أبوظبي (الاتحاد) - رسمت المطايا واقعاً جديداً في الدولة بفضل دعم واهتمام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وضع اللبنة الأولى لهذه الرياضة قبل تأسيس الدولة.
ويسجل تاريخ سباقات الهجن أن ميادين العوير بدبي وسويحان والصدع بالشارقة وفي أم القيوين كانت تستضيف سباقات غير منتظمة في تلك الفترة.
وقبل عام 1980 كانت سباقات الهجن في أبوظبي تقام في منطقة بني ياس في مقر النادي نفسه حالياً، ثم أسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ميدان الوثبة، الذي استضاف أول سباق رسمي في عام 1980، ويذكر التاريخ الحديث أن هجن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كانت أول فائزة في الميدان عن طريق “بنت ظبيان” ومضمرها محمد بن باللويع الخييلي وحازت السيف الذهبي في موسم 1981.
ومنذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا، تقام سباقات الهجن بصورة منتظمة في كل ميادين الدولة، ويلتقي أهل الرياضات التراثية على مائدة الختاميات في موعد سنوي يبحثون خلاله هموم هذه الرياضة، ويعاهدون أنفسهم على المضي قدماً نحو تحقيق مزيد من النقلات النوعية.
ولم تعد السباقات الختامية مجرد مواعيد للتسابق والفوز بالناموس، وإنما أصبحت فجراً جديداً لبحث الهموم والوقوف على المستوى والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً، ويصاحب المهرجانات الختامية معارض ومزادات تعزز قيمة الرياضة.
وسار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على النهج الذي رسمه مؤسس الاتحاد، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورعى سموه السباقات وقدم وأخذ بيد الرياضة نحو مزيد من النجاحات على المستويات كافة.
ويتابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سباقات الهجن ويحرص على دعمها وتطويرها مع إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وتحظى سباقات الهجن بمتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومعالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد سباقات الهجن.
وتقام سباقات الهجن في فئتين لهجن أصحاب السمو الشيوخ وفئة أبناء القبائل.
وامتدت الأيادي الإماراتية لتشمل مختلف الدول العربية والخليجية، حيث ترعى الدولة سنوياً سباقات الهجن في الأردن بمنطقة وادي رم، حيث أسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مضمار سباقات الهجن الذي يجتذب الملاك والمضمرين في موعد سنوي يتحول إلى كرنفال كبير.
وتدين سباقات الهجن في منطقة الخليج بالكثير إلى الإمارات التي احتضنت النسخة الأولى من بطولة مجلس التعاون في عرس حقيقي، حوّل السباق الخليجي إلى عيدين، بمناسبة تزامن السباق مع اليوم الوطني الأربعين للدولة.
ومن “بنت ظبيان” إلى “نهب”، كتبت الإمارات سطراً رائعاً خطته حوافر المطايا، يؤكد أن الماضي جزء من الحاضر، تطلعاً إلى مستقبل أكثر إشراقاً لسباقات الهجن.
عدد اليوم
