أبوظبي (الاتحاد)- عبر البرازيلي باولو بوناميجو، المدير الفني للشارقة، عن حزنه الشديد للخسارة والخروج من الكأس، مشيراً إلى أن «الملك» بدأ المباراة بشكل جيد، لكنه لم يستمر على الأداء نفسه، وأنه أهدر فرص عدة مهمة في الشوط الأول، وبداية الثاني كانت كفيلة بوضعه في المقدمة، وأن الفريق الذي يفرط في الفرص السهلة يقبل الأهداف من المنافس.
وقال بوناميجو: واجهنا فريقاً قوياً، وكنا الأفضل على مدار أول 45 دقيقة، لكننا فقدنا التركيز في الشوط الثاني، بمجرد استقبال الهدف الثاني، ولأن المباراة بين فريقين كبيرين فإنها حسمت ببعض التفاصيل الصغيرة، ومنها أن الشارقة اندفع للهجوم، بعد أن سجل الهدف الثاني بالخطأ في مرماه، وترك المساحات أمام لاعبي العين الذين ضاعفوا النتيجة.
وأضاف: نحن من أهدينا الفوز للعين، لأننا منحنا له الفرصة، ولم نضغط عليه، أو نضعه تحت الحصار، كما كان الأمر في الشوط الأول، ورغم أن النتيجة كبيرة لمصلحة العين، إلا أن المباراة كانت متكافئة، والفارق الوحيد أن العين استغل فرصه وحولها إلى أهداف، والشارقة لم يستغل فرصه، ولم يسجل منها أهدافاً، كما أن الطرد أسهم أيضاً في تحقيق الأفضلية للعين، وبشكل عام فإن ملابسات المباراة أثرت سلباً على فريقي في الشوط الثاني.
وعن هدف «النيران الصديقة» الذي سجله راموس في مرماه، وكان نقطة تحول في اللقاء، قال: راموس أحد أفضل لاعبي الفريق على مدار الموسم، وبالفعل كان هدفه لحظة فاصلة في اللقاء، لكن مثل هذه الأمور تحدث في كرة القدم، وأن المشكلة الدفاعية في الشوط الثاني لم تكن فيه وحده، بل في المنظومة كلها من وسط الملعب والهجوم وحتى الخط الخلفي.
وأضاف: المباراة غريبة، يمكن أن تكون مباراتين، بمعنى أن الشوط الأول وحدة منفصلة، والثاني كان مختلفاً تماماً، والشارقة الذي رأيناه في الشوط الأول، غاب عن الثاني، والعين الذي كان مضغوطاً وفي موقف رد الفعل، استفاد من كل الظروف ومن أخطائنا، وعاد للقاء، ليضعنا تحت «القصف»، ويستعيد زمام المبادرة.
وعما إذا كانت أحداث ما بين الشوطين والمشاحنات التي وقعت أثرت على الشارقة سلباً قال: «نعم بالتأكيد، أسهمت ذلك في فقدان اللاعبين لتركيزهم بعض الشيء، رغم أننا طالبناهم في التفكير في الملعب والكرة فقط، وأنا أهنئ العين، وسوف أفكر في الدوري، وأغلق ملف الكأس تماماً من الآن.
عدد اليوم
