ما حدث في «الآسيوية» يؤكد أننا مازلنا نتعامل مع الأمور بفكر الهواة

أكد إبراهيم عبد الملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن ما يتردد دائماً عن دوري الإمارات على أنه الأفضل على مستوى الشرق الأوسط، هو كلام مبالغ فيه لأننا مازلنا في الميدان «هواة» على حد قوله. وأضاف: أننا في الإمارات نمارس كرة القدم بفكر الهواة وبأسلوب الهواية، وعندما نواجه أندية محترفة يظهر الفارق، مشيراً بذلك إلى نتائج أنديتنا الأربعة في بطولة الأندية الآسيوية، قائلا إن تعاملنا مع البطولة بفكر الهواية انعكس على نتائجنا في الجولتين السابقتين بصفة عامة، رغم نجاح الشباب في تحقيق الفوز الوحيد حتى الآن. ورأى أمين عام الهيئة أن سرعة تطور مستوى الفرق الآسيوية أسرع مما يحدث في دورينا؛ لأن التوجه إلى الاحتراف الرياضي يسير بخطوات سريعة، وعندما نقارن بيننا وبين أوزبكستان أو كازاخستان على سبيل المثال نجد أن نصف لاعبيهما محترفون في الخارج، وهذا يعني أن لديهم ثوابت خاصة بالاحتراف تنعكس على ثقافة اللاعب والنادي، وكل العناصر الأخرى. وأكد عبدالملك أننا بحاجة إلى خمس سنوات على الأقل لاستيعاب الفكر الاحترافي ولكي نطلق على أنديتنا على أنها محترفة بالفعل، قائلاً إن الاحتراف في الإمارات لايزال فعليا حبراً على ورق!. وتابع عبـــــد الملــــك كلامــــه، مشيراً إلى انه عندما يتحدث عن الفكر الاحتراف فإنه يعني بذلك اللاعبين المواطنين، باعتبار أن هذا الفكر مازال في بداياته ويستغرق منا وقتا طويلا. وقال عبدالملك إن الفرصة مواتية لفرقنا لتعديل نتائجها في الجولات القادمة وتوقع صعود فريقين من الفرق الأربعة إلى الدور الثاني، مؤكداً أن المسألة هي في النهاية مسألة إرادة وإمكانيات يجب تسخيرها بشكل صحيح. وتطرق أمين عام الهيئة إلى قضية تحويــــل أنديتنــا إلى شــــــــركات أو مؤسســــات استثمارية، مؤكدا أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وقد بدأنا الخطوة الأولى ولن نتوقع في يوم وليلة أن نصل إلى الخصخصة المطلوبة بسرعة رغم إشـــــهار شركات الأنديـــــة، لأننــــــا بحاجــــــة إلى إمكانيات وموارد ودعم قوي، لافتا إلى أننا نحتاج إلى عشر ســــنوات على الأقــل لاســـتكمال التشريـــــعات اللازمــــة لهـــــذه الخصخصة