دبي - الاتحاد: أمر سعادة الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، بمخالفة متجاوزي السرعات القانونية على الطرق الخارجية باستخدام كاميرا رادار مثبتة في مركبات دوريات الشرطة، اعتباراً من الأول من يونيو المقبل، على أن يتم استيقاف سائقي المركبات المخالفة وتحرير مخالفات حضورية لهم·
وأكد أن شرطة دبي ستكثف عمليات ضبط المخالفين لردعهم في أي مكان وعلى مدار اليوم، إضافة إلى انتشار الضباط وصف الضباط والأفراد ورقباء السير، في مختلف المواقع لمتابعة الحالة المرورية بشكل دائم، بما يضمن ضبط أمن الطريق وتحقيق أعلى درجات السلامة المرورية والأمان لجميع مستخدمي الطرق، والعمل على تخفيض مخالفات السرعة المرتكبة، وليس زيادة أعداد المخالفات المضبوطة·
كما أمر سعادة القائد العام لشرطة دبي، بإيجاد آلية لنشر الثقافة المرورية وفق منهج علمي لتوعية طلاب المدارس بقوانين السير والمرور وآداب الطريق والسلامة المرورية بأسلوب مبتكر يركز على أفضل المعايير المستخدمة في دول العالم، حتى يتسنى للطلاب التفاعل مع البرامج التوعوية باستخدام التقنيات الإلكترونية والأفلام العلمية، منوهاً إلى أهمية توعية النشء وغرس الثقافة الحياتية الواقعية بمختلف جوانبها في نفوسهم، لتخريج جيل واع بمسؤولياته، ومنها المسؤولية في الطريق·
جاء ذلك خلال تفقد سعادة الفريق ضاحي خلفان تميم، للإدارة العامة للمرور، في إطار البرنامج السنوي للتفتيش لإدارات ومراكز شرطة دبي، حيث رافقه العميد المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور، ونائبه العميد عيسى أمان عبيد، والرائد سيف المزروعي مدير إدارة التفتيش والرقابة، والملازم أول محمد عبدالله بوهناد من الإدارة العامة للجودة الشاملة، وعدد من ضباط الإدارة·
وكانت الجولة بدأت بالتفتيش على حرس الشرف، ثم مرتب الإدارة العامة، ودوريات أمن الطرق الخارجية ورقباء السير وسيارات الرادار، اطلع بعدها سعادة القائد العام لشرطة دبي، على عروض الشركات المنفذة والمستوردة لتقنيات الضبط من أجهزة الرادار والكاميرات الثابتة وتسجيل المخالفات المرورية، حيث أكد سعادته للحضور أنه بفضل سواعد أبناء الإمارات وماتملكه القيادة العامة لشرطة دبي من إمكانات بشرية في المجالين الفني والتقني، استطاعت أن تسخر الهواتف النقالة لتحرير المخالفات إلكترونياً·
واستمع سعادته والحضور إلى شرح مفصل من العقيد نادر فكري نائب مدير الإدارة العامة للخدمات الإلكترونية بشرطة دبي، حول نظام تحرير المخالفات إلكترونياً، الذي يعد الأحدث من نوعه باستخدام كاميرا الهاتف النقال وعبر نظام ححس الجديد ونظام المواقع الجغرافية اذس لتحديد موقع المخالفة·
واطلع سعادة الفريق ضاحي خلفان تميم على الهيكل التنظيمي للإدارة العامة للمرور، وعدد الحوادث خلال الثلث الأول من العام الجاري، مقارنة مع الفترة نفسها من العامين 2005 و 2006م، من حيث حالات الوفاة والإصابات الناجمة عنها، ونقاط تمركز الدوريات ورقباء السير في الطرق التي تكثر بها حوادث الدهس بسبب السرعة الزائدة وعدم التقدير لمستخدمي الطريق وعبور المشاة من الأماكن غير المخصصة للعبور، مشدداً سعادته على تكثيف الجهود للحد من ظاهرة العبور من أماكن غير مخصصة لعبور المشاة ومخالفة العابرين، لضمان سلامة الجميع من سائــــقي مركبات ومشاة·
وقدم شرحاً حول كيفية بناء استراتيجية علمية للتوعية محددة الأهداف والمضمون والتوقيت الزمني والأحوال الجوية (ضباب وأمطار ورياح ودرجة حرارة عالية)، أو من خلال الفعاليات (مهرجان التسوق ومفاجآت صيف دبي ورمضان والأعياد ومواسم الحج والعمرة)، وإطلاق حملات توعوية وتشكيل فرق توعية تنتشر بمختلف طرقات الإمارة حسب الحملة المراد توصيلها للسائقين والشروط الواجب التعامل بها أثناء تقلبات الجو أوالطقس باستغلال جميع وسائل الاتصال مع الجمهور واستخدام طرق حديثة للتوعية منها استغلال وسائل التنبيه الإلكترونية في الدوريات، حتى تعم الفائدة على الجميع·
وأشاد الفريق ضاحي خلفان تميم، بإنجازات فريق تحصيل المخالفات وأمر بتحويل القسم إلى إدارة فرعية، تقديراً لما بذله العاملون من جهود كبيرة خلال فترة وجيزة، مشددا على أهمية استخدام حزام الأمان وتحرير مخالفات لغير الملتزمين بقواعد السير والمرور، وحث السائقين والركاب على استخدام هذه الوسيلة من وسائل الأمان التي أثبتت التجارب فعاليتها وأثرها الإيجابي في تخفيف الكثير من الأضرار والإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية، مؤكداً سعادته أن بعض الحوادث التي تصنف في فئة بسيطة أو متوسطة من حيث الأضرار التي تصيب المركبة، قد تؤدي إلى إصابات خطيرة إذا لم يكن السائق منتبهاً ومستخدماً حزام الأمان·
ونوه القائد العام لشرطة دبي، بضرورة تكثيف التواجد الأمني في الطرق التي تشهد أعلى معدلات حوادث، وهي شوارع: الشيخ زايد والإمارات والخيل، واتخاذ إجراءات وقائية للحد من الحوادث التي تسببها السرعة الزائدة·
عدد اليوم
