الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تعزيز الهوية الوطنية أهم أهداف احتفالات المدارس

تعزيز الهوية الوطنية أهم أهداف احتفالات المدارس
2 ديسمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - نقش حناء، أكلات شعبية، رسم على الوجه وألعاب عصرية، خيمة تراثية شعبية كبيرة، خيارات كثيرة أتيحت أمام الصغار وجعلت طلاب روضة “برايت كيدز” في أبوظبي والهيئة التدريسية والإداريين والأهالي يتقاسمون فرحة اليوم الوطني الـ 41، الذي تعم فرحته كل ربوع الوطن، وهدفت الروضة إلى خلق جو تفاعلي يعزز الهوية الوطنية من خلال ربط الصغار بماضيهم وتزويدهم بجرعات من المعلومات عن بلدهم الإمارات الذي يعرف ازدهارا في جميع المجالات، كما هدفت برايت كيدز إلى تعزيز اللغة العربية والنهوض بها إذ تضعها في أولى أولوياتها. عن هذه الفعالية التي أقامتها روضة “برايت كيدز” الأسبوع الماضي، تقول صفاء أبوجباب مديرة الحضانة، إن الفعالية مرت في ظروف جيدة، حيث استمتع الجميع بأغان وطنية منحتها هيئة الثقافة والسياحة للروضة، كما أشادت بدور الأهالي في إنجاح الحدث، بحيث تبرعت مجموعة منهم بركن الأكل الشعبي، كما تم التبرع بالخيمة الشعبية التي أقيم فيها الحفل. هدف مدروس وتضيف: “هذا التعاون يظهر أن الكل متحمس لهذه الاحتفالات ويتفاعل معها بشكل كبير، وفي هذا الصدد فإننا أقمنا عدة أركان وكل زاوية كان لها هدف مدروس، فإلى جانب ركن الحناء والمأكولات الشعبية كان هناك ركن الرسم والألعاب الحديثة، ومن خلال ذلك أوضحنا بطريقة غير مباشرة في إطار تعليمي ترفيهي أن هذا واقعنا اليوم، ولكن يجب أن لا نغفل ماضينا، فهو جذورنا والأساس الذي نرتكز عليه، وفي إطار العملية التربوية وبما يتناسب مع الفئة العمرية، فإن الأطفال تم تدريبهم على اللصق وعلى بعض فقرات الحفل، وذلك لنكسبهم مهارات جديدة، كما تم تشكيل علم من بصمات الأيدي، كما كونا علما آخر بطريقة قص ولصق الأوراق، وكان هدفنا شاملا، بحيث أطلعنا المدرسين الأجانب أيضا في هذه الاحتفالات، حيث تعرفوا على معاني الاتحاد والهدف منه وعلى جانب من العادات والتقاليد وروح التعاون التي تسود الجميع”. حكايات وقصص وتضيف أبوجباب قائلة: “يأتي الاحتفال انطلاقا من مبادئنا وقيمنا الحميدة التي نستمدها من دستورنا وديننا ورغبتنا في غرس الانتماء والهوية الوطنية لدى أبنائنا وتعريف الجميع بمفردات التراث الإماراتي وتاريخها وبيئتها. فالاحتفال شكل يوما مفتوحا، إذ كان متنوعا وجمع بين أصالة الماضي وتطور الحاضر، إذ كان لابد من المزج بينهما ليتعلم الأطفال أن تراث الأجداد يتماشى مع التقدم الحضاري الذي نشهده، وسعينا من خلال هذه الأنشطة التراثية والعصرية إلى أن نقدم للطلاب الصغار مجموعة الأساليب التعليمية في قالب ترفيهي، بحيث لم يخل اليوم من حكايات وقصص تعليمية مستقاة من حضارتنا الإسلامية توضح رؤية الاتحاد القوية.. وفي هذا الصدد، تم سرد قصة المهلب بن أبي صفرة رضي الله عنه، بالصفوف، وهي تتحدث عن قيمة الاتحاد، وعُرف المهلب بن أبي صفرة رضي الله عنه ببلاغته، كما كان حكيما في آرائه، فحين حضره الموت دعا إليه أبناءه ودعا بعصي فأعطى كلاً منهم عصا، وقال اكسروها فتمكنوا من ذلك، وبعد ذلك دعا بحزمات من العصي فناولهم إياها وطلب منهم كسرها فلم يتمكنوا، ثم قال” أفترونكم كاسريها مجتمعة؟ قالوا لا، قال: “فهكذا الجماعة، فأوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم، فإن صلة الرحم تنسئ في الأجل وتثري المال وتكثر العدد، وأنهاكم عن القطيعة فإن القطيعة تعقب النار وتورث الذلة والقلة، فتحابوا وأجمعوا أمركم ولا تختلفوا وتباروا تجتمع أموركم. رؤية حكيمة وتضيف أبوجباب: من خلال هذه القصة يتبين أن في الاتحاد قوة، كما أردنا غرس هذه القيمة في حياة طلبة المدرسة، وبث روح التعاون والإخاء والمحبة، وقربناهم من فكر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي كانت له رؤية حكيمة وثاقبة في إقامة الاتحاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©