إيران تريد وساطة فرنسية لحل الأزمة النووية

عواصم-وكالات الأنباء: أعربت إيران عن رغبتها بوساطة فرنسية في خلافها الدولي حول ملفها النووي· وقال كبير مفاوضي إيران بشأن البرنامج النووي علي لاريجاني في حديث مع صحيفة ''فيجارو'' أمس ''يمكن لفرنسا بزعامة الرئيس الجديد نيكولا ساركوزي أن تلعب دور الوسيط النزيه لأن فرنسا تتمتع بسمعة طيبة لدينا''· وأشار لاريجاني إلى أن إجراء حوار بناء مع الدول الغربية يمكن أن يؤدي إلى الثقة المتبادلة التي لم تكن ممكنة بسبب عدم تجاوب الولايات المتحدة· واضاف ''ان تمكنت من اجراء حوار بناء مع الغربيين، الامر المجمد اليوم بسبب تصلب اميركا التي تطالب بان نوقف مسبقا تخصيب اليورانيوم، فأنا متأكد من اننا سنتمكن من التوصل معا الى ايجاد كثير من الادوات الاخرى لبناء الثقة المتبادلة''· وقال ايضا ''لا اريد سباقا للتسلح النووي في الشرق الاوسط الذي سيكون وقعه كارثيا على جميع دول المنطقة'' مشددا على ان ''القنبلة الذرية لا تهم ايران''· من جهة ثانية رفض وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي مجددا أمس الطلبات الدولية بتعليق تخصيب اليورانيوم ، وقال انه يتعين على الغرب ان يعترف تماما بحق ايران في هذا الصدد، وأضاف في مؤتمر صحفي في طهران إن ''تخصيب اليورانيوم بوصفه جزءا من حق ايران في الحصول على دورة الوقود النووي الخاصة بها يجب ان يعترف به الغرب فى نهاية المطاف''· واكد متكي مجددا أن المشاريع النووية الايرانية لها اهداف سلمية فقط وذات طبيعة مدنية، وقال إن ''ايران لاتزال تعتبر نفسها ملتزمة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وردت بالفعل على اسئلة عديدة طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومستعدة للرد على الاسئلة الباقية ايضا·'' وحول الجولة الجديدة من المباحثات بين لاريجاني وسولانا، قال متكي ان الطريق ممهد لاجراء مثل هذه الحوار ونحن نتلقى اشارات بين حين واخر تفيد ان الدول الخمس دائمة العضوية في الامم المتحدة والمانيا ترغب في اجراء مثل هذا الحوار''، معربا عن الامل ان التوصل الى حل شامل ومطلوب· وفيما يتعلق بالمناورات الاميركية في مياه الخليج، قال متكي ''ان الخليج سبق وان شهد عدة مناورات بحرية البعض منها تحمل رسائل سياسية، والمناورة الاميركية الجديدة شأنها شأن باقي المناورات البحرية''· واشار الى التعاون البناء القائم بين ايران ودول الخليج العربية وقال ''ثمة تعاون جيد موجود بين ايران وهذه الدول وقد اعربنا عن استعدادنا لاجراء حوار بشان تشكيل سوق تجاري حر مشترك وتعاون قد يشمل الأمن ايضا''· واشار متكي الى ان الغضب الغربي ازاء تصريحات رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أثبت مرة اخرى الطبيعة السياسية وليس الطبيعة الفنية للنزاع·