الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«المنشقون» عن الجيش السوري يعيدون تنظيم صفوفهم في تركيا

13 ديسمبر 2011 00:14
رفض أيهم كردي أن يفتح النار على المحتجين العزل، فأصبح عدوا للنظام السوري..كان كردي البالغ من العمر 30 عاما نقيبا بالجيش، وقد ترك موقعه في يونيو الماضي وفر مع عائلته الى تركيا المجاورة، وهو الآن عضو في مجموعة من المنشقين تطلق على نفسها اسم “الجيش السوري الحر” تتواصل وتنسق العمليات من هناك مع الوحدات المنشقة داخل سوريا. وقال كردي “رحلت بسبب مذابح المدنيين في سوريا..النظام يقتل ما يصل الى 30 شخصا يوميا في حمص ويرسل الدبابات الى الشوارع”. واضاف متحدثا لـ”رويترز” في منزل أحد المهاجرين السوريين بمدينة أنطاكيا جنوب تركيا “إن الجيش السوري الحر يحتاج الى المزيد من الأسلحة والمعدات والتدخل الأجنبي ربما يكون لازما حتى لا تنزلق سوريا الى حرب أهلية او صراع طويل، واذا لم يحدث تدخل خارجي ولم يتدخل المجتمع الدولي لمساعدة سوريا فمن غير المرجح أن يتغير الموقف ويمكن أن يستمر النظام لفترة طويلة”. واشار الى “ان المزيد من الوحدات متوسطة ومنخفضة المستوى تنشق وتنضم للجيش السوري الحر الذي يقول منشقون إن عدد أفراده وصل الى نحو عشرة آلاف فرد”. وتابع قائلا “في الأشهر الأولى من الاحتجاجات كانت هناك انشقاقات أقل لكن العدد زاد زيادة كبيرة في الآونة الأخيرة”، واضاف “منذ خمسة ايام بقاعدة عسكرية في درعا دس 20 جنديا منوما للحراس ثم سرقوا كل الأسلحة وفروا”. وقال إنه يخشى أن يكون الأسد يستعد لشن حملة واسعة النطاق على حمص وحماة او بلدتي اللاذقية وطرطوس بناء على تحركات قامت بها الدبابات والقوات الحكومية في الآونة الأخيرة. واضاف “”اذا دخلوا لسحق حمص فسيكون هذا خطأ كبيرا..سيؤدي الى رد فعل على مستوى البلاد وهناك شائعات بأن النظام يبعد العلويين عن حمص استعدادا لحملة كبيرة”. ورسم منشق آخر يعيش في واحد من ستة مخيمات للاجئين أقامتها تركيا لاستضافة اكثر من ثمانية آلاف لاجىء سوري صورة تنم عن انخفاض الروح المعنوية بين جنود الجيش الذين يجبرون على أن يطيعوا أوامر قادتهم والا يتعرضون للعقاب. وقال احمد الذي فر في اغسطس وهو من حماة “أمرونا بالانتشار في درعا وفتح النار على من يثيرون مشاكل، لكن حين وصلنا الى هناك كانوا يحتجون وحسب ولم يحملوا اي أسلحة”، وأضاف “يشعر كثيرون بنفس إحساسي..اذا كنت في الجيش فإنك تفعل ما يطلب منك وتنفذ الأوامر بإطلاق الرصاص والقتل..الكثير من الجنود لا يريدون أن يفعلوا هذا لكن اذا فروا يخافون على أسرهم..لو تركت الجيش يمكن أن يأخذوا والدتك او والدك الى السجن”. ويقيم اكبر قائد للمجموعة العقيد رياض الأسعد مع ما بين 60 و 70 ضابطا في مخيم للاجئين في ابايدين على بعد نحو 16 كيلومترا من أنطاكيا بالقرب من الحدود السورية. وتراقب تركيا عن كثب تحركات الأسعد، ولا يسمح له باستقبال زائرين الا بتصريح من الحكومة التركية، كما لا يسمح بالأسلحة داخل المخيم. ويرتدي المنشقون ملابس مدنية ويعيشون مع اسرهم، وقال مصدر دبلوماسي تركي “نأخذ احتياطات من أجل أمن الأسعد..لا يسمح حتى بأداة فتح المظاريف في المخيم..اذا حدث زي شيء له فإننا سنواجه اتهامات بأن تركيا سمحت باغتياله..والمخابرات السورية تحاول تحقيق هذا الهدف”. وقال كردي: “حاول النظام من البداية إشعال حرب أهلية طائفية، لكننا نريد تفاديها..نطلب من العلويين التخلي عن النظام حتى لا يدفعوا هم الثمن في نهاية المطاف”. وأضاف “أنه لن يعود إلى سوريا سوى بعد رحيل الأسد وإلا سيقتل ومستعد لدفع ثمن نهاية الأسد مهما كان”.
المصدر: انطاكيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©