عواصم - وكالات الأنباء: أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده ستطور برنامجها النووي ''الى اقصى حد ممكن''·
وقال نجاد في كلمة القاها في محافظة اصفهان ونقلتها وكالة الانباء الايرانية امس: ''ان التكنولوجيا النووية الايرانية تتطور كل يوم وستصل الى اقصى حد ممكن''، وتابع: ''اليوم يملك الشعب الايراني التكنولوجيا النووية وتكنولوجيا دورة انتاج الوقود النووي''·
واضاف نجاد: ''على القوى الكبرى ان تتخلى عن اساليبها الفظة كالمصادقة على قرارات ضد ايران، وان تقدم اعتذارات للشعب الايراني''، مكرراً ان بلاده لن ''تتراجع قيد انملة'' في ارادتها تطوير برنامجها النووي·
واكد في اشارة الى وصول حاملتي طائرات اميركية الى الخليج ''لو كانت صواريخكم وحاملات طائراتكم ومقاتلاتكم تستطيع ان تفعل شيئاً، لساعدتكم على الخروج من المستنقع العراقي''·
وقال نجاد أمام أهالي مدينه كلبايكان وسط البلاد: ''إن (القوى المتغطرسة) غير قادرة على المساس بالشعب الايراني''، وأضاف الرئيس الايراني الذي يزور حالياً محافظة أصفهان ضمن جولاته التفقدية على المحافظات ''لو اجتمعت مائة قوة متغطرسة من أمثالكم فان شعبنا لن يسمح لها بان تعتدي قيد أنملة على حقوقه، وأن الطاقة النووية هي اليوم ملك للشعب الايراني بأسره''، وأكد أن إيران ''أصبحت اليوم بلداً نووياً وان ما حصلت عليه جاء بفضل ابداع علمائها''·
وجاءت تصريحات نجاد بعد يوم من دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش الامم المتحدة لتشديد العقوبات ضد ايران بشأن تحديها للمطالب الدولية لكبح برنامجها النووي·
وقال بوش في مؤتمر صحفي بعد يوم من إعلان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ''إن طهران لم تحترم المطالب بوقف أنشطتها النووية الحساسة (رأيي اننا نحتاج لتعزيز نظام عقوباتنا)''·
واعتبر بوش أيضا أنه ''من غير المقبول'' أن تحتجز السلطات الإيرانية مؤخراً العديد من الأميركيين من أصل إيراني في إيران، وقال: ''إن واشنطن أوضحت موقفها لطهران''·
ورداً على سؤال حول الأزمة النووية قال بوش: ''تحدثت للتو مع كوندوليزا رايس، وسنعمل مع شركائنا الأوروبيين لتطوير مزيد من العقوبات''·
وأضاف: ''وبالطبع سأبحث هذه المسألة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك مع الرئيس الصيني هو جين تاو''·
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرالأربعاء الماضي ''إن إيران تحرز تقدماً ملحوظاً في مجال تخصيب اليورانيوم في تحد للمطالبات العالمية وعلى الرغم من تحذيرات الغرب بأنها ستواجه عقوبات أكثر صرامة إذا واصلت هذه الأنشطة·
وكان محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة قد قال امس الاول خلال مؤتمر صحفي في لكسمبورج: ''ان ايران امامها على الأرجح ما يتراوح بين ثلاث وثماني سنوات قبل أن تتمكن من إنتاج سلاح نووي اذا ما قررت السير في هذا الطريق''· وفي تشديد على ما وصفه بالخطر المتزايد لحدوث مواجهة كبرى بين الغرب وإيران، ناشد البرادعي الجانبين البدء مجدداً في مفاوضات للتوصل إلى تسوية بأسرع وقت ممكن·
كما أبلغ البرادعي مؤتمراً عن حظر الانتشار النووي أن ''إيران بحاجة إلى تعليق أنشطتها لتخصيب اليورانيوم كإجراء لبناء الثقة، لكن على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده لاشراك إيران في حوار شامل''·
وسعى البرادعي لتوضيح تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الأسبوع الماضي وقال فيها: ''إن سياسة الغرب التي تطالب بالتعليق الكامل لمنع ايران من امتلاك التكنولوجيا النووية (تجاوزتها الأحادث) لأن إيران أصبحت تملك الآن على ما يبدو خبرة في تخصيب اليورانيوم''·
وقال دبلوماسي قريب من الوكالة الذرية: ''إن البرادعي لم يكن يحاول تقويض جهود مجلس الأمن أو الولايات المتحدة''·
واضاف: ''كل ما في الأمر أنه يطلب من أولئك الزعماء التعامل مع الواقع، إنه يحث على إجراء حوار مباشر بين الولايات المتحدة وإيران على وجه الخصوص لحل الموقف الآن،
بدلاً من التركيز على اعلان المواقف بينما يزداد عدد أجهزة الطرد المركزي (التي تشغلها إيران)''·
كما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الاطراف الغربية ستطلب توضيحات من البرادعي حول انتقاداته الاخيرة لاستراتيجيتهم حيال ايران·
وقال المتحدث باسم ''الخارجية'' الاميركية توم كايسي للصحفيين ''سنطلب مع وفود عدة اخرى التحدث اليه اولاً عن اقتناعنا بصحة الاستراتيجية والمقاربة اللتين تبناهما المجتمع الدولي''·
وبينما رفضت مصر امس توجيه أي ضربة عسكرية لإيران، مؤكدة ضرورة التوجه نحو الحل الدبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية· قالت الصين: ''انها تخشى ان يقود رفع سقف العقوبات على طهران الى نتائج عكسية''، بينما دعت اليابان ايران الى تعليق انشطتها النووية
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في تصريحات صحفية: ''إن مصر لا توافق على استخدام القوة في مواجهة إيران، وتطالب بتسوية دبلوماسية وسياسية بين إيران والعالم الغربي فيما يتعلق بالملف النووي''·
عدد اليوم
