بسبع طائرات نفاثة من طراز «إيرماتشي إم دي 339»، باللونين الأسود المعبر عن النفط، والذهبي المعبر عن رمال الصحراء، حلق طيارو فريق الفرسان في سماء كورنيش أبوظبي، احتفالاً باليوم، وقدموا عروضاً في غاية الإبهار والإمتاع والإتقان امتدت لأكثر من عشرين دقيقة متواصلة. وقدموا عرضاً إماراتياً مئة بالمئة، فرسانه طيارون إماراتيون تابعون للقوات الجوية في الدفاع الجوي، تلقوا تدريبات في إيطاليا على متن طائرات ذات سرعات مناسبة للاستعراضات الجوية زهاء سنة كاملة استعداداً لإتحاف الجمهور بعروضهم المذهلة ورسم لوحة جديدة من لوحات تاريخ دولة الإمارات في صفحتها الحادية والأربعين.
كل طائرة تمثل إمارة واحدة من إمارات الدولة السبع، تتشح بعلم الدولة، وتنفث دخانها الملون للإسهام في رسم لوحات متحدة تعبيراً عن روح الاتحاد. قدموا استعراضات متنوعة مختلفة عن تلك التي قُدمت العام الماضي، أدوا حركات بهلوانية شائقة ورسموا بدخان طائراتهم الملون بألوان العلم الإماراتي الأربعة أشكالاً مميزة شملت رموز التراث الإماراتي كنخلة الاتحاد التي غرس فسيلتها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتعهدها بالرعاية والإرواء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، بالإضافة إلى أشكال أخرى تعد بمثابة عرابين ولاء وانتماء وحب وإجلال لهذا الوطن الغالي على شكل قلب.
سبع طائرات حلقت في ارتفاعات عالية ومنخفضة ورسمت في سماء أبوظبي، فصلها الحادي والأربعين من فصول الولاء الدائم المتجدد، ورسمت عالياً في السماء لوحات بهية أحالت سماء أبوظبي الملبدة بالغيوم والتي لا تزال ندية من أمطار الخير التي تزامن هطولها مع الاحتفال باليوم الوطني إلى نهار مشرق، وفأل حسن بمستقبل باهر للأجيال الحالية واللاحقة.
تجدر الإشارة إلى أن فريق “الفرسان” الذي اختير له هذا الاسم تعبيراً عن مواصفات الطيار الإماراتي المتمثلة في الشهامة والقوة والمروءة، شارك في استعراضات دولية عديدة بعدد من معارض الطيران العالمية كان آخرها في البحرين ولندن وإيطاليا. وجدير بالذكر أيضاً أن هذه الاستعراضات تُقام كل سنة فوق منطقة بحرية بعيدة عن التجمعات السكانية، ضماناً لأعلى معايير السلامة، ومقابل علم الدولة الأطول المنصوب على سارية المحاذية لمسرح أبوظبي كاسر الأمواج ونادي تراث الإمارات.
عدد اليوم
