بيروت-''الاتحاد'' : اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بمهاجمة عناصر تنظيم ''فتح الإسلام'' المتحصنين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان سيكون قراراً سليما·
وقال كوشنير إن قراراً مماثلاً يعود الى الحكومة والجيش، واتخاذه يبدو لي أمراً سليما، مشددا على انه من الصعب تقدير النتائج·
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في بيروت في اليوم الثاني لزيارته للبنان: ''يعود اليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم ·نحن ندعم الحكومة والجيش''· لكن كوشنير تدارك أن مهاجمة فتح الإسلام ينبغي أن تتم بعد اجلاء اكبر عدد من المدنيين، الأمر الذي اعتبره ضروريا جدا مؤكدا أن هذا ما يحصل حاليا· وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده تسعى لأن تكون سياستها متوازنة وعادلة وهي تدعم الجهود الآيلة الى اصدار قرار سوف يقدم مشروعه الى الأمم المتحدة حول انشاء المحكمة الدولية التي ستتمكن من ملاحقة المجرمين الذين اغتالوا الرئيس رفيق الحريري·
وقال كوشنير الذي أجرى محادثات مع وزير الدفاع اللبناني الياس المر والبطريرك الماروني نصرالله صفير ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان : ''لا تجعلوا فرنسا مسؤولة عن مشاكلكم الخاصة، إننا مستعدون لأن نكون معكم، عندما تبدأون حواراً جاداً''· مشيراً الى أنه سيلتقي ''حزب الله'' اذا سار مع عملية السلام، وانه سيلتقي رئيس ''التيار الوطني الحر'' يوم الاثنين المقبل في باريس· واكد كوشنير استعداد فرنسا لدعم الجيش اللبناني، وقال: وزارة الدفاع اللبنانية تعرف أنها تستطيع الاعتماد على الحكومة الفرنسية، لأن التعاون اللبناني - الفرنسي يعود الى ما قبل الأزمة الحالية، وان طلبات الجيش اللبناني درست وسيتم تلبيتها· وشدد على الدعم الدولي للدولة اللبنانية من أجل بسط سلطتها من خلال قواها الشرعية·
وأضاف الوزير الفرنسي ان باريس ستستمر في صدها لسوريا لأنها لا تعتقد أن دمشق تحترم استقلال لبنان·
وقال كوشنير: ''نحن مستعدون للتحدث مع كل الشخصيات وممثلي الجماعات الذين يؤيدون وحدة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه''·وهذا يعني بوضوح انه ليس علينا أن نتحدث مع الزعماء السوريين·
عدد اليوم
