الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تطور موانئ الدولة يحوِّل الإمارات إلى مركز عالمي للتجارة البحرية

تطور موانئ الدولة يحوِّل الإمارات إلى مركز عالمي للتجارة البحرية
2 ديسمبر 2012
بسام عبدالسميع ويوسف العربي أبوظبي (الاتحاد) - حققت الموانئ البحرية في الدولة قفزات عملاقة على صعيد زيادة الطاقة الاستيعابية والتجهيزات التكنولوجية ما أدى إلى تبوأ الدولة للمرتبة الخامسة للعام الثاني على التوالي في مجال تيسير التجارة، بحسب معيار تيسير التجارة بين الحدود في تقرير البنك الدولي لممارسة الأعمال للعام 2012 وذلك في الوقت الذي تستحوذ فيه موانئ الإمارات على نحو 60% من إجمالي حجم مناولة الحاويات والبضائع في دول مجلس التعاون بعد أن تحولت الدولة لمركز عالمي للتجارة البحرية. ووفق الرصد الذي أجرته “الاتحاد” للتوسعات المنجزة والجاري تنفيذها في موانئ الدولة خلال الفترة الممتدة من يوليو 2012 إلى يوليو 2013 ترتفع الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات في الإمارات بنسبة 13,3% إلى نحو 23,5 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، بنهاية النصف الأول من العام المقبل مقابل 20,75 مليون حاوية نمطية بنهاية النصف الثاني من العام الحالي. وتقود شركتا “أبوظبي للموانئ” و”موانئ دبي العالمية - الإمارات”، التوسعات في الطاقات الاستيعابية لمناولة الحاويات في الدولة، حيث تم افتتاح المرحلة الأولى من ميناء خليفة مطلع شهر سبتمبر الماضي، كما شارفت العمليات الإنشائية لتوسيع محطة الحاويات الثانية في ميناء “جبل علي” على الانتهاء. وأضافت المرحلة الأولى من ميناء خليفة طاقة استيعابية تصل إلى نحو 2,5 مليون حاوية نمطية للطاقات الاستيعابية في موانئ الدولة، فيما تسهم التوسعات الجديدة في محطة الحاويات الثانية في ميناء جبل علي والمقرر تنفيذها خلال الربع الأول من العام المقبل، بإضافة نحو مليون حاوية أخرى لترتفع الطاقة الاستيعابية للميناء من 14 مليون حاوية إلى 15 مليون حاوية. وتتوزع الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات في الدولة بعد تنفيذ التوسعات المقررة بواقع 15 مليون حاوية في ميناء جبل علي، و2,5 مليون حاوية بالمرحلة الأولى لميناء خليفة، بالإضافة إلى نحو 4,5 مليون حاوية نمطية لميناء خورفكان و500 ألف حاوية بميناء الشارقة ومليون حاوية لميناء الفجيرة. ميناء خليفة واكد الكابتن محمد الشامسي رئيس مجلس إدارة شركة مرافئ أبوظبي نائب الرئيس التنفيذي في شركة أبوظبي للموانئ لوحدة الموانئ أن ميناء خليفة بأبوظبي الذي بدأ أعماله التجارية مطلع سبتمبر الماضي، يمثل دعما جديداً للتنمية الاقتصادية في الدولة من خلال دعم عملية التنمية الصناعية عبر “كيزاد”، إضافة إلى دعم قطاع النقل والخدمات اللوجستية. وقال الشامسي إن ميناء خليفة يلعب دوراً رئيساً في تحقيق خطط إمارة أبوظبي من أجل تحقيق التنوع الاقتصادي وتماشياً مع أهداف تقليل الاعتماد التقليدي على عائدات القطاع النفطي”، كما أن تنفيذ المشروع يأتي في إطار رؤية أبوظبي بتنويع مصادر الدخل ودعم القطاع البحري والعمل على استدامة التنمية. وأوضح الشامسي أن ميناء خليفة يتميز على المستوى العالمي بقدرته على استيعاب الجيل الجديد من سفن الشحن العملاقة القادرة على مناولة 22 ألف حاوية في كل رحلة. وبحلول العام 2030 سيكون ميناء خليفة قادراً على مناولة 15 مليون حاوية قياسية و35 مليون طن من الشحنات العامة عند الحاجة، فيما تصل الطاقة الاستيعابية الحالية لنحو 2,5 حاوية نمطية سنوياً، ويمكن زيادتها إلى 5 ملايين حاوية إذا دعت الحاجة، حيث يتوافر بمحطة الحاويات في الميناء البنية التحتية اللازمة لرفع الطاقة الاستيعابية. يشار إلى أن الميناء استقبل خلال شهر نوأضاف الشامسي، لمواكبة هذا النمو، تعمل محطة الحاويات على خدمة شاحنات النقل بسرعة عالية، إذ لا يتعدى الوقت المطلوب من الدخول إلى البوابة والخروج من البوابة الأخرى خلال عملية تفريغ وتحميل الحاويات النمطية 30 دقيقة، ويتم نقل 220 حاوية نمطية في الساعة بمحطة الحاويات بميناء خليفة. ويستطيع الميناء خدمة أكبر أنواع السفن على مستوى العالم، حيث يبلغ عمق قناته الملاحية نحو 16,5 متر وحوالي 18 متراً عند جدار الرصيف وتتسع بعرض 250 متراً وطول 12 كيلومتراً، فيما يبلغ طول كاسر الأمواج البيئي نحو 8 كيلومترات. ويعمل ميناء خليفة، حالياً بـ6 رافعات “بناماكس”، والتي تعد الأكبر من نوعها في العالم، لنقل الحاويات من السفن إلى رصيف الميناء، وتعد من المعالم البارزة للميناء حالياً، كما تضم المعدات المستخدمة في أعمال الميناء 30 رافعة ترصيص آلية، و20 رافعة متحركة. وشملت أعمال البنية التحتية التي أنجزتها “أبوظبي للموانئ” خلال المرحلة الأولى للميناء، محطة الحاويات الرئيسية، ومبنى الشركة، ومكاتب الجهات المحلية بالإمارة، وأجهزة أشعة إكس ري، والطرق والجسور. وأضاف الشامسي أن ميناء خليفة يوفر قدرا أكبر من الوصول إلى الأسواق العالمية لشركات النقل بالشاحنات المحلية، فضلاً عن أن دمج ميناء خليفة مع بقية نظام النقل في الإمارة هي واحدة من مميزاتها الرئيسية. وكانت السفينة “إم.اس. سي” رست في ميناء خليفة بالطويلة والتي تعد واحدة من أضخم سفن شحن الحاويات في العالم وأحدثها، مدشنة بدء العمليات التشغيلية التجارية في أكثر موانئ المنطقة تطوراً ويبلغ طول السفينة 366 متراً وعرضها 51 متراً، وهي قادرة على نقل 14 ألف حاوية بقدرة إجمالية تبلغ 153 ألف طن. توسعات جديدة وكشفت «موانئ دبي العالمية» مؤخرا أن خطتها لتوسعة محطة الحاويات رقم 2 في ميناء جبل علي، والتي سترفع سعة الميناء بواقع مليون حاوية نمطية (طول 20 قدما) لتصل إلى 15 مليون حاوية نمطية سنوياً. ومن المقرر ان تنجز شركة موانئ دبي العالمية مشروع محطة الحاويات رقم 2 في ميناء جبل علي خلال النصف الأول من العام المقبل. واعتمدت خطة توسعة محطة الحاويات رقم 2 في ميناء جبل علي لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الميناء خاصة مع وصول نسبة الإشغال إلى نحو 90%. ويزيد مشروع التوسعة حوالي 400 متر إلى طول رصيف محطة الحاويات رقم 2 ليصل إلى 3 آلاف متر، ما سيسمح للميناء بمناولة 6 ناقلات سعة 15 ألف حاوية نمطية في وقت واحد، وبالتالي تحسين الكفاءة وتقليص دورة العمل التشغيلية. وأوضح محمد المعلم الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية – الإمارات أن عمق المياه على الرصيف البحري الجديد يبلغ 17 مترا، وهو العمق الذي يستوعب الجيل الثاني من سفن الشحن العملاقة التي تزيد حمولتها على 15 ألف حاوية. وتم تدشين محطة الحاويات رقم 2 بطاقة استيعابية بلغت مليوني حاوية نمطية في شهر أغسطس 2007، وفي عام 2009 تمت إضافة 3 ملايين حاوية نمطية ضمن المرحلة الثانية، في حين سيزيد مشروع التوسعة الجديد إجمالي قدرة المحطة إلى 6 ملايين حاوية نمطية. ولفت المعلم إلى أن الشركة تقوم بشكل مواز باستكمال الأعمال الإنشائية في محطة الحاويات الثالثة والتي تضيف نحو أربعة ملايين حاوية نمطية للطاقة الاستيعابية، وذلك استعداداً للنمو المتوقع في الطلب على خدمات الشحن في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة. ميناء جبل علي وأضاف أن ميناء جبل علي لا يزال يسجل أعلى معدلات نمو في قطاع الشحن البحري ومناولة الحاويات على عكس الأسواق المتقدمة التي تعاني من فائض الطاقة الاستيعابية. ولفت إلى أن الميناء يعد الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط من حيث إجمالي الطاقة الاستيعابية التي تبلغ حاليا نحو 14 مليون حاوية نمطية، كما سجل الميناء أحجام مناولة بلغت 13 مليون حاوية نمطية خلال العام الماضي. وأكد أن مشاريع التوسعة الجديدة لميناء جبل علي تعكس التزام «موانئ دبي» بتقديم أفضل الخدمات والبنى التحتية للعملاء، بما يسهم في تعزيز موقع جبل علي الريادي ودوره الرئيسي في نمو التجارة على مستوى المنطقة ككل. وفي سياق متصل، قررت الإدارة توسعة ميناء جبل علي وإضافة محطة الحاويات رقم 3 بما يرفع الطاقة الاستيعابية الكلية للميناء إلى 19 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2014، حيث سيتم تحويل رصيف بطول 1860 متراً و70 هكتاراً من المساحة يستخدمان حالياً كمرسى للشحن العام إلى محطة حاويات جديدة ضمن الميناء. واوضح المعلم أن المحطة رقم 3 الجديدة، التي ستضيف أربعة ملايين حاوية نمطية إلى طاقة الميناء الاستيعابية، تتميز بغاطس عمقه 17 متراً وبمعدات حديثة تضم أضخم الرافعات وأكثرها كفاءة ما يجعلها قادرة على مناولة الجيل المستقبلي من أكبر سفن الحاويات في العالم. ومن جهته، قال الكابتن منصور عبد الغفور خبير الشحن البحري والرئيس السابق لجمعية وكلاء الشحن “إن التوسعات المقرر تنفيذها لزيادة الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات في الإمارات من شأنها تعزيز مكانة الدولة في منظومة التجارة العالمية حيث تستحوذ الآن على الحصة الأكبر من حركة التجارة في منطقة الشرق الأوسط”. وأكد أهمية هذه التوسعات نظراً لانتعاش عمليات التجارة وإعادة التصدير والنمو المطرد في حجم مناولة الحاويات، ما يستلزم مضاعفة قدرة الموانئ المحلية لاستيعاب الزيادة في حركة التجارة وتعزيز تنافسيتها لاستقطاب المزيد من الخطوط الملاحية التي تربط بين الشرق والغرب. وأعلنت موانئ دبي العالمية، بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي في وقت مبكر من العام الحالي عن مشروع توسعة مرافق محطة الرحلات البحرية في ميناء راشد بهدف تعزيز مكانته كأكبر مركز للرحلات البحرية في الشرق الأوسط. ومن المقرر، أن ترتفع الطاقة الاستيعابية لميناء راشد عقب افتتاح المحطة الثانية نهاية العام المقبل بنسبة 66% لتصل إلى 5 بواخر سياحية عملاقة في آن واحد بسعة 3 آلاف سائح لكل باخرة مقابل سفينتين من الحجم ذاته في الوقت الراهن. واكد جمال سالم الفلاسي مدير إدارة سياحة السفن البحرية في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي إن الإمارة ستستقبل خلال موسم السياحة البحرية الجاري، الذي يستمر حتى 10 من يونيو 2013 نحو 410 آلاف سائح على متن 115 سفينة بحرية مقابل 396 ألف راكب في الموسم الماضي جاؤوا على متن 108 سفن بزيادة تقدر بنحو 4%. وقال الفلاسي “إن تنفيذ المحطة الثانية في ميناء راشد سيجعل منه واحداً من أفضل محطات الرحلات البحرية على مستوى المنطقة، كما سيعزز اقتصاد دبي ويزيد التدفق السياحي إلى الميناء التاريخي في قلب المدينة”. 16 مليون حاوية حجم المناولة في موانئ الدولة دبي (الاتحاد) - ارتفاع حجم مناولة الحاويات في الإمارات بنسبة 13% خلال عام 2011 ليصل إلى نحو 16 مليون حاوية لتستحوذ موانئ الدولة على نحو 50% من إجمالي مناولة الحاويات في منطقة الشرق الأوسط، بحسب البيانات الصادرة عن شركات تشغيل الموانئ في الدولة. بحسب تقرير حديث لشركة دروري المتخصصة في أبحاث قطاع الشحن البحري والموانئ أن الدولة استفادت من موقعها الاستراتيجي وتطور البنية التحتية لموانئها البحرية. وبلغ حجم مناولة الحاويات في ميناءي “جبل علي” و”الفجيرة” اللذين تديرهما موانئ دبي العالمية خلال عام 2011 نحو 13 مليون حاوية نمطية مقابل 2,23 مليون حاوية في ميناءي “الشارقة” و”خورفكان” اللذين تديرهما شركة “جلفتنر”. ونمت مناولة الحاويات النمطية في ميناء زايد بنسبة 47% لتصل إلى 770 ألف حاوية نمطية بنهاية العام الماضي، مقابل 530 ألف حاوية بنهاية عام 2010، بحسب التقرير السنوي لمناولة الحاويات الصادر عن شركة أبوظبي للموانئ المشغل الرئيس لموانئ الإمارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©