قال عضو في لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) برويز سروري أمس، إن الجيش الإيراني يعتزم التدريب على إمكانية غلق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية، لكن لم يرد تأكيد رسمي، معلنا أن بلاده ستنسخ طائرة المراقبة الأميركية دون طيار من طراز (آر كيو-170) التي استولت عليها الأسبوع الماضي. فيما طالب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بفرض عقوبات تصيب طهران بالشلل لمنعها من إنتاج أسلحة نووية.
وقال سروري لوكالة الطلبة للأنباء “قريبا سنجري مناورة عسكرية حول كيفية إغلاق مضيق هرمز، إذا أراد العالم أن يجعل المنطقة غير آمنة فسنجعل العالم غير آمن”.
ورفض متحدث باسم الجيش الإيراني التعليق على التصريح نفيا أو تأكيدا.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن سروري قوله من جهة أخرى إن إيران ستنسخ طائرة المراقبة الأميركية دون طيار من طراز (آر كيو-170) التي أسقطتها الأسبوع الماضي.
وأكد “نحن بصدد الانتهاء من فك رموز الطائرة دون طيار، والمرحلة المقبلة ستتركز على نسخ الطائرة”.
وأضاف “في مستقبل قريب سنكون قادرين على إنتاجها بكثرة”، مؤكداً أن النسخة الإيرانية للطائرة دون طيار ستكون “متفوقة” حتى على الطائرة الأميركية. وقال إن إيران “ستحصل على معلومات مهمة بشأن تقنيات التجسس الأميركية بعد كشف الرموز”.وتابع “ليس بوسعي القول متى سيحصل ذلك لكننا على الطريق الصحيح”.
وذكر سروري أن طهران “ليست بحاجة لمساعدة من روسيا أو الصين” لنسخ الطائرة الأميركية دون طيار، وأن البلدين اللذين يعتبران مع كوريا الشمالية من أبرز مزودي إيران بالأسلحة والتكنولوجيا “لن يشاركا” في تفحص الطائرة وفي نسخها من قبل إيران. وأضاف “سنحتفظ بهذه القدرة الدفاعية الكبيرة الجديدة ولسنا مستعدين لتقاسمها مع دول أخرى”.
في غضون ذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس الأول إن رجال الدين الذين يحكمون إيران قد يستخدمون الأسلحة النووية لتعزيز قبضتهم على السلطة، وإنه يتعين على المجتمع الدولي فرض عقوبات تصيب طهران بالشلل على وجه السرعة لمنعها من إنتاج مثل هذه الأسلحة.
وتوقع باراك أيضا انتهاء حكم عائلة الأسد في سوريا خلال أسابيع، وقال إن ذلك سيكون “نعمة” على الشرق الأوسط. وأضاف في مؤتمر في فيينا “هناك شيء خطأ في هذه العائلة، الطريقة التي يستخدمونها لقمع إرادة الشعب السوري، يقتلونهم، ويذبحون شعبهم”.
وعندما سئل عن احتمال شن إسرائيل هجوما على المواقع النووية الإيرانية قال باراك إنه ما زال يعتقد أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات عقابية “عاجلة ومتماسكة وتصيب بالشلل” تستهدف تجارة النفط الإيرانية وبنكها المركزي.
وأضاف “لن يجدي أي شيء أقل من هذا النوع من العقوبات، وهناك حاجة لأن يشن العالم بأكمله هجوما مباشرا ويفرض عزلة” على البنك المركزي الإيراني.
وقال باراك إنه “يود أن يرى الربيع العربي يقفز إلى إيران”، مضيفا “هذا النظام في إيران لن يكون له وجود خلال 10 أو 15 عاما، إنه ضد طبيعة الشعب الإيراني وضد ما يحدث في جميع أنحاء العالم”.
وتابع “لكن إذا تحولوا إلى قوة نووية فإنهم قد يضمنون طبقة أخرى من الحصانة، حصانة سياسية للنظام بنفس طريقة كيم جونج إيل” في إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي وإنتاج بلاده أسلحة نووية.
عدد اليوم
