أمين الدوبلي (أبوظبي)
يعول السويسري ستانيسلاس فافرينكا على بطولة مبادلة العالمية للتنس كثيراً في أن تكون أفضل انطلاقة له في الموسم الجديد، الذي يضع عليه الكثير من الآمال لمواصلة الصحوة من أجل الوصول إلى القمة، وكان فافرينكا المولود في 28 مارس 1985، والذي يحتل التصنيف الرابع عالميا الآن، قد وصل في 27 يناير من العام الماضي إلى التصنيف الثالث عالميا، بعد تغلبه على رافائيل نادال في نهائي بطولة استراليا المفتوحة.
وكان اللاعب المنطلق بسرعة الصاروخ قد تمكن من تحقيق ذهبية زوجي الرجال مع الأسطورة روجر فيدرر في أوليمبياد بكين عام 2008، وكان قد تأهل لنهائي بطولة مدريد عام 2013 لكنه لم يحصل على اللقب بعد الخسارة من رافائيل نادال، ويتميز أداؤه بـ« الباك هاند» القوي الذي لا يصد ولا يرد في أغلب الأحيان.
وسوف يكون اللاعب ضيفاً على أبوظبي للمشاركة في بطولة مبادلة العالمية المقرر لها أيام 1 و 2 و 3 يناير المقبل في مجمع التنس الدولي بالعاصمة أبوظبي، وحول مشاركته في تلك البطولة، وأهدافه منها، وقيمتها بالنسبة له، ورأيه في المنافسة فيها حصلنا منه على تلك التصريحات الحصرية قبل البطولة بأسبوع.
في البداية يقول فافرينكا: «كان العام 2014 مميزاً جداً بالنسبة لي، فقد حصلت على أول لقب لي في البطولات الكبرى (جراند سلام )، وبدأ ذلك معي منذ أن بدأت من أبوظبي، لذلك كان قرار عودتي إليها في العام 2015 سهلاً. لدينا فرصة لمواجهة أفضل اللاعبين والاستعداد للموسم الجديد، وبالنسبة لي، يبدو أن تأثير البطولة في العام الماضي كان جيداً».
وعما إذا كان قد زار معالم أبوظبي من قبل ورأيه فيها قال فافرينكا: «عادة ما نحاول التركيز على التنس، والحصول على قسط كاف من الراحة عند مشاركتنا في بطولة ما، وفي كل دول أزورها أحاول دائماً تناول بعض المأكولات المحلية ورؤية بعض معالم المدينة، وقد زرت الكورنيش مثلاً وأدهشني جماله، كما أن جامع الشيخ زايد الكبير تحفة فنية معمارية رائعة.»
وعن أهدافه في عام 2015، والنجاحات التي يريد أن يحققها في العام المقبل قال فافرينكا: «أتمنى أن تستمر صحوة 2014 معي في عام 2015، ومثلما كان العام الماضي رائعا آمل أن أتمكن من مواصلة هذا النجاح خلال 2015، ولا أعتقد أنه من المنطق في التنس الأرضي أن تضع النجاح في البطولات الكبرى هدفاً لك، فأنت فقط بإمكانك مواصلة التدريب كل يوم وبذل قصارى جهدك، أما البطولات الكبرى فهي تتطلب أمور كثيرة تحدث لك أثناء المنافسات، منها التوفيق، والتركيز، والصمود، والمعنويات العالية، والتوازن النفسي، وأنا من جهتي أطمح في أن أقدم أداء متسق ومتوازن، وأن أكسب المزيد من الألقاب في الجولة العالمية لرابطة محترفي التنس، وليس فقط التركيز على البطولات الكبرى، وأرى أن دورات الماسترز (1000 نقطة ) مميزة جداً، كما أن الفوز في بطولة مونتي كارلو تعنى لي الكثير» .
وعما إذا كان يضع المركز الأول عالميا ضمن حساباته في عام 2015 قال: «لا أعتبر أن الحصول على المركز الأول هدفي، و هدفي هو العمل بشكل جدي يوميا، وأن أبذل قصارى جهدي في كل مرة ألعب فيها، حيث أن تصنيفي الحالي عالميا هو الرابع، وأنا فخور به، وإذا تمكنت من تحسين التصنيف بأي شكل فسيكون ذلك أمرٌ رائع لأن المراكز الأولى تحتاج لجهود مضاعفة والمنافسة فيها تكون شرسة، ومع ذلك فهو ليس هدفي الرئيسي في الوقت الحالي، وخصوصاً بالنظر إلى اللاعبين الكبار الذين يسبقوني في الترتيب.»
وعن شعوره بعد الفوز بكأس ديفيز وقيمة هذا الإنجاز في مسيرته يقول فافرينكا: «ليس من المنطق أن نقارن بين كأس ديفيز وبطولة أستراليا فكلاهما لقب مهم، وكلاهما إنجاز رائع وله مذاق خاص في حياتي، والفوز الجماعي يكون له مذاق خاص، وكأس ديفيز يحظى بمكانة رائعة في قلبي، ولن أنسى ليلة الفوز به لأنها كانت أحسن ليلة في حياتي».
وعن علاقته مع مواطنه وأستاذه روجر فيدرر، خصوصا بعد الحادثة التي وقعت بينهما في لندن يقول فافرينكا: «علاقتنا جيدة جداً، و قد تحصل أشياء كثيرة خلال المباراة. وأنا أعتقد أن روجيه إنسان رائع بكل معاني الكلمة، وقد تعلمت منه أشياء كثيرة ، كما أنه قدم الكثير لهذه اللعبة، وأنا مندهش بمدى حبه لتلك الرياضة وهذا الحب يجعله يستمتع بكل لحظة يقضيها بها».
عدد اليوم
