واشنطن - وكالات: قلل وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس الأول من أهمية التكهنات حول تحقيق تقدم سريع في العراق، وأكد أن المسؤولين الأميركيين يسعون للعمل مع مجموعات محلية أكثر من الحكومة العراقية للمساعدة على تحقيق مصالحة· وقال جيتس للصحافيين ''ما اعنيه باقوالي اننا ننتظر بفارغ الصبر وكالآخرين ان لم يكن أكثر، ان تسير الامور في منحى ايجابي''· واضاف ''تعرفون انني ابذل ما بوسعي للتوقف عن كتابة رسائل التعزية هذه· انه امر رهيب والناس يعانون منه· لكننا لا نستطيع قلب الامور بين ليلة وضحاها''·
من ناحية أخرى قال الجنرال بيتر بيس رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية إن عدد القتلى من المدنيين العراقيين في بغداد زاد خلال مايو الحالي لكنه ما زال أقل كثيرا عن المستويات المسجلة قبل الحملة الأمنية التي بدأت في فبرايرالماضي· وأضاف بيس أن الأرقام المسجلة تشير الى مقتل ما يزيد قليلا عن 1400 مدني في يناير الماضي وان العدد هبط إلى 800 في فبراير التالي عندما بدأت العملية الأمنية الجديدة· وواصل الرقم الانخفاض الى ما يزيد قليلا عن 500 في مارس المنصرم وظل حول نفس المستوى في أبريل· وقال بيس ''هذا الشهر الرقم مرتفع قليلا ربما بحوالي 20 أو 30 عما كان في هذا الوقت الشهر الماضي''· ولم يقدم بيس أي تفسير للزياة في عدد القتلى في مايو الحالي· وأشار قادة أميركيون الشهر الماضي الى انخفاض في حوادث القتل الطائفي كدليل على نجاح خطتهم الأمنية في بغداد· ومن ناحية أخرى ذكرت ''واشنطن بوست'' أمس الأول انه حدثت زيادة هذا الشهر في عدد الجثث المجهولة التي يعثر عليها في بغداد مما يشير الى زيادة في حوادث القتل الطائفي· واضافت الصحيفة نقلا عن بيانات قدمها مسؤول عراقي بقطاع الصحة انه تم العثور على 321 جثة مجهولة في بغداد هذا الشهر معظمها ملقاة في الشوارع وتحمل اثار تعذيب وإعدام مشيرة الى إنه ذات الرقم المسجل في يناير قبل بدء الخطة·
عدد اليوم
