أبوظبي (الاتحاد)
يدخل معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا العام 2015، عام الابتكار والإبداع، وفي جعبته حصيلة مميزة من الإنجازات العلمية التي أسهمت ولا تزال في دفع عجلة الابتكار وتنمية رأس المال البشري والفكري في دولة الإمارات، اشتملت على تحقيق نتائج مهمة في البحث العلمي والتوصل إلى اختراعات وابتكارات جديدة ونيل جوائز عالمية مرموقة.
وتم اختيار طالب دكتوراه من معهد مصدر خلال الشهر الحالي ليكون من بين 43 شخصية إماراتية نالت ميدالية «أوائل الإمارات» من أصل 137 ألف مترشح، وذلك لكونه أول إماراتي يبتكر آلية لتوليد الوقود الحيوي بكميات صناعية باستخدام الطحالب المنتشرة في صحراء أبوظبي. وسبق ذلك تصنيف معهد مصدر ضمن «أفضل الجامعات في المنطقة العربية» في مجال البحث العلمي، وفق «تقرير أخبار الولايات المتحدة والعالم» لعام 2015 في أول إصدار له عن أفضل جامعات العالم العربي.
ونجح معهد مصدر في إنتاج أفكار خلاقة واختراعات مهمة توجت بحصوله منذ تأسيسه على أربع براءات اختراع وإيداع 42 طلباً، وتلقي أكثر من 69 كشفاً إبداعياً.
وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر: «يخطو المعهد واثقة وكبيرة، محققاً عاماً بعد عام إنجازات بالغة الأهمية أسهمت في تحقيق نقلة نوعية على صعيد تعزيز الملكية الفكرية وتنمية رأس المال البشري وإنتاج المعارف في دولة الإمارات. وفي ضوء هذه المسيرة الناجحة، أعتقد أن وتيرة التطور والنمو في معهد مصدر ستتضاعف في المستقبل، وبالتالي سيتعزز دوره الرائد كمحرك للابتكار».
وقام باحثو معهد مصدر من طلبة وأساتذة جامعيين وطلبة ما بعد الدكتوراه بنشر أكثر من 500 ورقة بحثية في مجلات علمية محكّمة مرموقة، وأربعة فصول في كتابين، كما شاركوا في أكثر من 380 مؤتمراً.
وكان معهد مصدر قد دشن العام 2014 بإطلاق خمسة مراكز أبحاث (iCenters) بهدف حصر الأنشطة البحثية ضمن مسارات تخصصية، الأمر الذي صب في صالح دعم جهود المعهد الرامية إلى تطوير حلول حقيقية وفعالة للمشكلات التي تواجه عالمنا. وقد أثمرت هذه الخطوة عن تحقيق تقدم ملموس والتوصل إلى مخرجات بحثية مجدية، فضلاً على تأسيس علاقات تعاون مع الأطراف المعنية لوضع القدرات البحثية المتقدمة لهذه المراكز في خدمة القطاعات الصناعية.
وعلى الصعيد العالمي، وقع معهد مصدر اتفاقية تعاون مع شركة «نست إيه إس» النرويجية المتخصصة في تطوير تقنيات لتخزين الطاقة الحرارية على نطاق واسع، تقضي بتزويد محطة الأشعة الهابطة المعروفة باسم «بيم داون» للطاقة الشمسية المركزة (CSP) وطاقتها 100 كيلوواط في مدينة مصدر بنظام متطور خاص بتخزين الطاقة الحرارية. ويسعى المعهد من خلال هذا المشروع إلى تحويل محطة «بيم داون» إلى مركز بحثي متخصص بتطوير أنظمة تخزين الطاقة الحرارية وتلك الخاصة بمحطات الطاقة الشمسية المركزة وغيرها من الأبحاث ذات الصلة؛ في حين تهدف شركة «نست إيه إس» إلى تطوير نظام لتخزين الطاقة الحرارية العالية قابل للتحديث، ورفد قطاع الطاقة المتجددة العالمي بحلول متطورة ومرنة ومنخفضة التكلفة.
عدد اليوم
