استعرض الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في امارة عجمان، الفرص الاستثمارية المتوفرة في الامارة امام حشد كبير من كبار شخصيات قطاع الاعمال والمال الصيني خلال ندوة عقدت في شنغهاي خصصت لتعزيز اواصر الاستثمار والتبادل التجاري والصناعي بين شنغهاي وعجمان·
واوضح الشيخ النعيمي بأن إمارة عجمان تسعى إلى وضع خطط طموحة للتعاون الاستراتيجي مع شنغهاي وجذب المؤسسات التجارية، والخدمية والصناعية للإمارة· وقال إن المؤسسات الحكومية الصينية هي المؤهلة في الوقت الراهن لضخ استثمارات في منطقة الشرق الاوسط بشكل عام، وبينما لاتزال مؤسسات القطاع الخاص الصيني دون مستوى الطموح· فبينما تصل الاستثمارات الحكومية الى مليارات الدولارات في منطقة الخليج العربي بشكل عام على شكل مشاريع في بنى تحتية وصفقات في مجال الطاقة، فإن حجم استثمارات المؤسسات الخاصة الصينية بلغت ما يقارب 800 مليون دولار خلال العام الماضي الا انها مرشحة للارتفاع·
واستعرض الشيخ النعيمي القوانين والتشريعات الاستثمارية الجاذبة للاستثمار في امارة عجمان والتي باتت تنفرد بمشاريع عقارية متميزة جذبت خلالها مؤسسات التطوير العقارية النوعية· كما شهدت الامارة معدلات نمو مضطردة على الصعيد الصناعي والتجاري وحققت قفزات كبيرة ضمن كافة الاصعدة·
وأضاف: العلاقات التجارية بين امارة عجمان وشنغهاي لم ترتق الى مستوى الطموح، وهناك الكثير من الفرص المشتركة التي يمكن ان تتحول الى مشاريع وشراكات مجدية تتيح رفع معدلات التبادل التجاري والذي ينمو بمعدل 25% سنويا·
حضر الندوة التي رعتها مجموعة ''تنميات'' الاستثمارية، جنج لانج، نائب رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة وتجارة مقاطعة شنغهاي، الذي أعلن ان معدلات نمو التجارة بين الامارات والصين تنمو بنسب جيدة سنويا، وهناك فرص اكبر لتطويرها خاصة ضمن القطاع الخاص الذي يعتبر المحرك الاساسي لأي نشاط·
وتابع جنج لانج: شنغهاي تنفرد بمزايا وفرص تعاون تجاري متميزة، ورجال الاعمال يبحثون عن اسواق جديدة تستوعب منتجاتهم الخدمية والتجارية، وبالتأكيد ان اسواق منطقة الشرق الاوسط تعتبر من الاسواق الواعدة والمستهدفة التي يمكن تفعيلها من خلال اللقاءات والمشاورات المستمرة·
وقال الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الماجد، رئيس مجلس ادارة مجموعة ''تنميات'' الاستثمارية: السعودية استحوذت على حصة الاغلبية من الاستثمارات الصينية خلال الاعوام الماضية، فحجم التبادل التجاري هو الاكبر بالنظر الى العلاقات السياسية والاقتصادية المتينة بين البلدين، الا ان الامارات بدأت تستحوذ على اهتمام المستثمرين الصينين وهو ما لاحظناه في ندوة فرص الاستثمار في عجمان·
يذكر أن العلاقات الصينية - الاماراتية تشهد نموا متسارعا على كافة الاصعدة، ومن المتوقع ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي ينمو بمعدلات تصل الى 30 % سنويا خلال السنوات الخمس الماضية· ويحاول مستثمرو دول الخليج ايجاد فرص استثمار بديلة عن الاسواق التقليدية المتمثلة باسواق القارة الاوروبية والولايات المتحدة· في نفس الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون الصينيون عن اسواق جديدة تستوعب منتجاتهم الصناعية، واسواق الخليج هي مرشحة لتلقي جزء من هذه المنتجات بسبب ارتفاع السكان بمعدلات سنوية مرتفعة من جهة، متزامنة مع قدرة شرائية واستهلاكية كبيرة·
عدد اليوم
