عدد اليوم
الرياض (وكالات) وصف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب بأنه مبادرة موفقة في وقت يحتاج العرب والمسلمون إلى مقاومة خطر الإرهاب والتطرف ومحاربته، منوها خلال لقاء مع وسائل الإعلام في الرياض بحرص المملكة العربية السعودية على توحيد العرب وتآلفهم وتضامنهم وتآزرهم، وسعي الجميع للوقوف صفا واحدا في وجه كل التحديات مهما كانت. وقال السبسي «إن التحالف مبادرة سياسية موفقة لأنها تستشرف وتؤكد للمشككين الذين يتهموننا بتشجيع هذه العمليات الإرهابية بأننا نقوم بدورنا ومصيرنا في مقاومة التطرف والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره». وأضاف «أن تونس لا يمكن أن تكون غائبة لأنها في مقدمة من عانت من الإرهاب والتطرف حيث استهدفت في بعدها الثقافي والحضاري والسياحي، وكذلك المملكة أيضاً عانت من الإرهاب والتطرف». وقال السبسي الذي التقى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حيث تم بحث العلاقات الثنائية وآخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط «إن التعاون على صعيد العلاقات بين البلدين ينبئ عن مستقبل واعد». مؤكدا رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع المملكة بما فيها العلاقات الاقتصادية وانفتاحها على الاستثمارات السعودية، واعدا بدعم جهود حل المعوقات التي تواجه المستثمرين السعوديين في تونس. وأشار الرئيس التونسي لدى لقائه رجال الأعمال السعوديين في مقر مجلس الغرف السعودية في الرياض إلى حاجة بلاده لمشاركة قطاع الأعمال السعودي في تطوير مشروعات استثمارية محددة، لافتاً النظر لتوجه بلاده لتعميق الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال قانون يتعلق بعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص يتيح للدولة أن تعهد للقطاع الخاص بتنفيذ مشاريع بنية تحتية ومشاريع كبرى. وقال إن بلاده تجاوزت وستتجاوز بفضل دعم الأشقاء وخاصة السعوديين كل الأزمات وإنها مقبلة على مرحلة جديدة من التطور والنماء بفضل القوانين والإصلاحات الكثيرة التي يجري عملها، مؤكداً الحاجة للعمل المشترك للنهوض بشكل تصاعدي بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين. واتفق مجلس الأعمال السعودي التونسي على أهمية تعزيز الجهود لمعالجة ضعف حجم الاستثمار بين البلدين وضرورة إيجاد آليات جديدة لمضاعفته مثل إنشاء شركة استثمارية مشتركة.
