جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما التأكيد أمس، على أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد صدقيته وشرعيته لاتباعه طريق القمع وإضاعة الفرصة للقيام بالإصلاحات، وأعرب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في واشنطن عن غضبه لاستمرار قمع الاحتجاجات الشعبية ودعمه للعقوبات التي فرضتها الجامعة العربية ضد النظام السوري.
من جهته، وصف المالكي الموقف في سوريا بأنه صعب، وقال إن بلاده وإذ تقف مع مطالب وتطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية، إلا أنه ليس من حقها أن تطلب من الأسد التنحي. وزضاف "نحن مع مبادرة الجامعة العربية ولكن ومن واقع تجربتنا لا نشجع فرض الحصار على سوريا لأنه يؤذي الشعب وليس الحكومة". وجدد تحذيره من خطر حدوث حرب طائفية قائلا "رنها ستكون مثل كرة الثلج اذا تدحرجت يصعب السيطرة عليها، ولذلك لا بد من البحث عن حل يجنب المنطقة مثل هذه المخاطر".
إلى ذلك، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس، عدم موافقة أحد من وزراء الخارجية العرب على الشروط السورية المرتبطة بوثيقة بروتوكول المراقبي. وقال في تصريحات إلى صحيفة “الأنباء الكويتية” “إن المجلس الوزاري العربي سيجتمع خلال أيام لمناقشة الرد السوري المشروط على توقيع بروتوكول المراقبين وإنه لن يتحدث عن مشاوراته مع الوزراء العرب بهذا الشأن، لأن الأمر سيناقش خلال الاجتماع المقبل”. وقال العربي ردا على سؤال عن الوساطة العراقية بين سوريا والجامعة التي أعلنت خلال زيارته بغداد “إن العراق لم يحل الأزمة”، واشار الى مساع يقوم بها رؤساء دول ورؤساء حكومات يتصلون ايضا بسوريا ويتوسطون لحل الأزمة، لكنه قال “لا أستطيع أن أقول إن دولة ستحل الأزمة السورية”.
عدد اليوم
