الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يقر نشر قوة ضخمة في دارفور

27 مايو 2007 02:00
القاهرة - الاتحاد:عواصم- وكالات الانباء: تلقت الخارجية المصرية بلاغا من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي باستشهاد المقدم إيهاب أحمد أحد المراقبين العسكريين المصريين المشاركين في بعثة حفظ السلام الافريقية في دارفور· وقال مصدر مسؤول في الخارجية المصرية إن الشهيد إيهاب أحمد كان قد تعرض لهجوم من قبل عناصر مسلحة في منزله بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور وأنه جار الحصول على المزيد من المعلومات حول تفاصيل الحادث والعناصر التي قامت بهذا الاعتداء السافر والمشين· وندد المصدر بشدة بوقوع هذا الاعتداء الآثم على أحد اعضاء بعثة حفظ السلام المصرية، مشيرا الى انه اذا ثبت تورط أحد أطراف النزاع في دارفور في هذا الاعتداء الغاشم فإن ذلك يدل على رغبة هذا الطرف في استمرار حالة عدم الاستقرار والانفلات الأمني في الاقليم· وأكد على أن وقوع مثل تلك الاعتداءات لا يمكن أن يقيد الدور المصري الفعال في حفظ السلم والأمن في الاقليم لا سيما وأن المشاركة المصرية في مهام حفظ السلام في دارفور على مدار السنوات الماضية كانت تحظى بتقدير وترحيب ابناء الاقليم الذين تربطهم بأعضاء البعثة المصرية علاقات أخوة وتقدير للدور المصري وعلى وجه الخصوص الدور الإنساني الذي يقوم به طاقم الضباط بالمستشفى الميداني المصري في مدينة الفاشر· من ناحيته وافق مجلس الأمن الدولي على خطط تشكيل قوة حفظ سلام بإقليم دارفور السوداني تضم اكثر من 23 الف جندي وشرطي لحماية المدنيين واستخدام القوة لردع العنف· وسلم بان كي مون الامين العام للامم المتحدة مقترحات انشاء قوة ''مختلطة'' من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والتي وزعت في وثيقة الخميس الماضي لعبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدى الامم المتحدة كي توافق حكومته عليها· وطالب مجلس الأمن في دعوته لتنفيذ هذه القوة كل الأطراف ''بدعم العملية السياسية وإنهاء العنف ضد المدنيين والهجمات على قوات حفظ السلام وتسهيل عملية الاغاثة الانسانية''· ولم يرفض السودان القوة لكن مسؤولين كبارا قالوا إن عدد الجنود كبير جدا وإن الأمم المتحدة يجب أن تمول وأن تدعم قوة الاتحاد الافريقي المؤلفة من 7000 جندي بالعتاد والقيادة وأدوات السيطرة والنقل والتمويل· وتأخر السودان عدة اشهر في إقرار أول مرحلتين من دعم الأمم المتحدة للاتحاد الافريقي استعدادا لإرسال القوة المختلطة· وتضم قوة الشرطة 3772 ضابطا وربما 2500 جندي آخرين لتشكيل وتدريب الشرطة المحلية في المخيمات· ومن المهام الرئيسية توفير الأمن لعشرات الألوف الذين يعيشون في المخيمات وحراسة طرق الامدادات الانسانية ''وعندما تقتضي الضرورة حراسة القوافل الانسانية'' التي تتعرض بصفة منتظمة لهجمات من الجماعات المسلحة والميليشيات·وقالت الوثيقة الدولية ''الأراضي الوعرة ونقص الطرق وخاصة اثناء موسم سقوط الأمطار يحتاج الى قوة مجهزة بمركبات لها قدرة عالية على التحرك وقوة جوية قوية''· وأضافت ''القوة العسكرية المختلطة يجب أن تكون قادرة على ردع العنف بما في ذلك بأسلوب وقائي''·ومن المقرر أن تقوم القوة ايضا بمراقبة الالتزام باتفاق السلام في دارفور الذي وقع في مايو 2006 بين الحكومة وأحد فصائل المتمردين والذي لم ينفذ أو يوسع سواء عسكريا أو في مجال اقتسام الموارد· ومن المقرر أيضا أن تراقب القوات الدولية حدود السودان مع تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى التي فر إليهما اللاجئون الذين عادة ما تطاردهم الميليشيا· وقال السفير الأميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري إن من المهم ''مطالبة الحكومة السودانية بقبولها فورا'' ومطالبة كل الأطراف بالتوقف عن مهاجمة المدنيين والتعاون مع الجهود الإنسانية· وقال عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدى الأمم المتحدة إن حكومته ستدرس الخطة في أقرب وقت ممكن· وسيتولى وزير خارجية جمهورية الكونجو السابق رودولف ادادا القيادة المدنية للعملية الجديدة في دارفور بينما سيتولى القيادة العسكرية الجنرال النيجيري مارتن اجواي· وفي الخرطوم أعلنت وكالة السودان للأنباء امس أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل في اتصال هاتفي مع الرئيس السوداني عمر البشير دعوة لزيارة السودان ''في القريب العاجل''· وبحسب الوكالة فإن بان كي مون اتصل هاتفيا بالرئيس البشير بشأن المرحلة الثالثة من دعم الأمم المتحدة لقوة السلام الأفريقية المنتشرة في دارفور والتي أقر مجلس الأمن الدولي تفاصيلها مؤخرا·وقبل الرئيس السوداني بالمناسبة إرسال بعثة في الاسبوع الاول من يونيو الى اديس ابابا، لعقد اجتماع بشأن هذه المرحلة التي تتمثل في نشر قوة مختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي من 20 الف جندي في دارفور· وقالت الوكالة إن الرئيس البشير ''جدد الدعوة للأمين العام للأمم المتحدة لزيارة السودان والوقوف على الأوضاع في دارفور على الطبيعة بدلا من تلقي التقارير المغلوطة والملفقة في أغلب الأحيان''· وأضافت ''وقبل الأمين العام الدعوة لزيارة السودان في القريب العاجل'' دون أن تحدد موعدا لها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©