دبي- علي مرجان:
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ ''الثانوية العامة'' تنوي وزارة التربية والتعليم عدم تحديد أسماء الطلبة العشرة الأوائل على مستوى الدولة في ظل النظام الجديد الذي يعتمد على التقويم المستمر والامتحانات الفصلية· وذكرت مصادر مسؤولة بوزارة التربية والتعليم أنها تستند في ذلك إلى رغبتها في عدم تحميل الطلبة مزيداً من العبء والضغط والإرهاق، مؤكدةً أنه لم يعد هناك أدنى داع للخوض في حسابات معقدة عند تقييم الطلبة الأوائل بعد انتهاء العام الدراسي، خصوصاً أن الفروق بين الطلاب ''طفيفة'' ولا تتجاوز نسبتها جزءاً من عشرة·
ولفتت المصادر إلى أنه في ظل منح المدارس صلاحيات تصحيح ورصد درجات الطلاب، أصبح تحديد أسماء الطلبة الأوائل أمراً صعباً؛ لأنه يخضع لمعايير نسبية تختلف من مدرسة لأخرى·
وكشفت نية الوزارة عدم إعلان أسماء الطلبة الأوائل، عن رغبتها في أن تكون امتحانات ''الثانوية العامة'' بالنظام الجديد أمراً ''عادياً'' وكغيرها من امتحانات النقل، وألا تحاط - مثلما كانت سابقاً- بهالات من القلق والتوتر والترقب·
ويرى التربويون في ذلك خطوةً عمليةً تتناسب مع الواقع الحقيقي لطلبة ''الثانوية العامة'' في ظل نظام التقويم المستمر، خصوصاً أنهم يتوقعون هبوطاً اضطرارياً للدرجات النهائية لطلبة القسمين العلمي والأدبي بالصف الثاني عشر مقارنةً بالسنوات الماضية·
وأوضح مديرو مدارس في دبي أن إعلان المدارس فقط لأسماء الطلبة العشرة الأوائل بها بعد اعتماد النتيجة النهائية من المنطقة التعليمية، هو البديل العملي والواقعي الذي يتناسب ومفردات نظام الامتحانات والتقويم·
إلى ذلك، واصلت ''التربية'' خلال الأيام القليلة الماضية محاولاتها لإنهاء أزمة البرنامج الإلكتروني لرصد الدرجات، والذي يعاني مشكلات فنيةً حالت دون أداء منسقي الامتحانات بالمدارس لأعمال إدخال درجات التقويم لكل من الفصلين الدراسيين الأول والثاني، إضافةً إلى امتحان الفصل الدراسي الأول·
وقامت الوزارة بتجميع منسقي الامتحانات من 20 مدرسة حكومية بدبي داخل مقر منطقة دبي التعليمية، لإدخال الدرجات في البرنامج الإلكتروني، وذلك لضمان انتهاء المدارس من إدخال البيانات قبل الموعد المحدد من جانب الوزارة، وهو صباح اليوم·
المثير أن المنسقين فشلوا، في إنهاء العمـل في ظــل انقطاع متواصل للبرنامج·
عدد اليوم
