روبوت آلي لإجراء جراحات الأطفال في أبوظبي عبر الأقمار الاصطناعية

بدأ خبراء من معهد الشيخ زايد لتطوير جراحات الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية، وشركة “مبادلة للتنمية” مباحثات من أجل تصنيع روبوت، يجري عمليات جراحية عبر الأقمار الاصطناعية للأطفال في أبوظبي، سيساهم في الحد من الآلام التي يعانيها الأطفال، ويعمل على تخفيف الآثار الجانبية لجراحاتهم، وذلك وفقا لـ بيتر كيم نائب رئيس معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال. وشارك خبراء من “المركز الوطني لطب الأطفال” في واشنطن، ومن “معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال” التابع له، في المؤتمر الثاني للرعاية الصحية بالشرق الأوسط المنعقد في أبوظبي، لمناقشة أحدث الابتكارات في مجال أمراض الأطفال المزمنة. وسلط الخبراء الضوء على التحديات المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، في مجال أمراض الأطفال الشائعة، بما فيها السمنة والربو والسكري، حيث استعرض الدكتور إيفان نادلر، المدير المشارك للمعهد الوطني لأمراض السمنة لدى الأطفال، وأحد الباحثين الرئيسيين في معهد الشيخ زايد، أنماط السمنة الحالية لدى الكبار والأطفال في الولايات المتحدة والشرق الأوسط. وتشير التقديرات إلى أن نحو 35% من أطفال المدارس الثانوية في العاصمة الأميركية “واشنطن” يعانون زيادة الوزن أو البدانة، بينما تبين أحدث البيانات أن نسبة الأطفال الذين يعانون السمنة في دولة الإمارات لا تقل عن 14%. وشرح الدكتور نادلر كيفية تعديل النظام الغذائي والسلوكي لمساعدة المراهقين الذين يعانون البدانة، والذين يرجّح أن يعاني معظمهم السمنة المفرطة عندما يكبرون. كما استعرض المبررات الطبية وشروط التدخل الجراحي في حالات البدانة. وقدم الدكتور ستيفن تيتش، رئيس قسم أمراض الحساسية والمناعة في المركز الوطني لطب الأطفال، شرحا وافيا حول أبرز التحديات في مجال علاج مرض الربو لدى الأطفال والسيطرة عليه، والذي يعدّ مصدراً متزايداً للقلق في دولة الإمارات، مع مراعاة العوامل البيئية والفردية والاجتماعية والطبية لكل طفل على حدة. من جانبها، قدمت الدكتورة فران كوجين، مديرة برنامج مرض السكري لدى الأطفال والمراهقين في المركز الوطني لطب الأطفال، موجزا حول التوجهات في مجال الأدوية وتكنولوجيا الأجهزة المستخدمة في مراقبة أعراض السكري لدى الأطفال، بما في ذلك علاجات ضخّ الأنسولين، وأنظمة المراقبة المستمرة لمعدلات الجلوكوز، والبنكرياس الاصطناعي، بالإضافة إلى تطبيق تقنية الهواتف الذكية، والتواصل بين مقدمي الرعاية والأطفال عبر الرسائل النصية، وغير ذلك. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أن معدل انتشار مرض السكّري في دولة الإمارات يبلغ 19.5%، كما أن الإصابة بالسمنة مع مرض السكري من الفئة 2 في آن واحد، تعتبر سبباً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في دولة الإمارات والولايات المتحدة وأنحاء العالم كافة.