الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باب النحل

23 ديسمبر 2014 23:55
هناك باب واسع في الأدب والبلاغة يسمى باب النحل.. والنحل هنا من الانتحال.. ويقال هذا قول منحول أو شعر منحول.. والشعر المنحول هو الذي قاله شخص مجهول ونسبه إلى شخص آخر.. وهذا اللون كثير جداً في الشعر العربي.. فمثلاً معظم أشعار مجنون ليلى قيس بن الملوح منحولة قالها آخرون وينسبونها إلى قيس حتى قيل إن شخصية قيس نفسها وهمية أو منحولة.. وكثيرون أطلق عليهم لقب قيس المجنون.. والنحل له خبراء يعرفونه جيداً.. ومن النحل أيضاً نسبة شعر شاعر إلى شاعر آخر.. واشتهر بعض أدباء العرب القدامى بأنهم نحالون أمثال خلف الأحمر.. كما أن كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني فيه كثير من الشعر المنحول، وفيه أيضاً شخصيات خيالية، وكان الجاحظ بارعاً في معركة الشعر المنحول ونسبته إلى قائله الأصلي.. وهناك قصيدة مشهورة وطويلة لمالك بن الريب قالها في رثاء نفسه وهو يحتضر في الصحراء بعد أن عضه ثعبان أولها: تذكرت من يبكي على قلم أجد..... سوى السيف والرمح الرديدني باكياً وقد شكك الكثيرون في نسبة القصيدة إلى مالك بن الريب بحجة أنه من غير المعقول أن يتمكن شخص في الاحتضار والألم من كتابة قصيدة بهذا الطول وهذا النظم البديع.. وأكدوا أن القصيدة منحولة.. أو ربما قال منها مالك بيتاً أو بيتين وأكمل النحالون الباقي. شمسة - العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©