أعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج - باك امس ان باب الحوار مع كوريا الشمالية لا يزال مفتوحاً، وان بلاده مستعدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بشكل كبير اذا ما اظهرت بيونج يانج صدقية في اعادة العلاقات بين البلدين.
وقال ميونج - باك في رسالة وجهها لمناسبة العام الجديد: “اذا ما اظهر الشمال صدقية، فإننا نريد وننوي تعزيز التعاون الاقتصادي بشكل كبير مع المجتمع الدولي”. كما طالب الجار الشمالي بالتخلي عن مغامراته العسكرية، مشيراً الى ان اي تهديد لادنى قطعة ارض كورية جنوبية سيجلب رداً جاداً وقاسياً.
واضاف: “اذكر الشمال ان الطريق الى السلام مازال مفتوحاً.. الباب امام الحوار مازال مفتوحاً، لكن يجب العدول عن الاسلحة النووية والمغامرات العسكرية.. على الشمال ان يعمل من اجل السلام والتعاون لا بالكلام فقط بل بالفعل”.
وتفاقم التوتر في العلاقات بين الكوريتين منذ ان قصفت المدفعية الكورية الشمالية في نوفمبر جزيرة كورية جنوبية في البحر الاصفر، ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص عسكريين ومدنيين من كوريا الجنوبية.
وكانت كوريا الشمالية دعت بدورها في 13 ديسمبر الى تحسين العلاقات بين الكوريتين في افتتاحيات نشرتها وسائل الاعلام الرسمية بمناسبة رأس السنة الجديدة. وكتبت الصحف الثلاث الكبرى “لا بد من نزع فتيل المواجهة بين الشمال والجنوب في اسرع وقت ممكن”.
وقال كيم يونج سون المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية “إن بلاده تتمسك بشرط ان تظهر كوريا الشمالية جديتها فيما التزمت به وتتخذ خطوات وعدت بالفعل بها بموجب اتفاق ازالة الاسلحة الذي أبرم عام 2005”.
الى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان ستيفن بوسورث المبعوث الاميركي المسؤول عن السياسة تجاه كوريا الشمالية سيبدأ اليوم الثلاثاء جولة تشمل كوريا الجنوبية والصين واليابان لاجراء مشاورات بشأن قضايا متعلقة بكوريا الشمالية.
ويمكن ان تكون زيارة بوسورث للمنطقة بمثابة نقطة تحول في جهود اعادة اطلاق العملية الدبلوماسية واستئناف المفاوضات السداسية. في وقت ينتظر فيه ان يزور الرئيس الصيني هو جين تاو واشنطن هذا الشهر ليلتقي بالرئيس الاميركي باراك اوباما.
عدد اليوم
