الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى «السمالية» الربيعي يستعيد أمجاد الآباء ويعزز قيم المواطنة

ملتقى «السمالية» الربيعي يستعيد أمجاد الآباء ويعزز قيم المواطنة
13 ديسمبر 2011 20:53
تتزين جزيرة السمالية هذه الأيام لاستقبال ملتقى السمالية الربيعي، الذي ينطلق في الثامن عشر من الشهر الحالي وحتى الخامس من يناير. ويأتي المهرجان التراثي هذا العام مرتدياً حلة جديدة عبر الأنشطة والفعاليات المميزة التي تم التخطيط لها منذ فترة طويلة وفقاً لرؤية نادي تراث الإمارات، الذي يرعى هذه التظاهرة التراثية المميزة في المشهد الاجتماعي والثقافي في الدولة. قال سعيد المناعي، مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية بالإنابة في النادي، إن «الملتقى في دورته الحالية يهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها، تسليط حزمة قوية من الضوء على ما تحقق لبلدنا الحبيب خلال 40 عاماً من مسيرة الاتحاد في المجالات كافة، واستذكار جهود الآباء المؤسسين وعلى رأسهم الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، مؤسس الاتحاد وقائد مسيرته، وتدريب مجموعة من الشباب المشاركين على قواعد العمل الجماعي وإكسابهم مهارات قيادة المجاميع الصغيرة، وغرس روح المواطنة لدى الناشئة والشباب، وترسيخ قيمة التمسك بالهوية الوطنية في أوساطهم. أطياف المجتمع أوضح المناعي أن ملتقى السمالية يسعى إلى التواصل مع كافة أطياف المجتمع وفئاته، وليس فقط الشباب والناشئة، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لأولياء الأمور لمشاركة أبنائهم في الفعاليات المختلفة التي ستقام على أرض جزيرة السمالية طوال أيام المهرجان التراثي، حيث تم وضع الخطط لتتناسب مع عادات وتقاليد الأسرة المواطنة، وسيكون الأسبوع الأول مخصصاً للذكور من الطلبة ويمكن لآبائهم اصطحابهم، وقضاء اليوم كاملاً معهم، والاستمتاع بمرافق القرية ومشاهدة نماذج حية من التراث المحلي. إلى ذلك، قال المناعي إن فعاليات الأسبوع الأول، والتي ستستمر من 18 إلى 22 ديسمبر، تحت شعار «اتحادنا مصدر إبداعنا»، ستشتمل على معرض صور الآباء المؤسسين، ومعرض الصور التراثية القديمة، معرض صور أنشطة النادي، وجولة تعرف على السمالية، وورش تدريبية متخصصة (اليولة، عتاد وحلاب الهجن، الرماية، الشراع الرملي، أدوات الصيد)، وأنشطة ميادين السمالية (السفينة التراثية، الفروسية، الهجن، ألعاب زمان، الطيران الإلكتروني، الرماية، الفلك). ويدير فعاليات هذا الأسبوع نخبة من خبراء التراث في الدولة ومنهم سعيد المناعي في اليوم الأول، اليوم الثاني: محمد المنصوري، اليوم الثالث: علي النعيمي، اليوم الرابع: علي السبوسي، اليوم الخامس: أحمد الحمادي وتم تخصيص الأسبوع الثاني للعائلات «الطالبات وأمهاتهن» ويشتمل هذا الأسبوع على برامج استقبال للأسر المواطنة، وكذلك إتاحة الفرصة لمشاركة الأهل للبنات في ألعابهن وفعالياتهن اللواتي يقمن بها. راياتنا شامخة أما فعاليات هذا الأسبوع والمستمرة من 25 إلى 29 من الشهر الجاري تحت شعار «رايتنا مظلتنا الشامخة»، تتمثل في ورش عمل متخصصة في: نقش الحناء، والطبخ الشعبي، والتلي، والسدو، وسف الخوص، والفنون اليدوية، وصناعة البرقع، والطائرة الورقية، وتقليد أفضل ثلاث طالبات في كل ورشة من الورش السابقة الذكر أوسمة التميز مع شهادة، ومسابقات تراثية للمشاركات، وجولات للعوائل في السمالية للتعرف على معالمها، وأنشطة ميداين السمالية التي تشمل السفينة التراثية، والفروسية، والهجن، وألعاب زمان، والطيران الإلكتروني، والرماية، والفلك، وتدير فعاليات الأسبوع الثاني فاطمة عبدالله التميمي. أما الأسبوع الثالث فسيكون موجهاً إلى القيادات الطلابية، ويتخلله دورات وورش عمل في المجالات التراثية بغرض خلق قيادات شبابية متخصصة في المجالات التراثية، حتى تكون قيادة الشباب نابعة من الشباب أنفسهم، فيزداد التفاعل بينهم وبالتالي القدرة على فهم تراث الآباء والأجداد وأهمية الحفاظ عليه. وسيبدأ الأسبوع الثالث من الأول وحتى الخامس من يناير 2012 تحت شعار «النواخذة الشباب إبداع مستدام». ويتضمن فعاليات منها، ورش متخصصة في مجال قيادة المجاميع الصغيرة، وتدريب وتطبيق ميداني، ومن ثم تقليد المتميزين أوسمة التمييز مع شهادة، وسباقات اليولة، وعتاد وحلاب الهجن، والرماية، والشراع الرملي، وتكريم الفائزين. بالإضافة إلى مجموعة أنشطة مساندة منها السفينة التراثية، والفروسية، والرماية، وألعاب زمان، والفلك، والطيران الإلكتروني ومختلف الأنشطة البحرية خاصة «فلق المحار» حيث يخضع الصغار لدورات عملية حتى يتعلموا الطرق الصحيحة لفلق المحار. جديد الملتقى عن جديد ملتقى السمالية هذا العام، أشار المناعي إلى أنه ستمتد أيامه لتكون 21 يوماً بدلاً من خمسة عشر يوماً مثل الأعوام السابقة، وهذا سيعطي الفرصة لعدد أكبر من أبناء وبنات الوطن للاستفادة من الفعاليات المقامة فيه والتفاعل معها، كما أن أنشطة هذا العام لن تكون مجرد أنشطة عامة، بل ستكون هناك ورش بها مواد علمية متخصصة وممارسة عملية للمشاركين الذين سيحصلون على شهادات موثقة من نادي تراث الإمارات تفيد نجاحهم في هذه الدورات واجتيازها بكفاءة. وحول مدى نجاح ملتقى السمالية الربيعي في تحقيق أهدافه المختلفة المتعلقة بتعزيز الهوية والاحتفاء بتراث الإمارات، أكد المناعي أنه منذ سنة 2008 حين أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، عن جعل ذلك العام عاماً للهوية الوطنية، وضعت الاستراتيجيات في إدارة الأنشطة بنادي التراث من أجل وضع هذه الرؤية موضع التنفيذ، على شكل خطط وبرامج تدعم تلك التوجهات، بدعم من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، بحيث يتم دعم كافة أشكال الهوية الإماراتية مثل اللغة والتاريخ والعادات والتقاليد والموروثات الشعبية المختلفة. ولفت المناعي إلى أن هذه البرامج تمثلت في صور عديدة منها القوافل الثقافية التي تجوب الدولة معرفة بالتراث الإماراتي، وأنشطة ملتقى السمالية الصيفي والربيعي، التي تسلط الضوء على الألعاب والفنون الشعبية، وبرنامج دروب المعاني الذي يحتفي بكل ما يرتبط بالعادات والتقاليد. قيم تربوية بالنسبة للدور التربوي من وراء الأنشطة التراثية المختلفة التي يشرف عليها النادي، ومنها ملتقى السمالية الربيعي، أوضح المناعي أن تنسيب الطلبة في سنوات عمرهم المبكرة إلى أنشطة موجهة يحميهم من خطر الفراغ، ويكسبهم مهارات تفيدهم مستقبلاً، وهو ما حقق النادي فيه نجاحاً كبيراً تمثل في تزويد الدولة بأبطال في مختلف الألعاب والرياضات، على سبيل المثال هناك 160 فارساً مسجلا في الاتحادات الرياضية بالدولة، إلى جانب ذلك يوجد مجموعة كبيرة من أبطال الرياضات البحرية في الإمارات تم فرزهم عبر أنشطة نادي التراث. أما مركز مصادر المعلومات والذي يتكون كل أعضائه من منتسبي النادي، فله مشاركات وأنشطة ثقافية كثيرة ومعارض مختلفة داخل الدولة من خلال معارض فنية وورش عمل ومسابقات ثقافية متنوعة تجري في مختلف أنحاء الدولة. وتابع المناعي إن هذه الأنشطة جميعاً تؤكد القيم التربوية التي يتحصل عليها منتسبو الأنشطة المختلفة لنادي التراث بمختلف إداراته وأقسامه، بحيث تتهافت كافة مؤسسات الدولة على مخرج النادي من الطلبة نتيجة الرعاية التي يلقونها من المشرفين المتخصصين والمرافق المتكاملة المتوفرة لهم. ولفت المناعي إلى أن الطالب الملتحق بأي من أنشطة النادي ومنها ملتقى السمالية الربيعي يتمتع بخدمات مميزة عديدة مثل المواصلات، الملابس، الوجبات المجانية. وفيما يتعلق بالفروسية يتم إعفاء النشء من رسوم التسجيل، ويتم التبرع بقيمة الجوائز كاملة للطلاب الفائزين في مسابقات الفروسية، وعدم مشاركة الطلاب فيها مثل ما تفعل باقي الأندية، كما يتم ترشيح الطلاب الفائزين في المسابقات والأنشطة المختلفة للمشاركات الخارجية والتي كان آخرها الصيف الماضي في جمهورية أوكرانيا حين شارك شباب النادي في منتدى الشباب العالمي الأول التي نظمته المنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، وأبرز جهود النادي في المحافظة على التراث. نجاحات متعاقبة لفت المناعي إلى أن إدارة الأنشطة بالنادي تنتقل من نجاح إلى نجاح ومن ذلك الدعوة التي تلقاها النادي للمشاركة في ملتقى الشباب العربي الذي يقام في إمارة الشارقة من 22 إلى 29 من شهر ديسمبر الجاري، بغرض إطلاع المشاركين على جهود نادي التراث وزيارة جزيرة السمالية باعتبارها من أهم المعالم التراثية والسياحية بالدولة، وبالفعل سيتم تنظيم زيارات لمختلف الوفود إلى السمالية للاطلاع على تجربتها الفريدة في حفظ التراث وصونه. وأوضح أن نادي تراث الإمارات يسعى دوماً إلى التواصل مع أفراد الجمهور للتعريف بدوره، وتحقيق التفاعل الإيجابي داخل المجتمع عبر كثير من الوسائل أهمها الرسائل اليومية من خلال إذاعة إمارات إف إم، والتواصل مع أولياء الأمور، والإعلانات في الصحف ووسائل الإعلام وكذلك المنتسبين للنادي الذين ينقلون تجربتهم للآخرين ما يحفزهم على المشاركة في فعاليات النادي المتعددة، والتمتع بالمزايا التي يقدمها لهم. يشار إلى إن جزيرة السمالية تقع في الخليج العربي على بعد حوالي 12 كيلو متراً شمال شرق العاصمة أبوظبي، ومساحتها التقريبية تزيد عن 13 ‏كيلو متراً مربعاً، وتسمى «جزيرة الأحلام» كونها واحدة من الأفكار الرائدة على مستوى الدولة في احتضانها، وعلى مدار ‏العام، الطلبة من أبناء الدولة لتعليمهم التراث بكل تفاصيله البرية والبحرية. وتم إنشاء المرافق اللازمة على أرض ‏الجزيرة لتناسب احتياجات الطلبة في ملتقياتهم وأنشطتهم، حيث تشهد الجزيرة العديد من الأنشطة التراثية مثل الرماية، ‏والفروسية، والهجن، والصيد بالصقور، ومختلف الأنشطة البحرية وغيرها. وتعد الجزيرة من الناحية البيئية محمية طبيعية تتمتع بتنوع بيولوجي كبير، ساعدها في ذلك نمو رقعة كبيرة من أشجار ‏القرم حولها، كما تسود الجزيرة عشائر نباتية كثيرة منها نبات القصبة، والشفان، والسويد، والرشاء جزء من برنامج ملتقى السمالية الربيعي: ? الأحد 25 ديسمبر: جولة في السمالية، ركوب الخيل، ركوب الهجن، ورشة عمل لأسماك الزينة. ? الاثنين 26 ديسمبر: جولة في السمالية، ركوب الخيل، ركوب الهجن، السفينة التراثية، عمل المالح، محاضرة توعوية تربوية. ? الثلاثاء 27 ديسمبر: اليوم المفتوح. ? الأربعاء 28ديسمبر: جولة في السمالية،ركوب الخيل،ركوب الهجن، تدوير النفايات صناعة الدخون. ? الخميس 29 ديسمبر: معرض، مسابقات، الأزياء الشعبية، العرس الإماراتي. برنامج اليوم المفتوح: ? أكلات شعبية (الفقع - اللقيمات - الخبز) مركز السمحة النسائي. ? فوالة - مركز أبوظبي النسائي. ? أشغال يدوية (المغزل - الكاجوجة - التلي - السفة) مركز السمحة النسائي. ? الطائرات الورقية تدريب الطالبات على صناعتها واللعب بها - مشترك مركز أبوظبي النسائي ومركز السمحة النسائي. ? الحناء - مركز السمحة النسائي. ? عرض للألعاب الشعبية - مشترك مركز أبوظبي النسائي ومركز السمحة النسائي. ? مسابقات تراثية (شد الحبل- اليواني-....)-مشترك مركز أبوظبي النسائي ومركز السمحة النسائي. ? مسابقات ثقافية للجمهور - مشترك مركز أبوظبي النسائي ومركز السمحة النسائي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©