صنعاء (الاتحاد)
قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب 1617 آخرين بنيران وقذائف المتمردين الحوثيين وحلفائهم في محافظة تعز اليمنية (جنوب غرب) خلال نوفمبر الماضي، بحسب إحصائية أعلنتها منظمات حقوقية محلية. وذكر ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز في تقريره الشهري بشأن الوضع الإنساني في المحافظة والصادر أمس، أن 101 مدني قتلوا، وأصيب 1617 خلال نوفمبر «جراء عمليات القنص على المشاة والقصف العشوائي على الأحياء السكنية». وأوضح التقرير، الذي تلقت «الاتحاد» نسخة منه، أن الرجال تصدروا قائمة الضحايا المدنيين بـ 67 قتيلا و1261 جريجا، بينما احتل الأطفال المرتبة الثانية ب28 قتيلا و181 جريحا، في حين قتلت ست نساء وأصيبت 175 امرأة معظمهن جروحهن بالغة. وأشار إلى تضرر 254 منزل ومنشأة حكومية وخاصة، جراء المواجهات وأعمال القصف العشوائي للمتمردين الشهر الماضي.
وأكد التقرير استمرار انقطاع الكهرباء وانعدام المياه ومعظم الخدمات الصحية والأدوية في مدينة تعز الأكبر في البلاد من حيث عدد السكان، وتشهد نزاعا داميا منذ أبريل.
وذكر أن المدينة تعاني أيضاً جراء تكدس آلاف الأطنان من مخلفات القمامة يومياً رغم الجهود «المتواضعة» والمبذولة من قبل الجهات الرسمية والأهلية للحد من تفاقم المشكلة البيئية، لافتاً إلى أن خدمات التعليم في تعز لا تزال متوقفة رغم بدء العام الدراسي الجديد في بقية مدن البلاد. وقتل قرابة 1600 شخص غالبيتهم من المدنيين وشُرد نحو 400 ألف شخص منذ اندلاع القتال في تعز بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي والمتمردين الحوثيين المسنودين بقوات نظامية منشقة تابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية أمس الأول، إن جماعة الحوثي تمنعها من إيصال إمدادات طبية إلى المناطق التي تحاصرها في مدينة تعز جنوبي اليمن.
وأفادت منسقة الطوارئ في أطباء بلا حدود، سيلين لانغلوا، في شهادة نشرها الموقع الإلكتروني للمنظمة الدولية، بأن الحوثيين أوقفوا شاحنات المنظمة التي تحمل إمدادات طبية، عند عدة نقاط تفتيش، قبل أن يمنعوا وصولها إلى المنطقة المحاصرة في مدينة تعز. وذكرت المسؤولة الدولية أن المستشفيات الواقعة في المنطقة المحاصرة من قبل الحوثيين تستقبل أعدادا كبيرة من جرحى الحرب.
عدد اليوم
