الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السياحة في الدولة تنمو بنسبة تتراوح بين 7 و10? سنوياً

السياحة في الدولة تنمو بنسبة تتراوح بين 7 و10? سنوياً
2 ديسمبر 2012
رشا طبيلة (أبوظبي) - تبوأت دولة الإمارات مركزاً ريادياً على المستويين الدولي والإقليمي في قطاعي السياحة والطيران خلال السنوات الماضية، وحققت نمواً ملحوظاً منذ قيام الاتحاد في 1971، سواء من حيث عدد نزلاء الفنادق والغرف الفندقية وإجمالي الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية، أو أعداد المسافرين والحركة الجوية وحجم أسطول الناقلات الوطنية بالدولة. ومع النمو الذي تحققه الإمارات، أصبح قطاع السياحة والطيران من أهم القطاعات في الاقتصاد الوطني، إذ تصل حصة القطاع في الناتج المحلي إلى 15? بما يعادل 150 مليار درهم. وتواصل الدولة ضخ مزيد من الاستثمارات لتطوير قطاع الطيران، حيث يبلغ حجم الاستثمارات في مطارات الدولة خلال الأعوام الخمسة المقبلة نحو 100 مليار درهم، بحسب بيانات اقتصادية محلية. وعلى الصعيد الدولي، حلّت الإمارات في المركز السابع عالمياً في عدد المسافرين الدوليين بإجمالي 82 مليون شخص سنوياً، فيما حافظت على ترتيبها في معدلات نمو الركاب، لتأتي في المركز الثاني بمتوسط 10,2%، بحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا”. ويضم قطاع الطيران بالدولة مجموعة من أبرز شركات النقل الجوي العالمية، تشمل شركة الاتحاد للطيران، وطيران الإمارات، والعربية للطيران، فضلا عن «فلاي دبي» وشركة طيران رأس الخيمة. ازدهار جوي ويؤكد سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أن صناعة الطيران في دولة الإمارات تعتبر الركيزة الأساسية والعمود الفقري للعديد من القطاعات الحيوية في الدولة، مؤكدا أن ازدهار حركة الطيران ينعكس بشكل مباشر على قطاع السياحة والخدمات، ويسهم في تعزيز عجلة الاقتصاد المحلي على وجه لا يستهان به. وشدد على مكانة دولة الإمارات على الصعيد الدولي حيث تعتبر واحدة من أهم أعضاء المنظمة الدولية للطيران المدني، إذ أنها عضو في مجلس المنظمة المكون من 36 دولة، موضحا أن الإمارات تسهم في وضع السياسات واتخاذ القرارات الدولية المتعلقة بقطاع الطيران. وأشار السويدي إلى دور الدولة في الهيئة العربية للطيران المدني، إضافة إلى أنها الدولة الوحيدة العضو في الاتحاد الدولي “أياتا” خارج أوروبا. وأكد أن الدولة أصبحت مثالا يحتذى به على المستوى الدولي، حيث تستقبل العديد من الوفود التي تأتي للاطلاع على القطاع والاستفادة من التجربة الإماراتية في تطويره، إضافة إلى أنها تتلقى طلبات استشارات وتقديم التأهيل للموارد البشرية لكثير من الدول كأميركا اللاتينية ودول عربية وأفريقية. ولفت إلى العديد من المبادرات التي قامت بها الدولة للمساهمة في تطوير قطاع الطيران المدني دوليا، منها مبادرات متعلقة بأمن الطيران وبرنامج سلامة الطيران وغيرها من المبادرات. وشدد على أنه إلى جانب ذلك، فإن دولة الإمارات أصبحت رائدة في تصنيع قطع غيار الطائرات، حيث إن تلك الخطوة تؤكد استمرارية تطور ونمو القطاع في الدولة، موضحا أن أنه لا مستقبل لقطاع الطيران من غير أن تكون هنالك خطوة بارزة في تصنيع قطع الطائرات. مطارات عالمية وفيما يتعلق بالمطارات أكد السويدي أن الإمارات تضم أكبر المطارات وأكثرها تطورا في المنطقة من حيث البنية التحتية والخدمات، إضافة إلى أنها من أسرع المطارات نموا. وبين أن المشاريع التوسعية الحالية لمطارات دبي وأبوظبي والشارقة سترفع من الطاقة الاستيعابية لمطارات الدولة إلى 150 مليون مسافر، في حين سترتفع إلى 300 مليون مسافر مع إنجاز مشروع مطار آل مكتوم الدولي في دبي. وقال السويدي إن الرقي بمستوى الطيران المدني في الدولة وضمان مواكبة النمو المطرد الذي يشهده القطاع مع الحفاظ على سلامة الطيران وجودة الخدمات، يعتبر من أهم المقومات التي تبني عليها الهيئة العامة للطيران المدني خطتها الاستراتيجية والتشغيلية. وقال “تأخذ الهيئة العامة للطيران المدني على عاتقها تبني جميع الخطط والسياسات التي من شأنها الترويج لناقلاتنا الوطنية وتحقيق أهدافها في النمو والوصول إلى أسواق دولية جديدة، مع الحفاظ على مبدأ البيئة التنافسية الحرة التي تؤمنها الدولة لكافة شركات النقل الجوي العالمية”. وبين أن دولة الإمارات تستقطب عدداً متزايداً من شركات النقل والشحن التي تسير خطوطاً جوية بين الوجهتين الشرقية والغربية، مرجعا ذلك إلى البيئة التحتية المتطورة لقطاع الطيران في الدولة، وبيئة العمل المميزة التي توفرها الدولة للشركات العاملة في الطيران المدني، وإلى سياستها المبنية على التنافس الحر الذي يحبذ فتح الأجواء العالمية عوضاً عن وضع العقبات والعراقيل لمصلحة الشركات الوطنية والسوق المحلية. وأكد السويدي أن قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات يتمتع بسجل ناصع ومشرف بما يتعلق بسلامة وأمن الطيران، مرجعا ذلك إلى استمرار الهيئة العامة للطيران المدني في تطبيق أعلى معايير أمن وسلامة الطيران، إضافة إلى العامل الجيواستراتيجي الذي يلعب دوراً حيوياً في إنعاش التوجه الإيجابي العام، حيال الحركة الجوية وقوانين الطيران المستحدثة وصناعة الطيران المدني بوجه عام. وأكد السويدي “كان من شأن ذلك أن تعزز الهيئة العامة للطيران المدني من تعاونها الوثيق مع شركات الطيران لضمان النمو السليم والمستدام”. وقال “ أبرمت الهيئة ما يزيد على 150 اتفاقية نقل جوي من بينها 117 اتفاقاً على أسس الأجواء المفتوحة، إلا أنها لا تزال تتطلع لمزيد من الاتفاقيات مع دولٍ أخرى”. وقال إن الهيئة انضمت إلى نظيراتها في الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي وخمس من الدول الأخرى في توقيع “إعلان اتحاد النقل الجوي الدولي لمبادئ تحرير الأجواء”، لتمضي قدماً في توقيع اتفاقيات على أسس الأجواء المفتوحة من خلال وضع الأطر متعددة الأطراف عوضاً عن الأطر الثنائية المتبعة حالياً. وأضاف السويدي “يأتي إعلان اتحاد النقل الجوي الدولي لمبادئ تحرير الأجواء بمثابة دعوة مفتوحة لمجتمع الطيران المدني الدولي للمشاركة في الاتفاقيات متعددة الأطراف، وهي اتفاقية إرشادية مرنة غير ملزمة قانونياً، إلا أنها تعتبر علامة فارقة على الطريق المؤدي لعالم موحد الأجواء يفتح المجال للمنافسة النزيهة. وبحسب آخر بيانات للهيئة العامة للطيران المدني، بلغ إجمالي الحركة الجوية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي 612,07 ألف حركة مقارنة مع 571,6 ألف حركة في نفس الفترة من العام الماضي بنمو 7?. وبحسب رصد قامت به “الاتحاد” لبيانات المطارات، استقبلت مطارات أبوظبي ودبي والشارقة 59 مليون مسافر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع 51,5 مليون مسافر في ذات الفترة من العام الماضي بنمو 14,5?. وتفصيلا، ارتفع عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إلى 10,9 مليون مسافر، مقارنة بـ9 ملايين خلال الفترة المقابلة العام الماضي، بنمو نسبته 20,7%. وفيما يتعلق بمطار دبي، ارتفع إجمالي عدد المسافرين عبره خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إلى نحو 42?6 مليون مسافر، مقابل 37?6 مليون مسافر خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بنمو 13,4%، أما مطار الشارقة الدولي، فاستقبل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي نحو 5,57 مليون مسافر مقارنة مع 4,95 مليون مسافر في الفترة ذاتها من العام الماضي، بنمو 12,5%. ناقلات وطنية ونقلت شركة “الاتحاد للطيران” أكثر من 45 مليون مسافر خلال 9 سنوات إلى 86 وجهة على متن أسطول مكون من 68 طائرة، وذلك اعتباراً من تأسيسها في عام 2003. ومن المتوقع أن يبلغ عدد المسافرين على متن رحلات الشركة بنهاية العام الحالي 10,6 مليون مسافر، وأن تحقق معدل إشغال بواقع 79?، في حين نقلت الشركة أكثر من 8,3 مليون مسافر خلال عام 2011. وكانت الشركة التي تأسست عام 2003، بدأت تسيير رحلاتها في نوفمبر من عام 2003 لتصبح واحدة من أسرع شركات الطيران نموا في تاريخ الطيران التجاري. وتحقق الشركة عائدات بقيمة 18,3 مليار درهم (5 مليارات دولار) العام الحالي، بعد تحقيق 15 مليار درهم (4,1 مليار دولار) العام الماضي، حيث تواصل تحقيق الربحية، وارتفعت عائدات الشركة إلى 1,3 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام الحالي بزيادة 19% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مع ارتفاع عدد الركاب وتحقيق أداء قياسي على صعيد نسب إشغال المقاعد. وتسيّر الشركة حالياً رحلات إلى 86 وجهة، تشكل الرحلات اليومية 70? منها، وخلال الأشهر الـ 18 المقبلة، ستضيف “الاتحاد للطيران” 3 وجهات جديدة إلى شبكتها، تتمثل في واشنطن وفيتنام وسان باولو في جنوب أميركا. وستتسلم شركة الاتحاد للطيران 13 طائرة العام المقبل، وبحلول عام 2017، سيرتفع حجم أسطول الشركة إلى 121 طائرة، وستنقل 21,7 مليون مسافر إلى 128 وجهة، ستكون 96% منها رحلات يومية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©