السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"نازحو البارد": عناصر "فتح الإسلام" أثرياء غامضون زوجاتهم محجبات تماماً وأولادهم لا يعرفون المدرسة

27 مايو 2007 01:53
بيروت - وكالات الأنباء: واصل قناصة جماعة ''فتح الاسلام'' امس ارهاب سكان مخيم نهر البارد لمنعهم من مغادرته وسط استمرار حصار الجيش اللبناني للمخيم في شمال لبنان· وقال شحادة سيد وهو لاجئ داخل المخيم في اتصال هاتفي مع وكالة ''فرانس برس'' ان اسرته حاولت مغادرة المخيم غير انها اجبرت على الرجوع بعد اطلاق القناصة النار باتجاههم· فيما اكد شهود عيان آخرون ان قناصة مجهولين كامنين منعوا اللاجئين من مغادرة المخيم الذي لا يزال نصف سكانه الـ31 الفا موجودين في ظروف معيشية تزداد صعوبة· فيما اكد ضابط لبناني ان اي شخص يتقدم راجلا يمكنه مغادرة المخيم من دون مشاكل لكن دخول المخيم ممنوع· ورغم ارهاب ''القناصة'' غامر نحو اربعين لاجئا وتمكنوا امس من الفرار الى خارج المخيم'' وقال مراسل ''فرانس برس'' ان مجموعة معظمها من النساء والاطفال غادرت المخيم· وقال احد المغادرين ويدعى قاسم ربيع (50 عاما) ''وضعنا النساء والاطفال في المقدمة حتى لا يطلق الارهابيون النار علينا''، واضاف ''كنا نرغب في البقاء لاننا اعتقدنا ان الامر لن يطول اكثر من بضعة ايام لكن المسألة طالت فقررنا التحرك''· وقال بعض المغادرين ان عددا اخر من اللاجئين يرغبون في مغادرة المخيم لكنهم ينتظرون تأكيدات من اقاربهم بان الطريق آمن· وروى النازحون من ''البارد'' ان عناصر ''فتح الاسلام'' الطارئين على مخيمهم بلحاهم الطويلة واسلحتهم الغريبة ودراجاتهم النارية كانوا يثيرون الخوف بينهم حتى قبل بدء المعارك مع الجيش اللبناني الاحد الماضي، ووصفوهم بانهم عابسون دوما ومنطوون على انفسهم ويملكون اموالا طائلة في محيط فقير للغاية رغم انهم لا يعملون· وقال احمد ياسين وهو رب عائلة لجأ كما المئات غيره الى مدرسة ''هؤلاء المسلحين كانوا يلازمون منطقتهم في الطرف الشمالي من المخيم·· يتكلمون قليلا ويقرأون في المصحف وكنا نتردد في توجيه الكلام اليهم''· واشار الى انهم دفعوا اعتبارا من خريف 2006 نقدا ثمن منازل وشقق واراض في حي قريب من الحقول والشاطئ، وتابع ''لم ينصبوا اي حواجز الا انهم كانوا يقومون بدوريات راجلة ويحملون اسلحة جديدة لم نرها من قبل·· كان لديهم كلاشنيكوف، انما ايضا رشاشات ام 16 صغيرة وهي بنادق غالية الثمن وقاذفات صواريخ غريبة''· واجمع الشهود في مخيم البداوي في حديثهم على وصف عناصر ''فتح الاسلام'' بالرجال الذين يرتدون جلابيات طويلة على الطريقة الباكستانية مع شعر ولحية طويلين وملثمي الوجه غالبا· وكانوا يتنقلون داخل المخيم عادة بواسطة الدراجات النارية (اثنان على كل دراجة) تشق شوارع المخيم بسرعة فائقة·وروى احمد عبدالله (31 عاما) ان نساء هؤلاء العناصر محجبات تماما ويضعن قفازات سوداء، كما انهم يضعون ستائر على نوافذ بيوتهم لكي لا يتمكن احد من رؤيتهم واولادهم لا يذهبون الى المدرسة''· وقال ان الجيش اللبناني الذي ينتشر عند مداخل المخيم كان يعرف جيدا من هم ومكان وجودهم لمدة اشهر وكانوا يدخلون ويخرجون من المخيم من دون ان يزعجهم احد''· واضاف ''فجأة واعتبارا من فبراير ادركنا ان الامور لا تسير بشكل جيد لان الجيش عزز قواته وعناصر فتح الاسلام لم يعودوا يخرجون تقريبا من حيهم وبدأوا ببناء التحصينات''· وقال علي الخطيب (45 عاما) ''لا يمارسون (المسلحون) اي عمل ومع ذلك يملكون الكثير من المال، فهم يشترون من دون اي مفاوضة··اللحم كل 20 كيلوجراما معا والدجاج كل اربع دجاجات، وفي عيد الاضحى نحروا عددا كبيرا من الخراف ووزعوا على كل الجوار، بينما اضطررنا نحن لنتجمع كل ثلاث عائلات معا لنشتري خروفا واحدا''· واشار الى ان الامور بدأت تتعقد عندما اخذ عناصر ''فتح الاسلام'' يتعرضون لمستهلكي البيرة وللفتيات اللواتي لا يتناسب ثيابهن مع اللباس الشرعي في نظرهم، وقال ''في يوم من الايام خطفوا فتى اقدم على الشتم واقتادوه الى حيهم واوسعوه ضربا، ولما عاد حمل السلاح مع اشقائه واقاربه، وتسبب هذا بتبادل اطلاق نار ادى الى اغلاق المدارس لمدة يومين''· وقال الشهود ان ''فتح الاسلام'' تمركزت عند طرف مخيم نهر البارد لتجنب المواجهة مع الفصائل الفلسطينية الاخرى، واوضح شوقي الحاج (40 عاما) ''في وسط المخيم فتح او حماس كانتا ستمنعانهم من التمركز''، واضاف ''حتى لو ان عددهم قليل فانهم يخيفون الجميع·· هناك فلسطينيون بينهم، انما ايضا عدد كبير من الاجانب سعوديون ويمنيون وعناصر حاربوا الاميركيين في العراق·· انهم مختلفون عن شباب فتح الذين يحملون الكلاشنيكوفات لكنهم لم يفعلوا شيئا الا حراسة ابواب المخيم او اطلاق النار في الهواء''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©