بالصافرة - فاروق بوظو

إنجاز للمدرب العربي الخميس قبل الماضي··· تابعت في العاصمة الأردنية عمّان المباراة النهائية الفاصلة لبطولة أبطال العرب التي جمعت الفيصلي الأردني بنادي وفاق سطيف الجزائري وسط حشد جماهيري كبير ضاقت به مدرجات استاد مدينة الحسين الرياضية معلناً ختام النسخة الرابعة للبطولة بفوز جدير استحقه وفاق سطيف الجزائري على قرينه الفيصلي الأردني الذي لم يكن صيداً سهلاً في مباراتي الذهاب والاياب بل كان نداً قوياً في كلا اللقائين· باختصار فقد استطاع الناديان العربيان المتأهلان للمباراة النهائية تجاوز الكثير من مباريات التأهل الصعبة بدءاً من الدور الأول وانتهاء بالدورين ربع ونصف النهائي على حساب العديد من أندية القمة العربية ··· كل هذا تحقق للناديين من خلال فرص كسب الخبرة في المسابقات القارية في كل من آسيا وإفريقيا··· ومن خلال جهد كبير بذله الجهازان التدريبيان للناديين العربيين المتفوقين· مثل هذا الإنجاز الذي حققه كل من ناديي وفاق سطيف الجزائري والفيصلي الأردني يسجل حقيقة وواقعاً وتفوقاً لصالح المدربين الكرويين العرب الذين مازالوا يعانون في الكثير من دولنا واتحاداتنا أنديتنا العربية تهميشاً وإهمالاً لامكانية لعب نخبهم أدواراً واعدةً ومتميزةً في تحقيق الانجاز الكروي في ظل استمرار عقدة المدرب الأجنبي التي مازالت تهيمن على عقلية وتفكير معظم مسؤولي كرة القدم العربية بكل أسف· والمتابع بعدالة واعتزاز لما حققه مدرب الفيصلي (عدنان حمد) مع منتخب العراق الأولمبي في أولمبياد أثينا الأخير ··· وما تابعه من انجازات مع الفيصلي الأردني خلال عامين متتاليين على الصعيدين الآسيوي والعربي ··· وما حققه المدرب الجزائري (رابح سعدان) محلياً وعربياً وإفريقياً ··· يدرك أن المدرب الكروي العربي يملك قدرات وكفاءات ومؤهلات منافسة الأجانب المستوردين في الفكر والخبرة وتحقيق الانجاز إذا تم منحه الثقة وفرص التأهيل والصقل وكسب الخبرة واستقلالية العمل في ظل أجواء مريحة· بقي لي كلام كثير عن بطولة أبطال العرب التي أخذت تشهد سنة بعد أخرى نجاحاً ملفتاً، ومتابعة واهتماماً كبيرين في كل أنديتنا واتحاداتنا وجماهيرنا على حد سواء··· وموعدها زاوية قادمة···! فاروق بوظو