنشاء حي استيطاني جديد لتوسيع مستوطنة “عفرات” المقامة في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وأوضحت الصحيفة أن الحي سيضم 40 وحدة استيطانية جديدة ومزرعة، ما سيؤدي إلى امتداد المجمع الاستيطاني “غوش عتصيون” إلى مشارف مخيم الدهيشة وقرية الخضر في محافظة بيت لحم. وقالت الصحيفة إن وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك صادق على إقامة الوحدات الاستيطانية الجديدة التي تقع على المحور الذي يربط المدن الفلسطينية في الضفة الغربية. وأضافت أن هناك مخططا لإقامة 2500 وحدة سكنية في المكان. كما أفادت مصادر محلية في مدينة القدس المحتلة صباح أمس أن سلطات الاحتلال افتتحت رسميًا منتصف ليلة الأحد-الاثنين معبر شعفاط الذي سيفصل بين المقدسيين القاطنين في شعفاط والمدينة المقدسة. وأكدت المصادر أن افتتاح المعبر يعني عزل 50 ألف مقدسي عن مدينة القدس، حيث لا يسمح بعبوره إلا لمن يحمل بطاقة القدس أو تصريح من سلطات الاحتلال. ونددت السلطة الفلسطينية بهذا التصعيد الإسرائيلي، وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن “هذا تصعيد إسرائيلي مدان ومرفوض”. وأضاف أن “هذه الممارسات تؤكد أن هذه الهجمة الإسرائيلية هدفها التصعيد ضد أي جهود دولية، خاصة جهود اللجنة الرباعية لمحاولة إحياء عملية السلام المتعثرة بسبب الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية”. كما اعتبرت حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة أن إغلاق الجسر هو بداية “عدوان على المسجد الأقصى”. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة إن “هذه الخطوة بمثابة إعلان حرب على المقدسات الإسلامية في القدس”. وأضاف برهوم أن “هذا بحاجة لحالة استنفار عربي إسلامي لوقف هذا الحدث الخطير وتراجع حكومة الاحتلال عنه لأنه يمس بحق من حقوق الشعب الفلسطيني، القدس والمسجد الأقصى المبارك”. وأدان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قرار بناء وحدات استيطانية في بيت لحم جنوب الضفة الغربية واعتبرها “رسالة موجهة من الحكومة الإسرائيلية إلى اللجنة الرباعية التي ستجتمع بعد غد في القدس”. وتساءل عريقات “إذا كانت هذه رسالة حكومة إسرائيل فماذا ستكون رسالة اللجنة الرباعية لإسرائيل؟”. ورأى عريقات “أصبح نهج حكومة إسرائيل أنه كلما تجتمع اللجنة الرباعية تعلن عن بناء وحدات استيطانية جديدة في تحد واضح لجهود الرباعية والمجتمع الدولي بأسره”. واعتبر أن “قرار البناء الاستيطاني قرب بيت لحم يهدف إلى خنق المدينة المقدسة وقطعها عن القدس الشرقية، خاصة أن هناك مخططات لإحكام تطويق وفصل المدينتين المقدستين عن بعضهما البعض”. وطالب الرباعية “بإدانة الاستيطان الإسرائيلي واستمراره وان تتخذ كل الإجراءات لوقفه لأن حكومة إسرائيل اختارت المستوطنات وليس المفاوضات”. وقال وزير شؤون الاستيطان والجدار في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية ماهر غنيم، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الحكومة الإسرائيلية تسابق الزمن عبر تصعيد البناء الاستيطاني في إطار فرض الوقائع الاستيطانية على الأرض. وذكر أن هذه الخطط لا تهدف سوى إلى تهويد الضفة الغربية والقدس وتهجير السكان الفلسطينيين لصالح تكريس الاحتلال. وهو ما أيدته حركة السلام الآن التي أعلنت أنه يجب النظر إلى هذا المشروع الاستيطاني كجزء من نية إسرائيل المعلنة بضم كتلة “عتصيون” الاستيطانية إلى أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، ما يعني أنه سيتم فصل بيت لحم عن جنوب الضفة الغربية. إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح أمس 7 فلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في موقعها الإلكتروني أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الفلسطينيين بدعوى أنهم مطلوبون. ولم يكشف الجيش الإسرائيلي ما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية، إلا أنه قال إنه تمت إحالة المعتقلين إلى الجهات العسكرية “للتحقيق معهم”. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة ناشطين فلسطينيين يصفهم بـ”المطلوبين”.
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©