الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ستراتا»: 7 مليارات درهم قيمة عقود لإنتاج مكونات طائرات

«ستراتا»: 7 مليارات درهم قيمة عقود لإنتاج مكونات طائرات
2 ديسمبر 2012
أكد بدر العلماء الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع، المتخصصة في صناعة مكونات هياكل الطائرات المملوكة بالكامل من قبل شركة مبادلة للتنمية، أن القيمة الإجمالية للاتفاقيات الموقعة لإنتاج مكونات طائرات لشركات العالمية، وصلت إلى 7 مليارات درهم. وقال العلماء في لقاء مع الصحفيين نهاية الأسبوع الماضي في مقر الشركة بالعين، على هامش تسليم أول مجموعة أنتجتها من الأجنحة العمودية لطائرات “أيه تي ار” التابعة لشركة “ألينيا ايرماكي” الإيطالية والشركة الأوروبية للدفاع والطيران، إن “ستراتا” وقعت حتى الآن، عشر اتفاقيات برامج لإنتاج مكونات مختلفة من هياكل الطائرات مع “بوينج” و”إيرباص” و”أيه تي آر”. ولمواكبة الطلب على إنتاجها، ستقوم “ستراتا” برفع خطوط الإنتاج في مصنعها من 5 حالياً إلى 10 بحلول عام 2015. وبين العلماء أن القطع التي تنتجها الشركة حالياً هي الأسطح الخارجية لرفارف الأجنحة لطائرات إيرباص A330/340، وجنيحات الطائرات، وتجميع جنيحات الطائرات، والأسطح الخارجية لرفارف الأجنحة لطائرات إيرباص A380، والجنيح العمودي لطائرات “آي تي أر” الإيطالية. وقال العلماء، إن الخطوط الجديدة للإنتاج التي سيتم تدشينها حتى عام 2015 موجهة لإنتاج أجزاء تخفيف الرفع لطائرات إيرباص A330/340، والأسطح الخارجية لرفارف الأجنحة لطائرات إيرباص A350، والمثبت الأفقي ودفة التوجيه لطائرات “آي تي أر”، والهيكل الداخلي للذيل لطائرات بوينج (777) و(787). وأضاف “قمنا بتصنيع قطع للغطاء تحت الجناح، وتعتبر المورد الوحيد في العالم لهذه القطع لطائرات (أيرباص 340 و350)”. وقال “بدأنا بالعمليات التحضيرية لصناعة أضلاع الذيل لطائرات 777 و787، وهذا يتطلب أن يكون لديك كادر مؤهل ومدرب وتكنولوجيا قادرة على إنتاج هذه القطع والتي سيبدأ إنتاجها عام 2013 لطائرة 777 وعام 2014 لطائرة 787”. وأوضح أن إجمالي حجم الاستثمار في خطوط الإنتاج الحالية بشركة ستراتا، يصل إلى 850 مليون درهم. وقال العلماء: “يعد تسليم هذه المجموعة من المنتجات لشركائنا في شركة (ألينيا ايرماكي) خطوة مهمة، إذ تعكس قدراتنا على صنع منتجات تتمتع بدقة وتقنية عاليتين، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من النمو لشركتنا، فضلاً عن تنمية مهارات وخبرات أبناء الإمارات”. وأضاف: “يمثل تحولنا إلى مورد أساسي لهذه الشركة الكبرى خطوة إلى الأمام، حيث نواصل تحقيق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا منذ عامين، وأتطلع للاحتفال بالمزيد من الإنجازات المهمة مع فريق العمل المتنامي على مدار الأعوام المقبلة”. وتعد هذه الخطوة نقلة نوعية لقطاع صناعة الطيران الذي يشهد نمواً ملحوظاً ومتزايداً في الدولة، حيث أصبحت “ستراتا” أحد الموردين المباشرين لشركة “ألينيا ايرماكي” الشركة الإيطالية المعروفة. وأوضح العلماء أن بنود العقد المبرم بين “ستراتا للتصنيع” و”ألينيا ايرماكي”، يتضمن تصنيع الأجنحة العمودية، والدفات، والمثبتات الأفقية لطائرات “أيه تي ار”. وعند الانتهاء من كل مجموعات العمل المقررة عام 2014، ستكون “ستراتا” المورد الوحيد لجميع مكونات ذيل الطائرات “أيه تي ار”. وقال إن الطائرة “آي تي أر” تتكون من فئتين، 42 راكباً و72 راكباً. تكنولوجيا متطورة وقال “أنجزنا إنتاج القطعة الأولى من القطع الثلاث الرئيسة، ونعمل على إنتاج القطعتين الأخريين”. وأوضح أن القطعة الأولى مكونة من 450 قطعة جزئية. ولفت العلماء إلى أن هذه العملية الإنتاجية تعتمد على التكنولوجيا المتطورة جداً والتقنية العالية، التي تتصل بإنتاج مواد ذات مواصفات خاصة، مطابقة للمعايير التي تحتاج إليها الشركات العالمية في هذا الحقل الصناعي. وقال: “هذه مواد مركبة وتحتاج تكنولوجيا متطورة، وكوادر على درجة عالية من التأهيل والتدريب، لكي يتمكنوا من استخدام التكنولوجيا المتطورة في صناعة الأجزاء وفي مجالات القص والاختبار والفحص والمطابقة”. وأوضح أن “ستراتا” ستنتج قطعة كل أسبوع تقريباً في هذا الخط الإنتاجي، الذي تم تدشين باكورة إنتاجه حالياً، وذلك خلال المرحلة المقبلة بشكل مواز لمستويات تطور عمل الشركة. وقال “في الوقت الحالي، يقدر الطلب على الطائرة “أي تي أر” بنحو 80 طائرة سنوياً، وهي طائرة مدنية تجارية تستخدم في الطيران الداخلي أو الإقليمي”. وأوضح أن لدخل السنوي المتوقع لهذا البرنامج الخاص بالقطعة الأولى يتراوح بين55 إلى 73 مليون درهم (15 إلى 20 مليون دولار سنوياً)، أما قيمة البرنامج الكامل، فتقدر بنحو 550 مليون درهم (150 مليون دولار). وأشار إلى أن القطع التي تنتجها “ستراتا” حالياً والمتفق على إنتاجها، كانت تنتج في فرنسا والنمسا وإيطاليا، والآن تحولت هذه الصناعة من تلك الدول إلى الإمارات. وقال “نريد أن نصبح واحدة من أكبر 3 شركات في العالم بصناعة أجزاء الطائرات عام 2020”. وقال “الهدف تطوير الإمكانات لتصميم القطع وتصنيعها في الإمارات، خلال المرحلة المقبلة، ولدينا مفاوضات مع جهات متعددة مثل (إيرباص) و(بوينج) للاتفاق على مسائل البحث والتطوير والتي ستسهم في بناء وتطوير قدرات (ستراتا)، لتكون من أكبر ثلاث شركات في العالم”. تنافسية الإمارات وأشار العلماء إلى أن دولة الإمارات تتمتع بميزات تنافسية، هي الموقع القريب على أوروبا والأيدي العاملة الأرخص مقارنة مع السوق الأوروبية، ودرجات الشفافية التي تتميز بها تعاملات دولة الإمارات، وحماية حقوق الملكية الفكرية. كما أشار إلى وجود سوق للطيران تعتبر من أهم الأسواق العالمية من خلال الشركات الوطنية العديدة، ولاسيما شركة “الاتحاد للطيران” التي تعتبر أسرع الناقلات نمواً بالعالم. وقال العلماء “هدفنا هو أن لا نشتري فقط طائرات، وإنما نساهم في صناعتها”. واعتبر أن “هذه الظروف محفزة للشركات الأجنبية والعالمية الكبرى للتعاون وبناء الشراكات مع الشركات المحلية الإماراتية”. اليوم الوطني وتزامن الإعلان عن تسليم منتجات الشركة مع الاحتفالات التي تقيمها في مدينة العين بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات، والتي حضرها عدد من ممثلي القيادات العليا في صناعة الطيران، ومنهم ماوريتسيو ديمتري، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الطيران العسكري في شركة “ألينيا”. من جهته، قال حميد الشمري، رئيس مجلس إدارة “ستراتا” والمدير التنفيذي لوحدة مبادلة لصناعة الطيران في بيان صادر عن الشركة “نحتفل كل عام في اليوم الوطني بإنجازات بلدنا التي جاءت نتيجة لحكمة قادتها ونظرتهم المستقبلية”. وأكد أن “نمو أي اقتصاد أو قطاع واستدامته يعتمد بشكل أساسي على مستوى معارف وخبرات القوى العاملة الوطنية، فبعد أن تلقى فريق العمل تدريباً دولياً مع أبرز الخبرات في مجال صناعة الطائرات، نقطف اليوم ثمار هذا الجهد، ألا وهو إنتاج ستراتا لأول مجموعة من الأجنحة العمودية لطائرات “أيه تي ار” والذي نعتبره إنجازاً حقيقياً للشركة وللإمارات بشكل عام”. وأشار إلى الدور الذي أسهم به العديد من المواطنين في عملية تصنيع وتسليم هذه المجموعة من المنتجات، وأعرب عن أمله في انضمام المزيد من الإماراتيين إلى برنامج التدريب الذي تقدمه “ستراتا” للتصنيع، والمساهمة في تنمية أعمال الشركة، وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي بارز لصناعة الطيران. تدريب وأرسلت “ستراتا” للتصنيع 43 فنياً إلى مصنع “ألينيا ايرماكي” في إيطاليا، من بينهم ثلاث سيدات إماراتيات بهدف الحصول على تدريب متخصص في جميع مراحل تجميع الأجنحة العمودية ودفات طائرات “أيه تي ار”، وعملياتها، وتصنيع مركباتها. وعاد المتدربون إلى مدينة العين لتطبيق المهارات التي اكتسبوها بنجاح. وقالت سعاد البادي، إحدى الفنيات الإماراتيات في شركة ستراتا للتصنيع: “نحن سعداء بنتائج عملنا والتدريب المتميز الذي حصلنا عليه في مدينة فوجيا بإيطاليا، حيث أسهم التدريب في تنمية قدراتنا وتطوير مسارنا المهني بشكل كبير، كما ساهم في تطوير معارفنا وإدراكنا للفرص الموجودة في قطاع الطيران بشكل عام، وسنقوم بإطلاع زملائنا على الخبرات التي اكتسبناها، بما يضمن تحقيق المزيد من النمو لشركتنا ولمدينة العين”. وقال طارق بن حريز إنه التحق بالشركة في يونيو 2010، وتلقى دورات في إيطاليا لمدة 8 أشهر في مختلف مجالات التدريب والتأهيل النظري والعملي، لاسيما في مجال اختبارات الجودة والتحليل وتحديد الأخطاء وعيوب التصنيع وطرق معالجتها. وأوضح أنه ضمن الفريق المسؤول عن إنتاج القطعة الأولى ضمن البرنامج المتفق عليه لطائرة “أيه تي ار” . التزام بالمعايير إلى ذلك قال، ماوريتسيو ديمتري، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الطيران العسكري في شركة “ألينيا ايرماكي”، إن العاملين في ستراتا أظهروا مدى التزامهم بتصنيع وتوريد مكونات هيكل الطائرة الأساسية، وفقاً لأعلى معايير الجودة، وذلك من خلال إتمام أول مجموعة من برنامج تصنيع الأجنحة العمودية لطائرات “أيه تي ار”. وقال “يرسخ هذا الإنجاز البارز العلاقة المتنامية بين “ألينيا ايرماكي” وستراتا، ونتطلع إلى المزيد من التعاون والتقدم”. وستراتا هي شركة خاصة لتصنيع المواد المركبة لهياكل الطائرات، وهي تتخذ من مدينة العين مقراً لها، تأسست عام 2010، وأبرمت عقود شراكة مع عدد من الشركات العالمية الكبرى في مجال تصنيع معدات الطائرات الأصلية على مستوى العالم من بينها بوينج، وأيرباص، وألينيا، فضلاً عن أنها المورد الأساسي لشركتي (اف ايه سي سي) FACC AG و sabca (سابكا) لصناعة الطيران. 30 % نسبة التوطين في «ستراتا» ترتفع إلى 50% عام 2015 أبوظبي (الاتحاد) - قال بدر العلماء الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا التي تعتبر أول منشأة أعمال كبيرة في مدينة العين، إن عدد العاملين في المصنع يصل إلى 500 موظف، 30% منهم مواطنون. ويعمل لدى المصنع 100 مواطنة ونحو 50 مواطناً. وأضاف “نركز على المواطنات لأنهن يبقين في العين، بينما الشباب ينتقلون لوظائف في أبوظبي والمدن الأخرى”. وقال “هذه الصناعة فيها تقنيات وتكنولوجيا متطورة، وهي مجال للفخر لجميع المواطنين ولأبناء الدولة والمقيمين على أرضها”. وأضاف “لدينا خطة لرفع نسبة التوطين إلى 50% حتى عام 2015”. وأكد أن الشركة لديها برامج مستمرة لتدريب المهندسين وتشجيع خريجي الجامعات والثانوية العامة للتوجه لصناعة الطائرات. ولفت العلماء إلى أنه سيتم توسيع المصنع بشكل كبير خلال العام المقبل. كما أشار إلى توجه رئيسي من خلال مشروع نبراس “مجمع صناعة الطيران في العين” الذي يجري العمل الآن على المخطط الأساسي له، والذي من خلاله تشجع “ستراتا” الشركات المحلية على مشاركتها في الإنتاج والتوريد. وقال “نهدف لأن يكون جزءاً أساسياً من المشتريات الضرورية لـ (ستراتا) من الشركات المحلية لا سيما من مجمع نبراس في مدينة العي”ن. وأضاف “الآن المشروع قيد التصميم ويجري العمل على البنية التحتية”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©