الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

41 جوهرة في تاج الإبداع والثقافة الإماراتية

41 جوهرة في تاج الإبداع والثقافة الإماراتية
2 ديسمبر 2012
سلمان كاصد (أبوظبي) ـ يحتفل الزمان مع الإمارات كل عام بتجدده، سنة بعد أخرى والصرح يعلو، والإنجازات الإنسانية والثقافية تكبر. يصبح الكتاب وعاءً حقيقياً للعلم، ويصبح الأدب موجهاً حقيقياً للمعرفة، وتصبح الفنون أنموذجاً حقيقياً للإبداع، فقد قال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”: “الأمم لا تُقاس بثرواتها المادية وحدها، وإنما تُقاس بأصالتها الحضارية”. تلك هي الكلمات الخالدة التي سيظل الزمان يحتفي بها سنة بعد سنة. وتتعاقب الأعوام من قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971 لتؤكد صدق وقوة هذه المقولة الخالدة. وهاهي السنة الحادية والأربعون لترصع تاج الزمان بإطلالة جديدة في الثقافة والفكر والإبداع والمعرفة. منذ واحد وأربعين عاماً كان الإنسان محور الاهتمام، وكانت تطوير ثقافته هي الغاية الأسمى، حيث تفتحت مدارك الإنسان الإماراتي على المعرفة والتعليم واحترام إبداع الآخر، فجاءت الفنون لتزدهر، وتقيم احتفالاتها على أرض الإمارات، فتجمعت حقول الإبداع قولاً وحكاية وشعراً ورسماً وفنونا مختلفة على أرض الإمارات، وكان لابد لنا أن نبصر كل عام إبداعاً جديداً لا يشبه إبداع الأعوام الماضية، فالتجديد هو محور هذه المدن السبع التي اجتمعت في الثاني من ديسمبر عام 1971 تحت راية دولة فتية حملت اسم “دولة الإمارات العربية المتحدة”. وكان لابد لهذه الإنجازات الثقافية في الإمارات أن تحتضن المنجز العربي والعالمي لغاية إنسانية كبرى في طريق الحوار الإنساني الخلاق من خلال الأدب، والفكر حيث جاءت جائزة الشيخ زايد للكتاب في المقام الأعلى. جائزة الشيخ زايد للكتاب وطوال ست دورات احتفت هذه الجائزة بالمنجز العربي والعالمي، وتقدمت بالتقدير لكل ما هو منجز عالمي خلاق فكان للمبدع حق الفوز بها في دورتها السادسة من عمر الاتحاد، حيث أعلن في الخامس من مارس الماضي عن أسماء الفائزين بجوائز دورتها السادسة للعام 2011 ـ 2012 في مختلف فروعها التسعة، حيث فازت الكاتبة التونسية ليلى العبيدي بجائزة المؤلف الشاب عن كتابها “الفكه في الإسلام”، وفاز اللبناني عبده وازن بجائزة أدب الطفل عن روايته “الفتى الذي أبصر لون الهواء”، والتونسي الدكتور محمد الحبيب أبو أيوب المرزوقي بجائزة الترجمة عن ترجمته لكتاب “أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالدة والفلسفة الظاهرية للفيلسوف الألماني ادموند هوسرل”، وفازت بجائزة فرع النشر والتوزيع دار نشر بريل الهولندية، وفاز بجائزة الفنون المصري الدكتور شاكر عبدالحميد عن كتابه “الفن والغرابة”، وفازت بجائزة أفضل تقنية ثقافية مدينة كتاب باجو في كوريا الجنوبية، ومنحت جائزة شخصية العام الثقافية للشخصية الاعتبارية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” وقررت الأمانة العامة للجائزة حجب جائزتين منها، وهما جائزة الآداب وجائزة التنمية وبناء الدولة، مما يدلل على الموضوعية والدقة والحرص على أن تذهب الجائزة لمن يستحق أن تذهب إليه. لقد نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب في العام الماضي الندوات والأماسي واللقاءات التي تقدم معرفة قيمة بقيمة الجائزة العلمية والإبداعية، فقد نظمت ندوة عن العلاقات الثقافية والأدبية بين العالم العربي والهند، وأطلقت موقعها الالكتروني بحلة جديدة وشاركت في اللقاء العربي - الألماني في برلين. وأضافت منجزاً جديداً حيث خصصت فرعاً للأعمال الأدبية في دورتها الجديدة، وفتحت باب المشاركات في فرع الفنون بعد إعادة توسيعه ليشمل النقد في دورتها الجديدة. معرض الكتاب وفي الثامن والعشرين من مارس الماضي انطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في أبوظبي، وفي دورته الثانية والعشرين هذه التي أقيمت تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والذي استمر لستة أيام، شارك في المعرض 900 دار نشر، تمثل 54 دولة من مختلف أنحاء العالم عرضت حوالي نصف مليون كتاب بـ33 لغة مختلفة، وانقسمت الجهات المشاركة إلى 601 ناشر عربي و303 ناشرين عالميين وحفلت هذه الدورة من المعرض بالعديد من المبادرات الهادفة لتشجيع القراءة والنشر ومنها مبادرة “تواقيع” التي تدعم بعض الكتب الصادرة حديثاً، ومبادرة “صاد” التي تروج الهيئة من خلالها للكاتب بوصفه العنصر الرئيسي في عملية النشر والإبداع. وشهدت الفعاليات الاحتفاء بالفائزين بجائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، حيث حظي زوار المعرض بفرصة لقاء المبدعين والتحاور معهم، إضافة للمرشحين ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، وتضمنت الدورة برنامجاً موسعاً من الفعاليات والأنشطة الثقافية بمشاركة رموز الفكر والثقافة وأبرز دور النشر المحلية والإقليمية والعالمية واطلق المعرض في دورته لعام 2012 مبادرات جديدة ومتنوعة منها البرنامج الثقافي والبرنامج المهني وركن الإبداع. جائزة البوكر العربية وفي دورتها الخامسة أعلنت جائزة الرواية العربية للعام 2012 “البوكر العربية” أنها منحت جوائزها لستة روايات صعدت إلى القائمة القصيرة وهي “دروز بلغراد”، “حكاية حنا يعقوب” للروائي اللبناني ربيع جابر، و”عناق عند جسر بروكلين” للروائي المصري عزالدين شكري فشير، و”العاطل” للروائي المصري ناصر عراق، و”شريد المنازل” للروائي اللبناني جبور الدويهي، و”نساء البساتين” للتونسي الحبيب السالمي، و”دمية النار” للجزائري بشير المفتي. وكانت لجنة تحكيم الجائزة برئاسة الكاتب والناقد السوري جورج طرابيشي قد اختار رواية “دروز بلغراد” لربيع جابر لأن تحصل على الجائزة الأولى من بين هذه الأعمال الستة، حيث جاء في حيثيات الفوز أن الرواية صورت تصويراً قوياً هشاشة الوضع الإنساني من خلال إعادة خلق فترة تاريخية ماضية في لغة عالية الحساسية”. وكان الإعلان عن جائزة البوكر العربية في أبوظبي ضمن معرض أبوظبي الدولي للكتاب تتويجاً للثقافة واحتراماً لما يقدمه المبدع العربي، حيث ظلت هذه الجائزة منذ انطلاقها في أبوظبي نبراساً للثقافة والإبداع العربي الذي وجد أرضاً خصبة وراعية للإبداع والمبدعين، ولهذا كان صدى الجائزة عربياً وعالمياً لا يضاهيه سمعة ونزاهة في تتويج الأعمال العربية المتنافسة للفوز بها. مهرجان السينما في هذا العام من عمر دولة الاتحاد الذي وصل إلى لؤلؤة التاج وبريق الأمل في الإنجازات الكبرى، كان لابد أن يأتي العالم يأتي المخرجون السينمائيون من كل بقاع الأرض ليعرضوا إنتاجهم السينمائي الذي أنتجوه خلال عام من الجهد والعمل الفني الخلاق. فكان مهرجان أبوظبي السينمائي الذي أعلن في دورته السادسة التي أقيمت في قصر الإمارات بأبوظبي والذي نظمته منطقة أبوظبي الإعلامية الحرة “تو فور ففتي فور” عن انطلاق فعاليات وأنشطة المهرجان الذي استمر من الحادي عشر حتى العشرين من أكتوبر الماضي بمشاركة 201 فيلم، حيث قدمت عدد من الأفلام الطويلة للمشاركة اختير منها 81 فيلماً طويلاً في جميع أقسام المهرجان تمثل 45 بلداً وحفل المهرجان بـ8 عروض عالمية أولى و3 عروض دولية أولى، أما الأفلام القصيرة والتي قدمت للمشاركة فقد اختير منها 74 اختير 46 فيلماً لمسافة أفلام الإمارات منها 62 عرضاً عالمياً و39 فيلماً من إنتاج الإمارات. جاءت أفلام من لبنان ومصر والبحرين وتونس والجزائر والأردن وكندا وكوريا والأرجنتين وإسبانيا وروسيا وفرنسا والهند وأميركا واليابان لتحتفي بإنجازاتها في أبوظبي، ولقد احتفى المهرجان بمرور خمسين عاماً على ولادة السينما الجزائرية ما بعد الاستقلال. شاعر المليون وفي هذا العام تسلم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله “بيرق الشعر” الذي قام بإهدائه إلى سموه الشاعر المواطن راشد أحمد الرميثي الذي حصل على المركز الأول ونال البيرق خلال منافسات “شاعر المليون” في موسمه الخامس يرافقه الشاعر أحمد بن هياي المنصوري الذي حصل على المركز الثاني في هذا الموسم. وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن سعادته بتلقي البيرق من أبنائه، الأمر الذي يجسد التطور الذي تشهده الحركة الثقافية والأدبية في الإمارات خاصة في مجال الشعر النبطي والعربي الذي تعتز به شعوب الخليج والعرب. وأكد سموه خلال اللقاء أن دولة الإمارات كانت وماتزال تدعم كل جهد فني وأدبي وثقافية ورياضي بما يعزز من وحدة الثقافة المهمة وجهود الدولة في كافة الميادين. وأعرب الشاعران عن اعتزازهما وسعادتهما بلقاء صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وأكدا أن هذا البيرق يعد رمزاً مهماً من أعمدة الثقافة في المنطقة، وهو الأمر الذي تحقق بفضل تشجيع صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ورعايته المستمرة للحركة الثقافية في الإمارات. وفي الخامس من يونيو الماضي شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في أبوظبي حفل تكريم الشاعر راشد أحمد الرميثي الفائز بلقب شاعر المليون في موسمه الخامس 2012 ضمن هذه المسابقة الشعرية الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة. وقد وجه الشاعران راشد أحمد الرميثي وأحمد بن هياي المنصوري الشكر والتقدير للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعم سموه الكبير لمسيرة الثقافة في الدولة واهتمامه على وجه الخصوص بإعادة إحياء الشعر النبطي الأصيل الذي يمثل إحدى أهم ركائز الحفاظ على التراث الوطني وتعزيز سبل صونه للأجيال القادمة. وشهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء العاشر من أبريل 2012 في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي ختام الموسم الخامس من مسابقة برنامج “شاعر المليون”. وقام سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بتتويج وتكريم الفائزين الخمسة الذين تمكنوا بجدارة من الوصول للمرحلة الأخيرة بعد منافسة قوية على مدى 15 أسبوعاً متواصلة. وقد حل الشاعر الإماراتي راشد أحمد الرميثي بالمركز الأول، وجاء الشاعر الإماراتي أحمد بن هياي المنصوري بالمركز الثاني، وحصل الشاعر السعودي سيف بن مهنا السهلي على المركز الثالث والسعودي علي البوعينين على المركز الرابع وذهب المركز الخامس للشاعر السعودي عبدالله بن مرهب البقمي. فن أبوظبي وللفترة ما بين السابع حتى العاشر من نوفمبر الماضي خطفت منارة السعديات الأضواء من خلال حدث فني تشكيلي عالمي حظي بمشاهدة جماهيرية غير مسبوقة، تتحدث عن فن أبوظبي 2012 في دورته الرابعة والتي نظمتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وافتتحها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي. ضم فن أبوظبي أكثر من 50 صالة عرض (جاليري) لـ450 فناناً وما يزيد على 700 عمل متنوع يجمع ما بين الفنون التشكيلية والنحت والفيديو آرت والفن التركيبي “الإنشائي” وعديد من التجارب الفنية الحداثية مثل “الديجيتال آرت” والفن البيئي والتصميم والعمارة. كان هذا المعرض الكبير إنجازاً مذهلاً للفن الحديث في أبوظبي، ولقد تابع الجمهور الذي حضر بكثافة إلى المعرض 22 حواراً شارك به كوكبة من التشكيليين والنقاد والمعماريين، وهذا المعرض إنجاز حقيقي للفن والإبداع وهو يأتي في السنة الحادية والأربعين التي توج فيها الاتحاد عمره المديد وإنجازاته المذهلة والعبقرية في ميدان الثقافة. حضارتا أم النار وحفيت وكانت شركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي قد استضافت في جزيرة السعديات بأبوظبي معرض “روائع بلاد الرافدين” في الفترة من 29 مارس الماضي إلى 27 يونيو في منارة السعديات، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وضم المعرض الذي يعتبر الأول ضمن سلسلة من ثلاثة معارض مماثلة تنظمها الشركة في أبوظبي بهدف تسليط الضوء على الرؤية السردية لمتحف زايد الوطني أكثر من 200 قطعة أثرية من كنوز حضارة بلاد الرافدين التاريخية. تضمن المعرض قطعاً منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث استعرض الحدث الكبير هذا العلاقة التجارية الوثيقة بين الحضارة السومرية ومنطقة الخليج، وتضمن المعرض تمثالاً للملك أشورناصربال الثاني يعود تاريخه إلى نحو 875-860 قبل الميلاد وهو موضوع فوق قاعدته الأصلية في معبد عشتار، كما ضم المعرض صورة بانورامية لإحدى معارك آشورنا صربال، وكيف جرت وكانت هذه القطعة الحجرية تحكي قصة حرب عظيمة. وأشادت الوكالات العالمية باستقبال أبوظبي لأكبر المعارض الأثرية في العالم أهمية حيث قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن هذا المعرض يؤكد الدور الحضاري الموغل في القدم للإمارات، وأن تاريخ منطقة الخليج عموماً جزء من التاريخ الشامل للشرق الأوسط القديم، فلا يمكن قراءة رؤية بالكامل وتجاهل بعض فصولها. مجوهرات ملكية وألواح تؤرخ لشكل من أشكال الكتابة يعود تاريخها إلى 3301 قبل الميلاد جاءت إلى أبوظبي وكلها تعود ملكيتها إلى مجموعة الشرق الأوسط في المتحف البريطاني الذي كلف بتنظيم المعرض. كما عرض في المكان ذاته مجموعة “متحف العين الوطني” التي عثر عليها بمناطق أثرية في الإمارات وتعود إلى حضارتي “أم النار” و”حفيت”. كنوز ثقافات العالم وتجمعت كنوز ثقافات العالم في منارة السعديات بأبوظبي في السابع عشر من أبريل الماضي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة واستمر المعرض حتى السابع عشر من يوليو، وضم المعرض 250 قطعة أثرية تمثل كنوز ثقافات العالم المختلفة ومن ضمنها مجموعة متنوعة من المعروضات المعارة من متحف العين الوطني ومتحف الشارقة للآثار ومن مقتنيات عبدالرحيم السيد الهاشمي. وقد وزعت جميع هذه المقتنيات على سبعة أقسام تقدمتها العصا والمسبحة والقلم وهي من مقتنيات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. عرضت القطع الأثرية في سبع قاعات مثلت سبع حضارات سادت الكرة الأرضية وهي الحضارة الأفريقية، والحضارة الشرق الأدنى القديم والشرق الأوسط والشرق الأوسط الإسلامي وتماثيل الآشوريين والحضارة الإسلامية وجزء من حضارة دولة الإمارات وحضارات أوروبا وكنوز آسيا وكنوز أميركا الوسطى والجنوبية ثم حضارة أوقيانوسيا، وأخيراً حضارة العالم الحديث. 10 شعراء يعددون المنجزات وخلال هذا العام كانت نشاطات مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام متميزة ومكثفة ما بين الأماسي في بيت الشعر بأبوظبي ومقر المركز وما بين إصدار مجلات أدبية مهمة وهي “مجلة بيت الشعر” و”مجلة الإمارات الثقافية” و”تراث” و”الإعلام والعصر”، وكانت هناك أمسية لعشرة شعراء من الإمارات انشدوا بذكرى رحيل القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد رحمه الله قصائدهم واشترك في الأمسية شعراء الفصيح والنبطي حيث تنوعت القراءات وتعددت الأساليب. وكان مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام قد استضاف الشاعر راشد أحمد الرميثي في قراءة شعرية بمسرح أبوظبي بكاسر الأمواج. وسبق ذلك أن أطلق المركز الجزء الأول من الديوان الصوتي المسموع لقصائد المغفور له الشيخ زايد رحمه الله بصوت الشاعر والإعلامي حمدان بن صروح الدرعي. كما نظم المركز معرضاً للتشكيلية نجاة مكي عرضت فيه 25 لوحة بإيقاعات لونية متعددة في قصر الإمارات. واحتفى بيت الشعر بعدد من الشعراء ومنهم حمدة خميس والعراقي كاظم الحجاج والباحث ناجح المعموري والاردني يوسف عبدالعزيز والباحث المصري زكريا أحمد، كما قدمت الدكتورة مريم الشناصي محاضرة تحت عنوان “تجربتي مع الكتابة” وذلك عن كتابها “مذكرات فارسة عربية” وأطلق المركز كتاب “في أرض الإمارات”. في هذا العام نظم المركز أيضاً ندوة تأبينية عن الشاعر والباحث والمسرحي الراحل أحمد راشد ثاني، وحضر الندوة عدد كبير من الأدباء، وتعددت الندوات التي يطول الحديث عنها. جائزة البردة واحتفاء بالشعر والخط العربي والزخرفة الإسلامية كرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في الخامس من فبراير الماضي الفائزين بمسابقة البردة في دورتها التاسعة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع احتفاء بالمولد النبوي الشريف، كما افتتح سموه المعرض السنوي لجائزة البردة والذي أقيم في المركز الثقافي في المسرح الوطني وضم 62 عملاً فنياً متنوعاً بين الحروفيات والتشكيل ولوحات الخط العربي ولوحات الزخرفة الإسلامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©