الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حرب سوريا تدمر حضارة لا تقدر بثمن

حرب سوريا تدمر حضارة لا تقدر بثمن
24 ديسمبر 2014 00:40
بيروت (وكالات) أكد معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث أمس تضرر 290 موقعاً تراثياً في سوريا تاريخها تمتد جذورها إلى فجر الحضارة من جراء الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو 4 سنوات. وخلص في تقرير استند إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية المتاحة تجاريا إلى أن هناك 24 موقعاً دمرت تماماً و189 موقعاً تضررت بشدة أو بدرجة متوسطة و77 موقعاً ربما تكون تضررت في كارثة ثقافية إنسانية لا تعوض لبلد مرت عليها حضارات مختلفة من الكنعانيين إلى العثمانيين وما بينهما من حقبات الرومان والبيزنطيين والمماليك. وتعرضت مواقع ومباني تراثية في أنحاء سوريا مثل الجامع الأموي في حلب وقلب المدينة التي يبلغ عمرها سبعة الآف سنة لعمليات نهب أو تضررت أو دمرت خلال الحرب. وقال المعهد في التقرير: «إن هذه شهادة خطيرة على التضرر المستمر في التراث الثقافي السوري الواسع»، وأضاف: «يجب تصعيد الجهود الوطنية والدولية لحماية هذه المناطق لإنقاذ أكثر ما يمكن إنقاذه من هذا التراث الهام للبشرية». وتتهدد عمليات السلب والنهب مقابر في بلدة تدمر في البادية السورية، كما تضررت معابد رومانية. ووثق التقرير الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بمواقع تراث حضاري منها مواقع تضعها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» في قائمة التراث العالمي ومعظمها في حلب حيث استخدم طرفا الصراع الحصون القديمة كقواعد عسكرية، فنشر الجيش قناصته على سطح قلعة حلب أقدم وأكبر قلاع العالم، بينما سيطرت قوات المعارضة على قلعة حصن الفرسان التي يرجع تاريخها إلى 900 عام قبل أن يستعيدها جيش الأسد في مارس، لكن بعد قصف دام لأشهر. وكشفت صور الأقمار الصناعية أيضاً عن تعرض قلعة الحصن في حمص التي تعود إلى عصر الحروب الصليبية، ومواقع في الرقة ومدينة تدمر عمرها ألف عام إلى أضرار كبيرة. وقال التقرير، إن مدينة بصرى القديمة ومستوطنات مهجورة من الفترة البيزنطية في شمال سوريا تضررت أيضاً. كما دمر المتشددون مواقع قديمة بزعم أنها بدعة، حيث تعرض جزء كبير من ضريح الزاهد الصوفي اوس القرني والصحابي عمار بن ياسر في الرقة، إلى التدمير بيد «داعش» الذي دمر أيضا تماثيل أشورية في الحسكة. كما أن آثار الصالحية المعروفة باسم دورا اوروبوس قرب دير الزور لم يعد بالإمكان التعرف عليها بسبب أعمال النهب فيها، إذ سرقت منها تماثيل وأدوات من الفخار وأحجار بيزنطية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©