الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوناميجو: أداء الجزيرة لم يحقق الطموح رغم «المثلث الهجومي»

بوناميجو: أداء الجزيرة لم يحقق الطموح رغم «المثلث الهجومي»
1 ديسمبر 2012
أمين الدوبلي (أبوظبي) - 32 ثانية فقط، حرمت الجزيرة من بلوغ النقطة الـ 20، والاقتراب أكثر من الصدارة، فقد نجح دبي في إدراك التعادل، وخطف هدفاً مستحقاً في الدقيقة 93 و28 ثانية، من ضربة حرة مباشرة تسبب فيها الكوري الجنوبي هيونج مين شين، عندما جذب الحسن كيتا لاعب دبي، ولم يكن لها أي فائدة، فلم يكن كيتا في موقع خطورة، بل كان محاطاً بأكثر من لاعب جزراوي، ولكنها في النهاية «عدالة السماء»، لأن دبي قدم مباراة قوية، خصوصاً في الشوط الأول، وكانت له الأفضلية في الفرص والمحاولات، والتحركات، والانتقال الأمن والسريع من الدفاع إلى الهجوم، وصاحب الكلمة العليا طوال الـ45 دقيقة الأولى، ولم يهب الجزيرة على ملعبه ووسط جماهيره. فيما واصل الجزيرة عروضه غير المقنعة ليبقي على اللغز قائماً، فلا أحد يعرف لماذا يحدث ذلك مع الفريق،؟ خصوصا أن نسبة 90% على الأقل من اللاعبين هم أنفسهم، والهدف هو الهدف، والدعم اللامحدود من الإدارة هو الدعم، ورغم أن المدرب وبعض اللاعبين تحدثوا عن بعض أسباب تلك الحالة في الفترة الأخيرة، إلا أن ذلك لا يبدو مقنعاً، فليس هناك جديد، والفريق يعاني في كل مباراة، سواء مع فريق من المرشحين للمنافسة، أو مع آخر من خارج الدائرة، وحتى الآن مازالت جماهير الجزيرة «تائهة»، ولا تعرف أين المشكلة بالضبط؟، هل هي فنية مسؤول عنها الجهاز الفني، أم نفسية مسؤول عنها المدرب والجهاز الإداري للفريق، أم أشياء أخرى؟، خاصة أن الخلل في الأداء واضح، والأيام تمضي، وليس هناك جديداً. المدرب البرازيلي باولو بوناميجو أجرى تعديلاً طفيفاً أمس الأول على التشكيلة الأساسية، لتنشيط الحالة الهجومية، والتعديل هو جديده كحل مؤقت لمواجهة تردي الأداء، وتمثل في الدفع بثلاثة مهاجمين منذ البداية?، وهم علي مبخوت في العمق، وريكاردو أوليفييرا، وفيرناندينهو على الطرفين، ولكن هذا التعديل لم يؤت ثماره، بل أثر بالسلب على فريقه، لأنه فرغ وسط الملعب، وتركه لفريق «الأسود» الذي استغله ببراعة في تشكيل الخطورة علي مرمي الجزيرة، خصوصاً أن الثلاثي الهجومي الجزراوي، ومعهم دلجادو ودياكيه لا يعودون إلى الدفاع في أغلب الظروف. وفي المقابل فإن الفرنسي رينيه مدرب دبي نجح في قراءة «الفورمولا» جيدا،ً واستغلال أخطاء اللاعبين والجهاز الفني، ورغم تحسن أداء الجزيرة في الشوط الثاني، إلا أن دبي كان موجوداً أيضا،ً ولم تتوقف محاولاته الهجومية السريعة عن طريق بورتا، والحسن كيتا الذي لعب بطريقة فردية في الشوط الأول، وتسبب في إهدار العديد من الفرص السهلة لفريقه، وسيمون فيندونو، ومن خلفهم مجاراو، واللاعب المواطن الرائع حسن عبد الرحمن. من ناحيته أكد باولو بوناميجو مدرب الجزيرة في المؤتمر الصحفي أن الجهاز الفني للجزيرة، كان يدرك أهمية المباراة، وأهمية النقاط الثلاث، وضرورة الاستمرار في تحقيق الفوز للمرة الثالثة على التوالي، بعد الفوزين الأخيرين على الشباب واتحاد كلباء، وأنه من هذا المنطلق دفع من البداية بثلاث مهاجمين للبحث عن التهديف والنقاط، ولكن الأداء لم يكن هو المتوقع في الشوط الأول، ولم يف بالطموح، لوجود بعض الأخطاء في منطقة وسط الملعب، وأنه قام بإجراء تغيير في الوسط بإخراج دياكيه وإشراك سبيت خاطر بدلاً منه، لتلافي تلك الأخطاء وكان ذلك إيجابياً، حيث تحسن أداء الجزيرة، وسجل هدفاً، وأهدر فرصاً أخرى، لكنه لم ينجح في الحفاظ على الهدف في الثواني الأخيرة من اللقاء. ورد بوناميجو على سؤال يتعلق باتساع الفارق عن الصدارة نتيجة للتعادل، حيث قال « الفارق ليس كبيراً، والمباريات ما زالت كثيرة يمكن التعويض فيها، ولا يمكن أن نقول إن الجزيرة خرج من المنافسة، ويجب أن نعمل ونتمسك بالأمل، ونبذل كل الجهد، من أجل تحسين المستوى، وعلاج السلبيات، خاصة أن كل فريق أمامه 16 مباراة منها «الديربيات الكبيرة» ومنها المباريات خارج الأرض، كما أننا لا يمكن أن نقول إن المتصدر أصبح «خارج السرب» واقترب من تحقيق اللقب، لأن المشوار طويل، ولا أحد يعرف ما تخفيه الأقدار». أما عن تكرار مشهد خسارة النقاط في الثواني الأخيرة، فقد أرجع بوناميجو ذلك إلى فقدان التركيز، وقال «إن هذا الأمر يحدث في كل الفرق تقريبا،ً لأن الفريق المتأخر يزداد تركيزه جداً في الدقائق الأخيرة ليستغل الفرص ويحسن موقعه، بدليل أن الجزيرة استفاد هو الآخر من اللحطات الأخيرة أمام الشباب، وفي مباريات أخرى في كأس «اتصالات»، ومن إحدى الكرات الثابتة استغل دبي الكرة، وأدرك التعادل في الوقت القاتل. خروج دياكيه وعن سبب خروج ديايكه غير المعتاد في بداية الشوط الثاني والدفع بسبيت خاطر بدلاً منه قال بوناميجو: هذا قرار تكتيكي أنا المسؤول عنه، ودياكيه لم يكن مصاباً، ولكني وجدت أننا نعاني من بعض المشكلات في منطقة الوسط، خصوصاً في الجانب الدفاعي، وقمت بسجب دياكيه والدفع بسبيت خاطر لعلاج هذا الخلل، وبالفعل تحسن الأداء، وعولج الخطأ. الأداء السيء وعن أسباب الحالة السيئة لأداء الجزيرة قال بوناميجو: كل الفرق تقدم أفضل ما لديها أمام الجزيرة، ودبي كان جيداً، واستفاد من أخطائه أمام العين، وعودة بعض لاعبيه المهمين الذين غابوا عنه، وكل فريق يلعب أمام الجزيرة يقدم 100 % من مستواه، ورغم أننا لعبنا بثلاث مهاجمين بحثا ًعن المساحات، إلا أننا واجهنا الصعوبات، لأن دبي كان منافساً قويا،ً وقدم مباراة عالية المستوى. القرار المناسب وحول قراره الحالي للخروج من الأزمة، بعد تكرار تحقيق النتائج السلبية، قال: «القرار أنني مستمر في عملي، وأبحث عن تحسين الأداء، وإخراج الفريق من حالة إنعدام الوزن، ولدي أمل كبير في ذلك، لأننا نحاول بإستمرار، ونضع حلولاً لكل سلبية تظهر،وبالتالي فلا مجال أمامنا إلا العمل المستمر لرفع مستوى الأداء،وعلينا أن نغلق ملف الماضي ونركز في المستقبل مستفيدين من الدروس التي واجهتنا». مخاوف الرحيل وعما إذا كان هذا التعادل يعجل برحيله قال: «أنا على رأس عملي، لا أشغل نفسي إلا بالتفكير في تحسين الأداء، وأبحث عن الأفضل لفريقي، وأيضاً إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح، وتحقيق التوازن المناسب بين الدفاع والهجوم، من أجل تحقيق النتائج الطيبة. ضياع النقطة السابعة من ناحية أخرى فقد الجزيرة هذا الموسم على ملعبه 7 نقاط، خلال المباريات الخمس التي أقيمت على ملعبه، حيث كانت البداية، مع الخسارة في مباراة النصر بنتيجة 1-2 ، ثم التعادل مع العين 2-2 ، ودبي 1-1 ، وهي نسبة كبيرة لم تحدث من قبل مع الجزيرة، خصوصاً أن المباريات التي تقام على ملعبه كانت مهمة شاقة على كل المنافسين طوال الفترات السابقة. أكد أن دبي لعب على أخطاء صاحب الأرض رينيه: راضٍ بالتعادل لأنني لست طماعاً أبوظبي (الاتحاد) - أكد الفرنسي رينيه المدير الفني لفريق دبي أنه راضٍ عن النتيجة والأداء، رغم إهدار الفرص السهلة العديدة في الشوط الأول تحديداً، وأن أهم المكاسب من وجهة نظره في مباراة الجزيرة، هو إعادة التوازن للفريق، بعد الخسارة القاسية أمام العين، خاصة أن الجزيرة بمستوى لاعبيه مثل العين تماماً، وقال: «لا يجب أن نكون طماعين، ويجب أن نرضى بالتعادل، وأشكر اللاعبين على الأداء، خصوصاً أننا أدركناه في اللحظات الأخيرة، وأمام فريق قوي على ملعبه ووسط جماهيره، وإذا كانت عودتنا للمباراة تأخرت، فمن الجيد أنها جاءت قبل فوات الأوان». وعن مدى تأثير تغييراته في الشوط الثاني قال: «دفعت باثنين من المهاجمين في هذا الشوط لتنشيط الهجوم، وتعويض التأخر، وأحياناً يحالفنا التوفيق في التغييرات، ويتخلى عنا في أحيان أخرى، ولكنه حالفني في مباراة الجزيرة، لأن التغييرات أتت ثمارها، وأدركنا التعادل، وبالنسبة لي فقد كنت سعيداً بأداء فريقي في الشوط الأول، رغم عدم التسجيل، والجزيرة لا شك أن مستواه تحسن في الثاني، ولكن التغييرات كانت موفقة من حسن الحظ، لأننا لعبنا على أخطاء الجزيرة واستثمرنا ذلك بشكل جيد». وعن سر الاختلاف في أداء لفريقه بين مباراة العين التي خسر فيها بخماسية، ومباراة الجزيرة خارج ملعبه التي تعادل فيها قال: «في مباراة العين كان السيناريو سريعا،ً والأحداث متلاحقة، والأهداف كثيرة، وتلقينا هدفين في البداية، وعندما حاولنا العودة بهدف تلقينا أهدافاً أخرى، ولكننا استفدنا من درس العين جيداً أمام الجزيرة، ودرسنا المنافس جيداً، ولعبنا على أخطائه كما قلت في البداية». وعن طموح الفريق في الدوري هذا الموسم قال: «طموحنا هو البحث عن الفوز في كل مباراة جنباً إلى جنب مع بناء فريق قوي، فلا يجب أن نبالغ ونقول المنافسة، ولا يجب أن نقول إننا خارج الحسابات، لابد أن نصنع فريقاً له شخصيته القوية. جمال عبد الله: حلمنا يتجاوز الهروب من الهبوط أبوظبي (الاتحاد) - أشاد جمال عبدالله حارس دبي بأداء فريقه، والروح القتالية العالية التي أدركت التعادل في الثواني الأخيرة، وأكد أن فريقه استحق التعادل، وأنه كان بالإمكان تحقيق الفوز في حال استغلال الفرص السهلة التي أتيحت لهم. وقال: «تعاهدنا قبل اللقاء أن ننسى الخسارة الثقيلة من العين، وأن نضع تركيزنا على مباراة الجزيرة، الذي استقبلنا بملعبه الصعب، وأمام جماهيره الغفيرة، ونحن نستحق هذه النقطة، لأننا أثبتنا بعد 10 مباريات، أن طموحنا أكبر من الهروب من منطقة الهبوط». وأضاف: «اقتربنا من منتصف الدوري، ونحن في مركز جيد، وحققنا نتائج جيدة، بأداء مقنع في أغلب المباريات، وأننا خطفنا نقطة ثمينة من الجزيرة، لأن جميع فرق الدوري تعاني في هذا الملعب، أما نحن فقد أهدرنا فرصاً عديدة كانت كفيلة بفوزنا». الغيني سيمون: الحظ عاند «الأسود» أبوظبي (الاتحاد) - عبر الغيني سيمون فندونو لاعب دبي عن سعادته بالتعادل الذي وصفه بالعادل، نظراً لتفوق فريقه في الشوط الأول من المباراة، مؤكداً أنه كان بمقدورهم الفوز على «الفورمولا» في عقر داره، لكن الحظ لم يلعب لمصلحة «الأسود»، حين أهدر كل الفرص التي أتيحت له باستثناء فرضة التعادل في نهاية الشوط الثاني. وقال: «تجسد هدفنا قبل اللقاء في الخروج بنقطة على أقل تقدير، خاصة بعد الخسارة الكبيرة أمام العين، ولعبنا خارج أرضنا على ملعب تخشاه جميع فرق الدوري، وتمكنا من الوصول إلى هدفنا بفضل الروح القتالية العالية، وأعتقد أن هذا التعادل والطريقة التي حصلنا عليه من خلالها، من شأنهما أن يرفعان من معنوياتنا لنواصل الصحوة، ونبلغ مراكز متقدمة في المسابقة، وأنه ليس من السهل أن نلعب في أسبوعين متتاليين أمام فريقين من أقوى المرشحين لحصد لقب الدوري، وأعتقد أن النقطة مكسب بدراسة نقاط القوة والضعف، وأشعر بالسعادة لما نقدمه، لأن النتائج تثبت أننا نسير في الاتجاه الصحيح. دياكيه: اللاعبون يتحملون المسؤولية قبل المدرب ولن نرفع «الراية البيضاء» أبوظبي (الاتحاد) - قال إبراهيما دياكيه قائد فريق الجزيرة إن التعادل مع دبي بطعم الخسارة، وأنه كان بالإمكان الخروج بالنقاط الثلاث، لولا فقدان التركيز في الثواني الأخيرة، وأن المسؤولية في ابتعاد الفريق نسبيا عن المنافسة يتحملها اللاعبين، قبل الجهاز الفني، وهو أولهم بوصفه قائد الفريق، لأن حالة الجزيرة ليست على ما يرام، في حين أن اللاعبين هم اللاعبون أنفسهم. وعن قرار تغييره في بداية الشوط الثاني، وهو الأمر الذي لم يكن معهوداً في المراحل السابقة، قال: «أنا مجرد لاعب في الفريق، وأحترم قرارات المدرب، لأنه المسؤول الأول والأخير عن الفريق، وأرحب بأي قرار يتخذه، وليس لي أن أعلق عليه». وعن أسباب اهتزاز مستوى الفريق، قال: «المدرب هو الأجدر بالحديث عن الأسباب، ونحن لاعبين لا يجب أن نتعرض أو نعلق على الأمور الفنية، ولكنني قلت من قبل إن هناك بعض التغييرات في مراكز بعض اللاعبين، ربما يكون لها بعض التأثير على الأداء، وهذا مجرد رأي». وعن فرص الجزيرة في المنافسة قال: «لن نرفع «الراية البيضاء» وأن الفرصة ما زالت قائمة، ولو فزنا في المباريات الثلاث القادمة مثلاً يمكن أن نعود إلى موقعنا الطبيعي، وهو أمر ليس صعباً على الجزيرة، لأنه فريق كبير، ومن جهتي سوف تحدث مع زملائي ونحث أنفسنا على التمسك بالأمل والعودة قبل فوات الأوان. خميس اسماعيل: الإفراط في الثقة والتعالي وراء ضياع الفوز أبوظبي (الاتحاد) - عبر خميس إسماعيل لاعب وسط الجزيرة عن حزنه الشديد لضياع نقطتين مهمتين للغاية من الجزيرة في الوقت القاتل، مؤكداً أن السبب في تلقي هدف التعادل يكمن في فقدان لاعبي «الفورمولا» للتركيز، وقال: «الإفراط في الثقة، والتعالي على الكرة في ربع الساعة الأخير وراْء إهدار الفوز، ويجب أن نستوعب الدرس قبل فوات الأوان. وأضاف: «أعتذر للجماهير نيابة عن نفسي وكل زملائي، وأؤكد لها أن الجزيرة بخير، وسوف يعود إلى سابق عهده قريباً، ونحن نملك الإمكانات كافة للعودة، وهو هدفنا الذي سوف نقاتل من أجله، وكفانا إهدار النقاط، ويجب أن نحتفظ بتركيزنا وروحنا القتالية طوال المباراة». وعن إصابته في الشوط الثاني، قال: «تعرضت لضربة قوية في كاحل القدم، لكني أشعر بتحسن الآن، وسوف أخضع لبعض الفحوصات للوقوف على حالتي، وأتمنى أن لا تحرمني الإصابة من أي مباراة، لأن لدي رغبة كبيرة في التعويض مع الفريق في المباريات المقبلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©