أبوظبي (وام) - أعدت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، فيلما وثائقيا بعنوان “روح التضامن”، وذلك بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام وأبوظبي للإعلام، بثه تلفزيون أبوظبي أمس، بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات الـ 41. واستعرض الفيلم قصة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان الذي أطلق بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لدعم ومساعدة أبناء الشعب الباكستاني.
وأظهر الفيلم مدى مساهمة المشروع الإنساني في إحداث نقلة نوعية في حياة سكان خيبر بختواخوا وجنوب وزير ستان وباجور من خلال تبني خطة التركيز على تنفيذ المشاريع التنموية التي تعمل على تعزيز قدرة السكان المحليين في مختلف الأقاليم والقرى الباكستانية ومساعدتهم على التكيف مع الظروف المادية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها، وذلك إيمانا من صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، بأن العمل الإنساني الفاعل والمؤثر يقوم على إيجاد مشاريع تنموية تنهض بمستوى الأسر والفئات الضعيفة، وتنفعها وتوفر لها دخلا ثابتا يعينها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة.
واستعرض الفيلم مجالات المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، ومنها المشاريع التعليمية، حيث إنه وفي إطار الاهتمام بتطوير مجال التعليم، تم تبني بناء وتجهيز 53 مشروعاً تعليمياً حديثاً في إقليم خيبر بختونخوا ومنطقة جنوب وزيرستان تشمل 43 مدرسة و10 كليات علمية ومعاهد فنية وتقنية ويستفيد من هذه المشاريع 30 ألف طالب وطالبة بجميع المراحل الدراسية، بالإضافة إلى المشاريع الصحية، حيث تم تبني إنشاء وتجهيز وصيانة عدد 7 من المستشفيات والعيادات في إقليم خيبر بختونخوا ومنطقة جنوب وزيرستان.
وتتميز المستشفيات بتوفير الرعاية الصحية للنساء والأطفال كركيزة أساسية لصحة الأسرة، حيث تم اعتماد إنشاء مستشفيين نموذجيين مخصصين لعلاج النساء والأطفال وحالات الولادة والطوارئ، وهما مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وفي مجال توفير مياه الشرب النقية للسكان ووقايتهم من الأمراض والأوبئة، أظهر الفيلم جهود تنفيذ 64 مشروعاً لحفر الآبار وإنشاء محطات التنقية والمعالجة للمياه ومد شبكات وخطوط التوصيل للمناطق المحتاجة، حيث نفذ 44 مشروعا في اقليم خيبر بختونخوا و20 مشروعا في منطقة جنوب وزيرستان.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ينفذ المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان ثلاثة من المشاريع الإنسانية والتنموية لسكان إقليم خيبر بختونخوا ومنطقة باجور ومنطقة جنوب وزيرستان في جمهورية باكستان الإسلامية بقيمة 61 مليون دولار وهي جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على نهر سوات الذي تم تدشينه في مايو الماضي، حيث يخدم ما يقارب 70 ألف نسمة ويبلغ طوله 330 مترا، ويعتبر أيقونة معمارية ومقصدا سياحيا بفضل تصميمه الجمالي الفريد على غرار جسر المقطع وقلعته احد المعالم التاريخية لدولة الإمارات.
وجاري العمل حاليا على إعادة بناء جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على نهر سوات، الذي تعرض للانهيار والدمار بسبب الفيضانات، حيث يعتبر هذا الجسر الأكبر والأهم في إقليم خيبر بختونخوا، كما أنه يمثل معبرا حيويا ورئيسيا لسكان المنطقة ويبلغ طوله 448 مترا ويربط ما بين 15 مدينة و45 قرية على ضفتي نهر سوات وفي جنوب وزير ستان.
وأبرز الفيلم مشروع شارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي يعتبر من أهم مشاريع البنية التحتية، وهو طريق استراتيجي من مدينة وانا إلى مدينة آنجور آد بمنطقة جنوب وزيرستان ويبلغ طوله 50 كيلومترا وتتخلل مساره 5 جسور علوية، حيث تمول مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية هذه المشاريع الثلاثة.
كما أبرز الفيلم أوامر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق حملة إنسانية لتطعيم 20 ألف طفل باكستاني في إقليم خيبر بختونخوا ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال، بهدف الحد من انتشار الأوبئة والوقاية من التداعيات الصحية السلبية للفيضانات والكوارث الطبيعية ودعما للجهود والمبادرات العالمية للقضاء على هذه الأمراض الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال.
وأوضح الفيلم جهود توزيع 30 ألف سلة من المواد الغذائية على الأسر النازحة من العمليات العسكرية بجمهورية باكستان الإسلامية، بهدف التخفيف من أثر المعاناة والظروف الصعبة التي يعيشونها في المخيمات، كما تم توزيع 55 طنا من التمور على الأسر الفقيرة والمحتاجة في إقليم خيبر بختونخوا ومنطقة جنوب وزير ستان.
وفي إطار دعم القطاع التعليمي وإيمانا بأهمية تطوير مجال التعليم ومساندة الطلاب وتحفيزهم وتشجيعهم بتوفير البيئة الدراسية الملائمة لهم تم توزيع 30 ألف حقيبة مدرسية على طلاب وطالبات المدارس من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود والفقراء والأيتام وتشمل الحقائب المدرسية التي تم توزيعها جميع الأدوات المدرسية التي يحتاجها الطالب، بالإضافة إلى كراسات تعريفية عن دولة الإمارات العربية.
وسيقوم المجلس الوطني للإعلام بتوزيع الفيلم بنسختيه العربية والإنجليزية على كافة السفارات العربية والأجنبية وكافة المؤسسات الخيرية الإنسانية المحلية والعربية والدولية.
عدد اليوم
