الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أوحلة تفتقر للخدمات الأساسية

26 مايو 2007 01:45
الفجيرة - الاتحاد: يُعاني أهل منطقة أوحلة التابعة لإمارة الفجيرة التي تقع على بعد حوالي 30 كيلو متراً من الإمارة، من نقص في الخدمات الأساسية كمركز صحي والمراكز الثقافية والرياضية والاسكان، فضلاً عن صعوبة الطريق الموصل إليها وخاصة في وقت المساء لعدم وجود الإنارات في الشارع الجديد· منطقة منسية في البداية التقت ''الاتحاد'' بوالي منطقة أوحلة ''سالم محمد سريح السماحي'' وتحدث عن المأساة التي يعيشها أهل المنطقة لانعدام وجود الخدمات الأساسية في المنطقة· مؤكداً في بداية حديثه أن منطقة أوحلة منسية، لكوننا بعيدين عن المدينة وعن عيون المسؤولين· وأنها تفتقر إلى خدمات أساسية مثل العيادة الصحية ليضطر الأهالي لأخذ أبنائهم إلى الفجيرة أو كلباء التي تبعد عن المنطقة ليتلقوا العلاج في وقت متأخر· إضافة إلى الكثير من الحالات المرضية التي تحدث للأطفال والنساء وكبار السن، مما يصعب علينا الذهاب إلى مستشفى الفجيرة الحكومي· ويشير إلى أنه لو أنشئت العيادة لوفرت علينا العناء والقلق والصعوبات التي تواجه أهل المنطقة، لتقدم أبسط الخدمات الصحية والسريعة للمصابين في الحوادث· لا حدائق أو أماكن ترفيه لافتاً إلى ضرورة إنشاء حديقة وأماكن ترفيهية للشباب والأطفال من أبناء المنطقة لقضاء أوقات فراغهم، وبالتالي استثمارهم لهذه الأوقات بأشياء تعود عليهم بالفائدة وتحميهم من المخاطر التي يسببها الفراغ القاتل· لا إنارة للشارع الجديد وأضاف سالم محمد السماحي أن الشارع الجديد المؤدي من الفجيرة إلى أوحلة لا يوجد به إنارات للشارع، وأن أهل اوحلة يواجهون خطراً محدقاً يومياً على الطريق العام الموصل من الفجيرة إلى أوحلة ومنطقة وادي مي وأحفره· والتي تسبب الكثير من الحوادث التي وقعت عليها، مشيراً إلى ضرورة إنارة وتعبيد الطرق الداخلية للمنطقة لأنها وعرة وتؤدي إلى اعطال متكررة في إطارات السيارات· لا صيانة للبيوت الشعبية وأشار محمد مصبح الجابري عن وضع البيوت الشعبية لمنطقة أوحلة، وقال إن البيوت التي نعيش فيها الآن في حالة سيئة جداً، منذ أن استلمنا البيوت الشعبية التي وزعت بمكرمة من الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ''رحمه الله'' في سنة ،1982 وإلى وقتنا الحالي لم نحصل على أي صيانة، رغم أننا طالبنا بلدية الفجيرة بصيانة البيوت المتهالكة والمتساقطة لكن لم نجد من يسمعنا في البلدية· رغم كل ذلك فهي لا تتسع أفراد العائلة، وقد نجد في منطقة أوحلة أكثر 12 أو 15 فردا يسكنون في منزل شعبي واحد المكون من ثلاث حجرات ومجلس· مسجد وحيد ولم ينسَ الوالد محمد الجابري وضع المسجد الوحيد الموجود في وسط أوحلة، فقد يعود بناؤه إلى ما قبل وجود البيوت الشعبية، ويقول لقد طلبنا من المسؤولين في البلدية عمل صيانة للمسجد، لكن للأسف لم نحصل على أي رد من قبل البلدية أو أوقاف الفجيرة· وأضاف: إننا بحاجة إلى إنشاء مسجد جديد يتسع للمصلين، حيث لم يعد المسجد الموجود حالياً يتسع للمصلين بسبب زيادة عدد السكان، مما يضطر الكثير منهم خاصة في صلاة الجمعة للصلاة خارج المسجد· وأضاف أن أهل المنطقة تبرعوا بجمع الأموال ليتم صيانة المسجد، خوفاً من سقوط المسجد في أي وقت على المصلين· وأضاف الجابري: حتى مصلى العيد، لقد طالبنا المسؤولين في البلدية ببناء مسجد بسيط لصلاة العيد، ولم نجد أي رد في إنشاء المصلى، ولقد وعد والي منطقة أوحلة على إنشاء المصلى على حسابه الشخصي لخدمة أهل المنطقة· بقالة صغيرة فقط أما شيخة سالم محمد فترى أن من أبرز المشاكل والصعوبات التي يعاني منها أهل أوحلة عدم وجود المراكز أو ''سوبر ماركات'' التي تكفي حاجة المنطقة، ففي أوحلة توجد بقالة صغيرة جداً ولا تتوفر فيها الحاجات الأساسية من أرز ولحوم وخضروات وفواكه لنضطر لجلبها من الفجيرة وكلباء التي تبعد مسافات عن أوحلة· وناشدت فاطمة سعيد علي المسؤولين وضع حل مناسب للمساكن الشعبية التي يعيشون فيها اليوم من تساقط للأسقف وتشقق للجدران، وتطالب بإنشاء المساكن الشعبية الجديدة، مشيرة إلى أن معظم البيوت المواطنين أصبحت مكتظة ومزدحمة ليسكنها أكثر من 15 شخصا في المنزل الواحد· وتقول فاطمة عبدالله السماحي إن المشكلة الرئيسية تتمثل في البيوت الشعبية القديمة الموجودة والتي لم تنل الصيانة من قبل المسؤولين، رغم المكرمة التي أمر بها رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه'' بصيانة البيوت الشعبية في إمارة الفجيرة، لكن لم تحصل أوحلة على نصيبها من الصيانة· وأضاف: إلى افتقار المنطقة للأساسيات من محطة البترول ومركز لمجلس الأمهات على رغم من وجود المسمى، لكن لا يوجد مركز أو مقر للمجلس، وكذلك تفتقر أوحلة إلى المكتبة التي يحتاجها الأبناء لحاجاتهم المدرسية، وأن بعض الأبناء يذهبون إلى مدينة كلباء والفجيرة لإنجاز التقارير والبحوث وأوراق العمل التي يحتاجونها في الدراسة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©