الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

2 ديسمبر إرادة وطن.. ورؤية قيادة

2 ديسمبر 2012
اليوم تحل ذكرى لحظات طيبة مباركة في تاريخ هذا الوطن، عندما ارتفع وللمرة الأولى منذ41 عاماً علم دولة الإمارات العربية المتحدة،إيذاناً بميلاد دولة اتحادية جسدت إرادة أبناء الوطن في كيان يجمعهم، يودعون به سنوات العزلة والانغلاق والتشتت، كياناً يترجم رؤية قيادة حكيمة لجمع كلمة أبناء الإمارات وتوحيد جهودهم وطاقاتهم للمضي بالدولة الوليدة نحو إنجازات غير مسبوقة. عندما اجتمع القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم-رحمهما الله- في عرقوب السديرة عند منطقة السميح على طريق دبي أبوظبي، خفقت أحلام كبيرة بين الأضلع، بدت وهي تُرسم على تلك الكثبان، كما لو أنها من ضروب المستحيلات. ولكن الإرادة الصلبة للرجال وعزائمهم القوية لا تعترف بمثل هذه الكلمات. فمضت سفينة الاتحاد بجهودهما وإخوانهما القادة المؤسسين، وكأنها في سباق مع الزمن لتحقيق الأحلام والتطلعات لواقع ملموس، تحولت معه البلاد إلى ورشة كبيرة من العمل الشاق والدؤوب الذي لاحق الليل بالنهار المتبوع بخطط تنموية متكاملة كان إنسان هذا الوطن الحاضر دوماً فيها. خطط تترجم أحلام القائد المؤسس زايد طيب الله ثراه، بألا يرى مواطناً يتغرب عن وطنه بحثاً عن علم أو علاج. لذلك حظيت مشاريع البنية الأساسية من طرق ومواصلات رعاية صحية، وتعليم بمختلف مراحله بعناية خاصة ورعاية تامة منذ اللحظات الأولى لقيام الدولة. كانت المشاريع تتلاحق تباعاً لإرواء أرض عطشى، بعد عقود طويلة من الحرمان. فظهرت صروح شامخة من دور العلم والعلاج والصحة ورعاية الإنسان. وقد كان للمرأة حظ ونصيب وافران من هذه الرعاية والاهتمام. وعندما تسلم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله دفة القيادة، كانت الإمارات على موعد جديد مع فصل جديد من فصول ملحمة البناء والبذل والعطاء على ذات النهج والرؤية السديدة التي وضع لبناتها القائد المؤسس زايد. وشهد عهد خليفة الخير تعزيز مكتسبات وإنجازات تحققت للوطن والمواطن. عهد كان عنوانه التمكين للمواطن وإعلاء شأن الوطن في مختلف المجالات والميادين. عهد مفاتيحه تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتوسيع دائرة المشاركة السياسية للمواطن، وتمكين المرأة التي أصبحت اليوم شريكاً أساسياً في كافة مفاصل العمل الوطني. فمنها النائب في المجلس والوزيرة والسفيرة والقاضية. مشاركة ونقلة نوعية تحققت لها بفضل تلك الرعاية والحدب من لدن القيادة الرشيدة انطلاقاً من ذلك النهج الشامل لرعاية المواطن وتمكينه في وطن ينعم بالأمن والأمان والاستقرار والتقدم والرخاء والازدهار. نهج جعل من الإمارات كتاباً مفتوحاً وإنموذجاً متفرداً في بناء الأوطان. نهج أصبحت معه اليوم الإمارات في صدارة المؤشرات الإقليمية والدولية للتنمية البشرية، وأن يكون شعب الإمارات من أسعد شعوب الأرض قاطبة وفق أول مؤشر للسعادة أصدرته الأمم المتحدة. نهج أصبحت معه الإمارات كذلك أول دولة من خارج مجموعة الدول الصناعية الكبرى تخصص أكثر من1? من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد لمصلحة المساعدات الخارجية والإنسانية والتنموية في المجتمعات المحرومة، تجسيداً لرسالتها بأن تكون سنداً وعوناً للشقيق والصديق، وبالأخص في المجتمعات المحرومة والأقل حظاً من التنمية. إن مظاهر الاحتفاء بهذا اليوم المبارك الأغر والمجيد من أيام الإمارات، تحمل عهداً يتجدد بترسيخ قيم الولاء والانتماء، وقسماً يتأكد بالمزيد بالعمل والجد والوفاء والإخلاص لتعزيز صروح الوطن، وإعلاء راية أمجاد الإمارات، ودعاء تلهج به الأفئدة والقلوب للخالق عزوجل أن يحفظ هذا الوطن، ويديم عليه النعم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©