الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سوالف

27 مايو 2007 00:34
"المعجزة والتتويج".. نصل اليوم إلى المحطة الأخيرة في الدوري وكل الحديث يدور على أن تتويج الوصل بلقب الدوري هو مسألة وقت لا أكثر، بعد أن قطع الوصل المشوار الصعب في البطولة ولم تبق أمامه غير خطوة واحدة شكلها سهل· كل الحسابات والافتراضات تكشف أن البطولة للوصل لا محالة لكن من المنطق أن نتساءل في مثل هذه الظروف، هل من الممكن أن تحصل المعجزة وتنقلب الأمور في اللحظة الأخيرة من الدوري؟ هل من الممكن أن يفرط الوصل في فرصته الذهبية في الحصول على درع الدوري ويعود الوحدة من بعيد أسئلة لا يمكن استبعادها رغم سهولة فرصة الوصل في التتويج وصعوبة مهمة الوحدة في العودة عودة· في كل الأحوال من الجنون في الكرة توقع نتيجة أو حسم لقب أو بطوله قبل أن تنتهي هذه البطولة، الكرة يحصل فيها الكثير، كرة طائشة في المباراة يمكن أن تقلب الموازين رأسا على عقب كما شاهدنا في نهائي أندية أوروبا قبل أيام قليلة· أقصد هدف أنزاجي الأول والذي سجله دون أن يقصد بعد أن اختارت الكرة الارتطام بكتفه ليتغير مسارها بعد ذلك وتخدع الحارس، هذا الهدف غير المقصود مهد الطريق أمام تتويج ميلان وحول سيطرة ليفربول إلى مجرد سراب لا يمكن أن تلمسه· وهناك الكثير من الأمثلة والشواهد التي تكشف على أن الكرة من الجائز أن يحصل فيها أي شيء وكل شيء، إذا عدنا إلى بداية الموسم، من كان يتوقع أن يستأثر الوصل نفسه بكل هذه النجومية ويحصل على بطولة الكأس وتصبح مسألة جمعه بين لقبين هي المسألة التي يسلم بها الجميع في هذه المرحلة الأخيرة من الموسم· إذا عدنا إلى السؤال مرة أخرى، اعتقد أن حصول هذه المعجزة مرهون بيد لاعبي الوصل وحدهم ،إذا تعاملوا مع مباراة دبي على أساس أن نتيجتها محسومة سلفا فان ضياع كل شيء أمر وارد· أما إذا تعاملوا معها على اعتبار أنها مباراة البطولة والتي تستحق أن يقدم فيها كل شيء فان كلمة مبروك البطولة والتي سمعها الوصلاوية كثيرا بعد نهاية الجولة الماضية ستصبح رسمية وحقيقية هذه المرة· المنطق يقول انه من المستحيل أن تتاح فرصة أمام فريق للفوز بالدوري مثلما هي موجودة أمام الوصل اليوم ويقوم بالتفريط فيها· والمنطق يقول: إن كل الأمور الفنية والنفسية تلعب لمصلحة الأصفر والذي لا يوجد ما يمنعه من تأكيد تفوقه اليوم·· هذا هو المنطق الذي نعرفه ونتعامل به ونبني عليه حساباتنا لكن علينا أن لا نغفل في النهاية حقيقة أن الكرة لا تعترف بالمنطق·! سيف الشامسي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©