السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الصحف البريطانية: مانشستر سيتي أسكت حامل اللقب وانتزع احترام أوروبا

الصحف البريطانية: مانشستر سيتي أسكت حامل اللقب وانتزع احترام أوروبا
11 ديسمبر 2013 23:04
محمد حامد (دبي) - انتزع مان سيتي لنفسه مكاناً بين كبار القارة العجوز بفوزه التاريخي على بطل القارة وقاهر كبارها بايرن ميونيخ بمعقله في أليانز أرينا، موجهاً في الوقت ذاته رسالة إلى القوى الكروية الأوروبية بأنه يملك مقومات المنافسة على اللقب، وليس مجرد تجاوز عقدة مرحلة المجموعات التي استعصت عليه خلال العامين الماضيين. واللافت في انتصار سيتي أنه الثالث على التوالي لأحد الأندية الإنجليزية على البايرن بين جماهيره في بافاريا، فقد فعلها تشيلسي وأسقط العملاق الألماني في نهائي دوري الأبطال 2012، ثم قهره آرسنال في أليانز أرينا الموسم الماضي، واستكمل سيتي مهمة تأكيد العقدة الإنجليزية لعملاق أوروبا بين جماهيره، والمثير للدهشة أن البايرن نجح في الفوز بالثلاثة على آرسنال وسيتي في إنجلترا، ولكنه سقط أمامهما حينما تبارى معهما في معقله البافاري. وقبل خوضها في الاحتفال بانتصاره المعنوي المهم على بطل أوروبا، استبقت الصحف الإنجليزية قرعة دور الـ 16 لدوري الأبطال، وأشارت إلى أن مان سيتي أمام 6 احتمالات في الدور المقبل، والأمر يعتمد على ابتسامة القرعة له، أو عبوسها في وجهه، ولكنه يظل مطالباً بالتحلي بروح الانتصار في مواجهة أي فريق، إذا كان جاداً في مواصلة المشوار القاري، ومن بين الأندية الكبيرة التي قد تقع في طريق سيتي، كل من برشلونة وريال مدريد، وهناك أندية أقل قوة مثل باريس سان جيرمان، وأتلتيكو مدريد، بالإضافة لأندية أخرى، ولكن الأمر يتوقف على نتائج الجولة الأخيرة لمرحلة المجموعات، وهذه الأندية هي برشلونة، وبروسيا دورتموند، وبازل السويسري. صحيفة “دايلي ميل” قالت في رصدها للفوز الذي انتزع به سيتي احترام القارة العجوز، وثأر به لنفسه من الهزيمة بين جماهيره بملعب الاتحاد: “تذكروا التاريخ، وتذكروا النتيجة جيداً، لقد كانت ليلة مان سيتي الذي قهر بطل أوروبا، بل قهر الفريق الأفضل في العالم في الوقت الراهن، وفرص الصمت على أليانز أرينا، لقد حدث كل ذلك في غياب يايا توريه، وسيرخيو أجويرو، وفينسنت كومباني، وهو الثلاثي الذي يشكل العمود الفقري لمان سيتي دفاعياً “كومباني”، ووسطاً “توريه”، وهجوماً “أجويرو”. أما صحيفة “التلجراف” فقالت: “الدقائق الأولى من المباراة شهدت تراجعاً وخوفاً واضحين ينذران بهزيمة ثقيلة لمان سيتي، ولكن انتفاضة ميلنر الذي صنع الهدفين الأول والثاني “حصل على ركلة جزاء”، وسجل الثالث كان لها مفعول السحر في تحويل خجل البدايات إلى ملحمة كروية في نهاية المباراة انتهت بفوز البلو مون بثلاثية مقابل هدفين على حساب بطل القارة”. في حين ذهبت صحيفة “الجارديان” بعيداً في مدحها لمان سيتي، حينما قالت إن بايرن ميونيخ ظهر في صورة الفريق الأرستوقراطي في بداية المباراة، ولكن عودة سيتي للمباراة، منحته فرصة تحطيم الغرور البافاري، بل إنه كان في حاجة إلى هدف واحد لا أكثر لإعتلاء صدارة المجموعة، وإسقاط البايرن إلى المركز الثاني، على الرغم من تأكيدات بيب جوارديولا قبل المباراة أن المركز الثاني ليس في قاموس البايرن. أما صحيفة “الإندبندنت” فقد أشادت بالنجم الإنجليزي جيمس ميلنر الذي أكد أحقيته بمكان ثابت في تشكيلة سيتي والمنتخب الإنجليزي، فقد كان النجم الأول للمباراة، حيث شارك في صناعة وتسجيل ثلاثية سيتي، وقاد فريقه للعودة التاريخية بعد التأخر بثنائية دون مقابل، وكشفت الصحيفة عن حقائق التاريخ التي تؤكد خسارة البايرن 3 نهائيات لدوري الأبطال أمام أندية إنجليزية، وخسارته 3 مواجهات على يد الإنجليز بين جماهيره منذ نهائي 2012 أمام البلوز، مما يؤكد أن الأندية الكبيرة لها أشباحها التي تخشاها، حتى لو كانت تملك مستويات فنية أفضل من هذه الأشباح. وكشفت الصحف البريطانية عن مفاجأة كبيرة، حينما أشارت إلى أن مانويل بيليجريني لم يكن يعلم أن تقدم سيتي 4 - 2 يتيح له تصدر المجموعة، وهو الأمر الذي جعله لا يبادر بالدفع بالهداف الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، اعتقاداً منه أن فريقه في حاجة إلى هدفين وليس هدفاً من أجل انتزاع صدارة المجموعة، واعترف بيليجريني بذلك عقب المباراة، حينما قال: “كنا في حاجة إلى هدفين بعد التقدم بثلاثية مقابل هدفين، وهو ما جعلني استخدم خيارات أخرى في التغيير، ولا أفكر في الدفع بأجويرو، في حال كنا قد أحرزنا الهدف الرابع لم أكن لأتردد في الدفع بأجويرو». والمفارقة أن نجوم سيتي تعاملوا مع الموقف مثل مديرهم الفني، فقال ميلنر: «الآن أشعر بالندم لأننا لم نضغط من أجل تسجيل هدف إضافي، لقد كنا نعتقد أن 5 - 2 وليس 4 - 2 هي النتيجة التي تمنحنا صدراة المجموعة، على أي حال يظل الفوز على بايرن ميونيخ بين جماهيره نتيجة جيدة بل رائعة، يحق لنا أن نفخر بها، ونستفيد من مكاسبها المعنوية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©