القاهرة (الاتحاد)
«كيد النسا» تمثيلية درامية تراجيدية غنائية، مأخوذة من التراث الشعبي، أكدت أن قيمة الإنسان لا تكتسب بشكله الجميل أو ماله الذي يمتلكه، ولكنها تأتي من عمله وإيمانه بالله.
دارت الأحداث حول فتاة ميسورة الحال، ولكنها دميمة الشكل تدعى «حسنة»، ينصرف عنها الراغبون في الزواج حين يتقدمون لخطبتها، ويذهبون إلى الفتاة الفقيرة الجميلة «صالحة» التي تعيش مع والدتها الكفيفة وشقيقها «صالح»، وترى «حسنة» ضرورة التخلص من «صالحة» التي يتغنى الجميع بجمالها، حتى تتمكن من الزواج، وتتفق «حسنة» مع الدَّلالة، ومع ابن خالتها «حسن» الذي يعمل مع شقيقها التاجر، على حرق منزل «صالحة» أثناء نومها، وتموت الأم في الحريق، وينقذ «حسن» صالحة التي تتهم في شرفها، ويهجر «صالح» شقيقته ويتزوج من «حسنة» التي تواصل مكائدها ضد «صالحة» إلى أن يتم إلقاء القبض عليها في النهاية، وشارك في بطولة التمثيلية سناء يونس ورشوان توفيق ودلال عبد العزيز، عن رائعة الكاتب الشعبي زكريا الحجاوي، وسيناريو وإعداد تلفزيوني أحمد عبد السلام، وإخراج فتحي عبد الستار.
واحتوت التمثيلية على رباعيات شعرية غنائية، دفعت بالأحداث للأمام أو لخصتها، ومنها: «سبكوا على المسكينة حيلة مدبرة، خليتها بين الناس فضيحة ومعيرة، بيقولوا شفنا معاها جوة المندرة، ساعة الحريقة حسن يبادلها الغرام»، و»يا حيلة يا صالحة يا نهر الجمال، يا بايعة للدنيا وشارية الكمال، ذنبك يا صالحة انك في الحسن مثال، واهلك سقوكي العفة من بعد الفطام».
وقالت الفنانة دلال عبد العزيز: «إنها جسدت في الأحداث شخصية «صالحة» ابنة رجل طيب وعابد، كان لديه كتاب لتعليم الأولاد، وتعمل خياطة لتساعد والدتها الكفيفة، ويتقدم لخطبتها عدد كبير من الرجال، ومنهم قاضي البلد، ولكنها ترفض الزواج لترعى أمها المسنة التي ترى أنها أمانة في رقبتها، وبعدما تتهم في شرفها تفوض أمرها إلى الله، وبمرور الأيام يتم الكشف عن المؤامرة التي حيكت ضدها، وهو ما يكون سبباً في إعجاب الناس أكثر بها، وقال أحمد ماهر: «إنه جسد شخصية التاجر «شلبي» الذي يضيع وقته وماله في اللهو والسهر مع أصدقائه، إلى أن يقع في غرام «صالحة» ابنة الشيخ العابد، فتنقلب حياته رأساً على عقب، ويزهد في المال وينصرف عنه إلى عبادة الله».
عدد اليوم
