دبي (الاتحاد) - دشنت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية، أمس، مبادرة تحت عنوان “شبكة التعاون التصديري” تهدف إلى تعزيز تبادل المنفعة بين المصدرين من أصحاب المصانع والشركات التي تتخذ من الإمارة ودولة الإمارات مقراً لأعمالها.
وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية المؤسسة الرامية إلى توطيد علاقات المصدرين على المستوى المحلي وبناء التحالفات الاستراتيجية لدعم المنتجات الإماراتية وتطوير الشراكات بين مختلف القطاعات وتبادل الخبرات وقواعد البيانات الدولية الخاصة بهم، وبالتالي رفع المعدلات التصديرية للشركات الوطنية إلى الأسواق العالمية، بحسب بيان صحفي.
وتضم الدفعة الأولى من “شبكة التعاون التصديري” 19 ممثلاً من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية في دولة الإمارات وإمارة دبي، وتنطوي مهامها على عقد لقاءات أسبوعية بين الأعضاء واستعراض توجهاتهم والنظر في الوجهات والأسواق التصديرية المختلفة التي يتطلع اليها كل عضو لتصدير منتجاته اليها.
ويتم حصر هذه الطلبات في نهاية اللقاء ليختتم بتبادل سلسلة الموردين بين الأعضاء لرفع مستوى تبادل الخبرات والمعرفة وتعزيز التواصل الاجتماعي والشراكات بين المصدرين محلياً.
وإضافة إلى ذلك، يسمح الشركاء الأعضاء بتنويع قنوات التواصل مع المصدرين المحليين ومستورديهم من كافة أسواق العالم وبالتالي المساهمة في زيادة التبادل التجاري بين دبي وإمارات الدولة من جهة والأسواق العالمية من جهة أخرى.
وقال المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات بمناسبة إطلاق المبادرة بدبي “تمثل الشبكة واحدة من أهم القنوات التي تسمح للشركات الوطنية بالانخراط في عالم الأعمال محلياً والتهيؤ للتوسع الدولي، إضافة إلى تعزيز قاعدة العملاء بين بعضهم البعض ورفع المعدلات التصديرية، وتوفر الشبكة فرصاً قيمة أمام الشركات للتعرف على طبيعة الأعمال في القطاعات الأخرى وكيفية الاستفادة من الخبرات والمعرفة التي تمتلكها الشركات الأعضاء الأخرى في اختراق الأسواق الجديدة والتعرف على احتياجاتها”.
وأشار العوضي إلى أن شبكات تبادل التعاون التصديري وتبادل المصالح العالمية التي تصب في نفس التخصص أثبتت جدواها، حيث أظهرت آخر الإحصاءات أن ما لا يقل عن 49 دولة حققت صفقات تصل قيمتها إلى 11,3 مليار درهم في مجال الأعمال التجارية بين الأعضاء، وكل ذلك يعود بفضل شبكات التعاون التصديري وتبادل المصالح التصديرية.
وقال رامي ربيعة، مدير خدمات المصدرين في المؤسسة، في مؤتمر خلال إطلاق المبادرة “ستكون المهام الرئيسية للشبكة زيادة عدد الشركات المصدرة إلى دخول أسواق جديدة، وتحسين أداء أعمال الشركات المحلية، وكذلك تعزيز مكانة دبي كسوق للتجارة والتصدير على الصعيد الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى تعزيز المصالح المشتركة بين المصدرين على المستوى المحلي للتوسع الدولي”.
وأضاف “تطمح المؤسسة من خلال الشبكة إلى تعزيز الخدمات التي تقدمها، وفتح الأبواب أمام المصانع والشركات المحلية المصدرة في مختلف الأنشطة لاختراق أسواق مختلفة من خلال توفير الأدوات وتبادل الأفكار والرؤى حول الأسواق والمشترين العالميين من خلال الأعضاء أنفسهم”.
وستشهد الفترة المقبلة إقامة سلسلة من الدورات للأعضاء الراغبين في تعزيز القدرات التصديرية للمجموعة، وتفعيل التواصل مع الأفراد وبشكل جماعي للاستفادة القصوى من علاقات كل عضو في أسواق التصدير المختلفة لصالح بقية أفراد المجموعة من أعضاء الشبكة، إضافة إلى ذلك سيتم طرح الفرص أمام تلك الشركات للدخول في الفعاليات والمعارض التي تقام على الصعيدين المحلي والعالمي.
وشهدت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات اقبالاً متميزاً خلال اطلاق هذه المبادرة بحضور أكثر من 150 شركة مصدرة ومصنع في إمارة دبي ودولة الإمارات خلال حفل الإطلاق في فندق انتكونتينتال فيستيفال سيتي وتتطلع لزيادة عدد الأعضاء بحسب القطاعات في الشبكات المستقبلية.
وقال رامي “تلعب مؤسسة دبي لتنمية الصادرات دوراً محورياً في رفع مكانة إمارة دبي باعتبارها مركزاً للتصدير وإعادة التصدير ودفع عجلة النمو الاقتصادي لإمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، من رفع مستويات التصدير في القطاعات الرئيسية ورفع مستوى الأعمال للشركات المحلية في الدولة في الأسواق العالمية الأخرى”.
عدد اليوم
