الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تجارة الحطب تنتعش في رأس الخيمة رغم ارتفاع الأسعار

تجارة الحطب تنتعش في رأس الخيمة رغم ارتفاع الأسعار
13 ديسمبر 2011 20:54
أسهم اعتدال الطقس الذي تشهده مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة، خلال الفترة الممتدة من نوفمبر وحتى نهاية أبريل المقبل، في إقبال الأهالي على شراء حطب التدفئة مع بدء الرحلات البرية والتخييم في ربوع المناطق البرية التي تزخر بها الإمارة. عرض وطلب بدأت المحال التجارية والأسواق في إمارة رأس الخيمة بعرض منتجاتها المخصصة للرحلات البرية عامة وحطب التدفئة خاصة، والذي شهدت أسعاره ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغت قيمة الحزمة 25 درهماً، في حين كانت تباع في السابق بـ 10 إلى 15 درهماً، وأكد تجار في سوق الجسر برأس الخيمة، الذي يعد المركز الرئيس لبيع الحطب بالمفرق والجملة، أن هذه الأسعار تتوافق مع العرض والطلب من قبل المستهلكين في هذا الوقت من كل عام. إلى ذلك، قال فيصل محيي، بائع آسيوي، إن تجارة الحطب، خاصة السمر «مائدة الطبيعة»، بحسب ما يطلق عليه أهالي رأس الخيمة، تنتعش من نوفمبر وحتى نهاية أبريل تقريباً، حيث يصل سعر الحزمة إلى 25 درهماً، نظراً للإقبال الشديد على ذلك النوع، كما يصل سعر حزمة السدر إلى حوالي 15 درهماً، فيما يبلغ سعر حطب الغاف 10 دراهم أو أقل للربطة الواحدة. وأكد بائع آسيوي آخر، وهو شندي كومار، أن حطب السمر غالباً ما يأتي من المنطقة الشرقية، وقليل من السيارات تجمعه من سيوح رأس الخيمة ووديانها، كما أن أحد التجار تخصص في جمع وبيع الحطب في مزرعته التي خصصها لتجميع أنواع الحطب وبيعه مباشرة، خاصة إن كان من السمر أو السدر أو الغاف، وما عداه يجلبه لسوق رأس الخيمة، مضيفاً أن سعر كيس الفحم زنة 5 كيلوجرامات ارتفع ليسجل 20 درهماً بعد أن كان سعره لا يتجاوز الـ 13 درهماً قبل حلول الموسم الشتوي، معللاً الزيادة في أسعار الحطب نتيجة قلة عدد الحطابين، وقلة الوارد إلى السوق، ورفع السعر من قبل الحطاب نفسه، في الوقت الذي تشهد فيه هذه الفترة إقبالاً متزايداً من الزبائن على شراء الحطب للتدفئة. إقبال كبير قال ناصر محمد، متخصص بشراء حطب السمر، أثناء وجوده في السوق لشراء الحطب وبيعه في عدد من إمارات الدولة، إن سوق الخضراوات تحت الجسر في رأس الخيمة، يعتبر من أكبر الأسواق في الدولة المتخصصة في بيع الحطب، حيث يجدها بكميات كبيرة، فيشتريها ويتاجر فيها في عدد من إمارات ومناطق الدولة، حيث إن الطلب كبير على ذلك النوع. وأشار إلى أن «سوق الحطب غير متابع من قبل الجهات المختصة، حيث نجد الكثير من حالات الغش كخلط أنواع الحطب مثلاً أو بيعه وهو أخضر، والمنتبه لتلك الممارسات من الصعب أن تمر عليه، إلا أن من الصعوبة أن تتأكد من نوعية كل ربطة، خاصة لو اشتريت كميات كبيرة». وأكد راشد سعيد، وهو أحد الموردين المواطنين لسوق رأس الخيمة، أن السمر الذي يبيعه غالباً ما يكون من أثر مرور الوديان وغيرها من العوامل الطبيعية، موضحاً أنه وغيره من المواطنين يعرفون قيمة السمر، ولا يقطعونه أو يعرضونه للتدمير. واستغرب المواطن أحمد ناصر من هذا الارتفاع في سعر الحطب، مبيناً أن عدم وجود رقابة على الباعة أسهم في ارتفاع أسعار الأشياء كافة، مدعين أنها تتبع العرض والطلب، مطالباً الجهات المختصة بتشديد رقابتها على الأسواق لضبط الأسعار. وأيده في الرأي المواطن حسن علي وقال إن ارتفاع أسعار الحطب يؤكد مدى استغلال البعض، حيث يقومون برفع أسعار المنتجات التي يقبل عليها المستهلكون. أحضان الطبيعة وأشار ناصر محمد إلى أنه بدأ مع أسرته الخروج مع اعتدال الطقس هذه الأيام إلى منطقة عوافي، التي تحيي جلسات السمر بين الأسر والشباب، الذين يقصدونها نهاراً للتصعيد على تلالها الرملية بسياراتهم ذات الدفع الرباعي، والالتفاف ليلًا حول النار التي توقد من الحطب بمختلف أنواعه للتدفئة، ولتناول الطعام، واحتساء القهوة العربية التي تجهز على نيرانها، والتي تتميز بطعم ليس له مثيل. وقال فواز علي «أقصد عوافي في الأعياد والعطل مع الشباب أصدقائي، حيث إن منطقة عوافي جعلت كل أيامهم براً من خلال تمتعهم بدفء طبيعتها الخلابة، والعودة للحياة البدوية التي عاشها آباؤنا وأجدادنا في الماضي والتي ما زالت الأجيال الحاضرة تواصل عشقها لما لها من مكانة خاصة في نفوسهم». وأيده في الرأي راشد سعيد، وقال «جلسات البر في عزبتي في عوافي تحلو مع الأهل والاجتماع حول نيران حطب الغاف لشواء الطعام وتحضير القهوة العربية والشاي»، وأضاف «أعتبر الجلوس في البر وإشعال النار في المساء الذي يصاحبه برودة الطقس المتنفس الوحيد في العصر الحالي، لما توفره لي ولأسرتي من راحة بال مع التخفيف من ضغط الحياة، والتحرر من الرسميات والخروج عن الروتين». وقال فيصل ناصر «أنا وأسرتي دائماً ما نكون موجودين في منطقة المزرع البرية للتمتع بالحياة الطبيعية البعيدة عن البناء الأسمنتي، وعن ضجيج وازدحام السيارات، حيث يقوم أبنائي في اللعب بالدراجات رباعية الدفع على التلال الرملية».
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©