هناء الحمادي (الشارقة) - تغريدة كتبها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تمنى فيها أن يرفع علم الإمارات على كل بيت، لكن حب المواطن حسن المزروعي للوطن ولتحقيق أمنية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، دفعاه للخروج بالأفكار المنوعة، لكن فكرة إطلاق حملة “فوق بيتنا علم”، هي الفكرة التي وجدها أكثر تميزاً، وقد ولدت في اللحظة نفسها في 1 نوفمبر 2011، باعتبار العلم يعد رمزاً للوطن والانتماء ورمزاً لسيادة الدولة ووحدتها، حين يرفرف خفاقاً عالياً في كل الميادين والمحافل والصعد، حيث يعانق شموخ المجد والكرامة.
وبالفعل منذ لحظة إطلاق الحملة العام الماضي في اليوم الوطني 40، والتي تبناها المزروعي توالت الكثير من الصور المعبرة عن الحملة على الموقع الإلكتروني المخصص لحملة “فوق بيتنا علم”، لتبرز استجابة الكثير من منازل الدولة من مواطنين ومقيمين على هذه الأرض الطيبة. بتزيين منازلهم بأعلام الدولة، معلنة عن تجاوب الجميع لأمنية تمناها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وطن المبادرات
عن تلك اللحظات التي تم فيها إطلاق الحملة، يقول الشاب الإماراتي حسن المزروعي من إمارة الشارقة: “حاولت تحقيق هذه الأمنية من خلال موقع التواصل الاجتماعي، وحققت نجاحاً فاق كل التوقعات، ورفعت الأعلام بمختلف الأحجام، في وطن المبادرات، وفي مشهد لا يمكن أن يحدث سوى في الإمارات”.
ويصف المزروعي ذلك التفاعل الكبير من كل أبناء هذه الدولة، ويقول: “منذ لحظة إطلاق الحملة، كل البيوت ازدانت بأعلام الدولة بغض النظر عن جنسية ساكنيها، كل الإمارات ومختلف الأماكن وكل الأحياء السكنية، شاركت في الحملة، وتسابقوا كلهم على تثبيت الأعلام فوق أسطح البيوت، وتنافسوا في إظهار أسمى مشاعر الإنتماء والولاء لهذا الوطن المعطاء، وتفنن الكثير من جمهور الدولة في وضع العلم بطريقة لافتة للنظر”. وأضاف: “تجاوز معظم المواطنين مسألة مجرد رفع علم على البيوت، فقاموا بابتكار أساليب جديدة، وتصاميم رائعة لتزيين بيوتهم بالعلم. فكل من يمر أمام أي حي سكني أو أي منطقة بالدولة يرى أعلام الدولة ترفرف فوق أسطح المنازل، تزين واجهات البيوت، لتشكل من هذا التفاعل والاستجابة السريعة حب أبناء الوطن لرد جزء بسيط للوطن في هذه المناسبة العطرة، والتي تختلف عن سابقتها ولها طعم آخر في اليوم الوطني الـ 41”.
زيارة سموه
وللعام الثاني على التوالي وبمناسبة احتفالات دولة الإمارات بيومها الوطني الحادي والأربعين، أعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، إطلاق حملة “فوق بيتنا علم” التي بدأت من منزل حسن المزروعي حين قام سموه بزيارة منزل المزروعي.
ويتابع المزروعي عن تلك اللحظات، ويقول: قدم سموه إلى المنزل وشكرني على تلك الفكرة التي أطلقتها، وشاركته في رفع العلم عبر سارية قمت بإعدادها في المنزل لتنطلق الحملة الثانية “فوق بيتنا علم”، ليصرح سموه بانطلاق تلك الحملة حين قال، إن شاء الله، سنبدأ حملتكم وحملة حسن “فوق بيتنا علم”. وهو أكبر دليل على نجاح الحملة التي تدل على مدى تواضعه وتقديره لكل من يملك الأفكار الجميلة التي تصب في مصلحة الوطن.
خفاقاً في السماء
منذ إطلاق الحملة، ظهر تجاوب الكثير من المواطنين برفع أعلام الدولة فوق المنازل، وعن ذلك يقول المزروعي: “إن هذا التفاعل غير العادي مع الحملة، يؤكد تجاوب وشعور المواطنين بالولاء والحب والالتفاف حول القيادة الرشيدة”، لافتاً إلى أن هذه الحملة تهدف بالدرجة الأولى إلى الاحتفاظ بتلك الهوية والروح الوطنية وتعزيزها، وبقاء العلم مرفوعاً فوق بيوتنا من شأنه إذكاء الروح الوطنية بداخل كل من يعيش ويقيم في البيت، فكل من يطوف ويجوب إمارات الدولة يسعد بشموخ العلم، وهو يرفرف خفاقاً في السماء.
لفتة طيبة
وأكد المزروعي، “ان زيارة سموه إلى المنزل تعد بالنسبة لي لفتة ذات دلالات بالغة، فلسان حال سموه، كان يبوح بحب وتقدير لكل من يبذل مشاعر خالصة إلى الوطن، ويتخذ مبادرات تجعل منه سفيراً لوطنه بين أبناء دولته”، ويضيف: “أثبت الإماراتيون أنهم قادرون على الإبداع والابتكار في المجالات ومناحي الحياة كافة، بما في ذلك حب الوطن والتعبير عن عمق الانتماء والاعتزاز بهذا البلد الغالي”.
عدد اليوم
