حذر وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أمس، الإيرانيين، خصوصاً الشبان، من الدخول إلى موقع “السفارة الافتراضية” الذي افتتحته الولايات المتحدة على الإنترنت، ويهدف في نظره إلى دفعهم نحو “التجسس”. في حين انتقد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي المعارضة الإصلاحية لقيامها بالاحتجاجات الشعبية عقب الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو 2009، واصفاً إياها بـ”الحالة المرضية”.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصلحي قوله أمس، إن إنشاء هذا الموقع الإلكتروني يشكل “طعماً أو شبكة لإيقاع شعبنا في شرك التجسس، خصوصاً الشبان الذين يتوجب عليهم التيقظ”. وأضاف محذراً أن السفارة الأميركية في طهران المغلقة منذ 1980 “كانت وكراً للجواسيس، استولت عليه الأمة وكذلك هي السفارة الافتراضية التي ستلقى المصير نفسه”.
من جهة أخرى، انتقد خامنئي المعارضة الإصلاحية، معتبراً تظاهراتها عقب الانتخابات الرئاسية في يونيو 2009 “حالة مرضية تمت معالجتها”. وقال إن “ما حصل من احتجاجات في تلك الفترة لا يتمثل بالحضور المعارض للثورة، بل بوجود مرض تمت معالجته بحضور أنصار الثورة”.
إلى ذلك، بحث ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز أمس، عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مع وزير الأمن والاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي في الرياض. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الأمير نايف «استعرض عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مع مصلحي والوفد المرافق في قصر اليمامة»، ولم يكشف المصدر عن تفاصيل أخرى. وحضر اللقاء الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة. وكان الأمير مقرن أعلن أمام مؤتمر «الخليج والعالم» في الرياض قبل أسبوع أن «البرنامج النووي الإيراني لا يزال مستمرا وكذلك تدخلات طهران في دول الخليج»، مشيرا إلى وجود «مخاوف فعلية» حيال ذلك. كما قال وزير الخارجية الامير سعود الفيصل إن إيران «ماضية في تطوير برنامجها النووي وتجاهل مطالبات العالم ومخاوفه المشروعة من سعيها لتطوير هذا السلاح الفتاك، وخلق تهديد جدي للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي». واعتبر الفيصل كذلك أن «الخليج العربي يجاور مناطق تشهد توترا وعدم استقرار غير مسبوقين، ويشمل ذلك تصعيد المواجهة بين إيران والعالم حول برنامجها النووي». بالاضافة إلى ذلك يسود التوتر العلاقة بين البلدين إثر اتهام واشنطن طهران بالتخطيط لاغتيال سفير المملكة لديها عادل الجبير.
عدد اليوم
