محمد حمصي:
يتطلع أبناء العوير لتقديم صورة مشرفة قبل رحيلهم عن دوري الأضواء والشهرة وترك بصمة جيدة في نهاية المطاف تبقى عالقة في الأذهان الى أن يحين موعد العودة مجدداً، كما عودنا الفريق في السنوات الأخيرة· وعلى هذا الأساس فإن إدارة النادي والجهازين الإداري والفني يراهنون على هذا الجانب، ويؤكدون أن فريقهم سيبذل قصارى جهده للخروج بصورة رائعة أمام الفهود على الأقل لحفظ ماء الوجه، والتأكيد على أن الفريق كان يستحق البقاء في الدرجة الأولى، وأن تواجدهم في دوري المظاليم ما هو إلا مجرد وقت·
رئيس مجلس الإدارة الجديد أحمد بن حميدان أكد أن الهدف الأساسي هو تقديم العرض الذي يليق بأبناء العوير وامكانياتهم الحقيقية، آملاً أن تعكس المباراة المستوى الحقيقي للفريقين بحيث يودع فريقه المسابقة بذكرى طيبة والبحث عن رحلة العودة مجدداً من خلال برنامج محدد يحقق الأهداف والطموحات المرجوة·
ومن جانبه أكد مدرب الفريق فتحي سليم أن مهمة الوصل لن تكون سهلة رغم هبوط فريقه الى الدرجة الثانية قائلاً: إنه ليس لدى الفريق ما يخسره، ويهمه أن يظهر بصورة جيدة، وأن يكون نداً للفريق المرشح للبطولة، واضاف: أن كل التركيز انصب في الأيام الماضية وفي أعقاب مباراة الوحدة على غخراج اللاعبين من الحالة النفسية الناجمة عن الهبوط، على أمل الخروج منها سريعاً وعدم تأثيرها على أدائهم في مباراة اليوم·
واستطرد مدرب دبي قائلاً: إن الوصل فريق عريق وصاحب بطولات وانجازات، ويريد أن يحقق الثنائية، لكن مهمته لن تكون بنفس الصورة التي يتطلع اليها، بل سيواجه نداً قوياً، لافتاً إلى أن فريقه يرفع شعار ''السلوك الرياضي النظيف''، وسيقول للفريق البطل ''ألف مبروك''، سواء الوصل أوالوحدة، مؤكداً على عمق العلاقة التي تربط بين ناديه وباقي أندية الدولة·
وذكر فتحي سليم أن تشكيلة اليوم لن تختلف كثيراً عن التشكيلة السابقة التي دفع بها أمام الوحدة في الاسبوع الماضي والتي تضم حسين الحربي في حراسة المرمى، وطارق وعبدالله تراوري وعبدالله ثاني ومحمد حسين في الدفاع، ومرزوق وهيثم ربيع وعلي حسن والجزائري ابراهيم مزوار في الوسط، والفرنسي جريجوري وسعيد طارش في الهجوم·
ولم يبتعد مدير الفريق جمال علي عن ما قاله المدرب سليم، مؤكداً أن طريق الوصل للفوز بنتيجة المباراة لن تكون مفروشة بالورود، بل سيواجه منافساً عنيداً هدفه ترك بصمة جيدة تبقى عالقة في الأذهان·
من جهة أخرى يودع الفرنسي جريجوري فريقه الليلة بعد ثلاث سنوات أمضاها في العوير استعداداً للانتقال الى أحد أندية دبي، حيث سيغادر الى فرنسا بعد ساعتين من انتهاء المباراة على أمل العودة بعد ذلك للالتحاق بفريقه الجديد·
وقد عبر جريجوري عن أسفه للرحيل عن ناديه المحبب اليه، مشيداً بتعاون الجميع معه، ومؤكداً أن رحلة دبي الى الدرجة الثانية ستكون مجرد ''ترانزيت'' فقط، واصفاً ثقته الكبيرة باللاعبين وبالجهاز الفني ببذل جهد مضاعف لتحقيق هدف الصعود من جديد وتثبيت أقدامهم في الدرجة الأولى·
عدد اليوم
